هل ثبت تاريخ الإسراء والمعراج، يحتفل المسلمون في هذه الفترة بمناسبة دينية هامة، حيث تأتي عليها ذكرى حادثة من أهم الحوادث في التاريخ الإسلامي، والتي أختص الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ألا وهي حادثة الإسراء والمعراج، وبعد اللغط الكبير الدائر حول هذه المسألة، لا سيما مع خروج العديد من الأصوات التي لا تعتقد بحدوث بعض أو كلّ المعجزة، ثارت العديد من التساؤلات من قبل الجمهور المسلّم عن أهم المعلومات حول حادثة الإسراء والمعراج، كذلك عن تاريخ حدوثها ومدى ثبوته، وبعد الرجوع إلى المصادر الدينية العالمة، نقدّم لكم هذه المقال، راجين من وراءه لكم الخير والفائدة.

رحلة الإسراء والمعراج.. أهم المعلومات

تجددت في الآونة الأخيرة الأحاديث ذاتها التي تنطلق في كلّ عام حول مسألة الإسراء والمعراج، وعن مدى حقيقية هذه المعجزة الهامة، والتي ثبتت في ذهن العقلية المسملة حقيقيتها وبديهيتها، حيث ثارت العديد من وجهات النظر، والتي تتحدث حول إمكانية بطلان مسألة المعراج، أو عدم ثباتها، ليخرج العديد من المفكرين ويتناولوا المسألة من جوانب مختلفة، وقبل الخوف في تفاصيل ذلك، نقدّم أهم المعلومات عن حادثة الإسراء والمعراج كما هي في الرواية الإسلامية السائدة.

حادثة الإسراء والمعراج، هي الحادثة التي أختص الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى على دابة البراق، ذلك قبل أن يعرج به الله عزّ وجل إلى أعلى مكانة وصل إليها إنسان، ليقربه من جنة المأوى، الحادثة التي اختص الله النبي بها لأسباب هامة، منها كونها تأييدًا له على نبوته.

هل ثبت تاريخ الإسراء والمعراج

تعتبر رحلة الإسراء والمعراج من الحوادث التي لا يوجد حولها إجماع قاطع كما يظنّ البعض، حيث أن في المسألة العديد من الأوقال كما يرجح العلماء المحققين، لا سيما بعد التفريق بين الإسراء ووروده في القرآن، وبين المعراج الذي لم يرد صراحةً، كما وأن هنالك العديد من الاختلافات بين إذا كان النبي قد عرج بروحه وجسده أم بجسده فقط، حيث ينسب إلى عائشة رضي الله نها أن النبي لم يفقد جسده، إنما عرج بروحه، كذلك معاوية بن أبي سفان، هذه الروايات التي قال فيها الدكتور عدنان إبراهيم المحقق الكبير أنها لا تصحّ غالبًا، وعليه فإن تاريخ الإسراء والمعراج، هو الثابت كما السائد، ولكن المسألة تحتاج إلى تحقيق أكبر، ليس كما نظنّ أنها بدهية.

الفرق بين الإسراء والمعراج

قد يتناول العديد من الأشخاص حادثة الإسراء والمعراج بأنها رحلة واحدة، وأنها قضية مسلمة، لا فصال فيها، بينما في حقيقة الامر، وعند المحققين والعلماء، هذه القضية فيها خلاف كبير، لا سيما بعد أن نفرق بين الإسراء والمعراج، حيث أن الإسراء هو ثابت في القرآن الكريم، مما لا يدع مجال للشكّ، لكن المشكلة تثور حول المعاج والذي لم يرد بشكل صريح، وهنا تثور العديد من التساؤلات، وتختلف المذاهب في تفاصيل هذه القضية.

محاضرة هامة حول الإسراء والمعراج – يوتيوب

اقرأ أيضًا: من هي أم الإمام الكاظم

إلأى هنا زورانا الأكارم، زائراتنا الكريمات، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تناولنا لكم من خلاله أهم المعلومات عن الإسراء والمعراج، وتوقيت وذكرى هذه الرحلة، مع أهم الإختلافات حولها، راجين من الله أن نكون قد وفقنا في تقديم ما يفيدكم ويثريكم.