ما هي قصة توبة الشيخ أحمد القطان إسلام ويب، يعد الشيخ أحمد القطان هو أحد أبرز الدعاة في الكويت، يعتبر احمد القطان أيضا مفكر وعالم ديني وخطيب منبر في المويت، تميز في اسلوبه الملفت في القاء الخطب ةلدنية، بالإضافة إلى قدرته على الدعوة بكل سلاسة وسهولة، احمد القطان له قصة للدخول الى المجال الدعوة والدين الاسلامي، وسوف نقوم من خلال موقع فكرة بالتحدث عن ما هي قصة توبة الشيخ أحمد القطان إسلام ويب.

شاهد أيضا: سبب وفاة الشيخ الداعية أحمد القطان

من هو الشيخ أحمد القطان إسلام ويب

ولد الشيخ أحمد القطان عام 1946م، الشيخ أحمد القطان اسمه بالكامل هو أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم بن صقر بن فواز القطان التميمي، من مواليد دولة الكويت، تعلم الشيخ أحمد القطان في الكويت وقد درس التربية الإسلامية في معهد المعلمين عام 1969م، كان في شبابه اغلبىاختلاكه مع الجماعة الشيوعية، ولكنه بعد فترة تعرف على الحركة الإسلامية وتعلم أكثر وأصبح من كبار الشيوخ والخطباء والدعاة في الصحوة الإسلامية.

شاهد أيضا: تفاصيل وفاة الشيخ احمد القطان في الكويت

ما هي قصة توبة الشيخ أحمد القطان إسلام ويب

تحدث الشيخ أحمد القطان عن قصة توبته وكيف سار من كبار الشيوخ للدعوة الاسلامية، تحدث الشيخ أحمد القطان قائلا: (إن في الحياة تجارب وعبراً ودروساً… لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلّبة حائرة… لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية – ولا تربية – ثمانية عشر عاماً، وتخرجت بلا دين… وأخذت ألتفت يميناً وشمالاً : أين الطريق؟ هل خلفت هكذا في الحياة عبثاً؟.. أحس فراغاً في نفسي وظلاماً وكآبةً .. أفر إلى البر … وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء، ولكن أعود حزيناً كئيباً.

ثم تخرجت في معهد المعلمين 1969م وفي هذه السنة والتي قبلها حدث في حياتي حدث غريب تراكمت فيه الظلمات والغموم إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم، والنفخ فيها، وأخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا فيّ نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر؟

وما قلت كلمة إلا وطبّلوا وزمّروا حولها، وهي حيلة من حيلهم، إذا أرادوا أن يقتنصوا ويفترسوا فرداً ينظرون إلى هويته وهوايته ماذا يرغب، يدخلون عليه من هذا المدخل. رأوني أميل على الشعر والأدب فتعهّدوا بطبع ديواني نشر قصائدي وعقدوا لي الجلسات واللقاءات الأدبية الساهرة، ثم أخذوا يدسون السم في الدسم، يذهبون بي إلى مكتبات خاصة ثم يقولون: اختر ما شئت من الكتب بلا ثمن فأحمل كتباً فاخرة أوراقاً مصقولة، طباعة أنيقة عناوينها: (أصول الفلسفة الماركسية) ، (المبادئ الشيوعية) .

وهكذا بدءوا بالتدريج يذهبون بي إلى المقاهي الشعبية العامة، فإذا جلست معهم على طاولة قديمة تهتز، أشرب الشاي بكوب قديم وحولي العمال، فإذا مرّ رجل بسيارته الأمريكية الفاخرة قالوا: انظر، إن هذا يركب السيارة من دماء آبائك وأجدادك، وسيأتي عليك اليوم الذي تأخذها منه بالثورة الكبرى التي بدأت وستستمر، إننا الآن نهيئها في (ظفار) ونعمل لها، وإننا نهيئها في الكويت ونعمل لها، وستكون قائداً من قوادها.

وبينما أنا اسمع هذا الكلام أحسّ أن الفراغ في قلبي بدأ يمتلئ بشيء لأنك إن لم تشغل قلبك بالرحمن أشغله الشيطان، فالقلب كالرحى،يدور، فإن وضعت به دقيقاً مباركاً أخرج لك الطحين الطيب وإن وضعت فيه الحصى أخرج لك الحصى، ويقدّر الله – سبحانه وتعالى – بعد ثلاثة شهور أن نلتقي برئيس الخلية الذي ذهب إلى مصر وغاب شهراً ثم عاد، وفي تلك الليلة أخذوا يستهزئون بأذان الفجر، كانت الجلسة تمتد من العشاء إلى الفجر يتكلمون بكلام لا أفهمه مثل (التفسير المادي للتاريخ) و (الاشتراكية والشيوعية في الجنس والمال) .

ثم يقولون كلاماً أمرّره على فطرتي السليمة التي لا تزال، فلا يمرّ، أحس أنه يصطدم ويصطكّ ولكن الحياء يمنعني أن أناقش فأراهم عباقرة، مفكرين، أدباء، شعراء، مؤلفين كيف أجرؤ أن أناقشهم فأسكت، ثم بلغت الحالة أن أذّن المؤذّن لصلاة الفجر فلما قال (الله أكبر) أخذوا ينكّتون على الله ثم لما قال المؤذن (أشهد أن محمّدا رسول الله) أخذوا ينكّتون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

استكمال قصة توبة الشيخ أحمد القطان إسلام ويب

وهنا بدأ الانفعال الداخلي والبركان الإيماني الفطري يغلي وإذا أراد الله خيراً بعباده بعد أن أراه الظلمات يسرّ له أسباب ذلك إذا قال رئيس الخلية: لقد رأيت الشيوعية الحقيقية في لقائي مع الأبنودي الشاعر الشعبي بمصر وهو الوحيد الذي رأيته يطبّقها تطبيقاً كاملاً، فقلت: عجباً… ما علامة ذلك؟ ثم إذا خرجنا في الصباح الباكر عند الباب فكما أن زوجته تقبله تقبلني معه أيضاً وإذا نمنا في الفراش فإنها تنام بيني وبينه)

هكذا يقول والله يحاسبه يوم القيامة فلما قال ذلك نَزَلَتْ ظلمة على عينيّ وانقباض في قلبي وقلت في نفسي: أهذا فكر؟!! أهذه حرية؟!! أهذه ثورة؟!! لا وربّ الكعبة إن هذا كلام شيطاني إبليسي!!، من هنا تجرأ أحد الجالسين فقال له: يا أستاذ مادمت أنت ترى ذلك فلماذا لا تدع زوجتكم تدخل علينا نشاركك فيها؟ قال: (إنني ما أزال أعاني من مخلفات البرجوازية وبقايا الرجعية. وسيأتي اليوم الذي نتخلص فيه منه جميعا…)

ومن هذه الحادثة بدأ التحول الكبير في حياتي إذ خرجت أبحث عن رفقاء غير أولئك الرفقاء فقدّر الله أن ألتقي باخوة في (ديوانية)، كانوا يحافظون على الصلاة، وبعد صلاة العصر يذهبون إلى ساحل البحر ثم يعودون وأقصى ما يفعلونه من مأثم أنهم يلعبون (الورقة)، ويقدّر الله أن يأتي أحدهم إلىّ ويقول: يا أخ أحمد يذكرون أن شيخاً من مصر اسمه (حسن أيوب) جاء إلى الكويت ويمدحون جرأته وخطبته، ألا تأتي معي؟ قالها من باب حبّ الاستطلاع.

فقلت: هيا بنا.. وذهبت معه وتوضأت ودخلت المسجد وجلستُ وصليتُ المغرب ثم بدأ يتكلم وكان يتكلم واقفاً لا يرضى أن يجلس على كرسي وكان شيخاً كبيراً شاب شعر رأسه ولحيته ولكن القوة الإيمانية البركانية تتفجر من خلال كلماته لأنه كان يتكلم بأرواح المدافع لا بسيوف من خشب، وبعد أن فرغ من خطبته أحسستُ أني خرجت من عالم إلى عالم آخر.. من ظلمات إلى نور لأول مرة أعرف طريقي الصحيح وأعرف هدفي في الحياة ولماذا خلقت وماذا يراد مني وإلى أين مصيري..

توبة أحمد القطان إسلام ويب

ما هي قصة توبة الشيخ أحمد القطان إسلام ويب

ويتابع أحمد القطان بالحديث عن توبته ويستكمل ويقول: ( وبدأت لا أستطيع أن أقدم أو أؤخر إلا أن أعانق هذا الشيخ وأسلّم عليه، ث عاد هذا الأخ يسألني عن انطباعي فقلت له: اسكت وسترى انطباعي بعد أيام، وعدتُ في الليلة نفسها واشتريت جميع الأشرطة لهذا الشيخ وأخذتُ أسمعها إلى أن طلعتِ الشمس ووالدتي تقدم لي طعام الإفطار فأردّه ثم طعام الغداء وأنا أسمع وأبكي بكاءً حارّاً وأحسّ أني قد ولدتُ من جديد.

ودخلتُ عالماً آخر وأحببتُ الرسول صلى الله عليه وسلم، وصار هو مثلي الأعلى وقدوتي وبدأتُ أنكبُ على سيرته قراءةً وسماعاً حتى حفظتها من مولده إلى وفاته صلى الله عليه وسلم، فأحسستُ أنني إنسان لأول مرة في حياتي وبدأت أعود فأقرأ القرآن فأرى كل آية فيه كأنها تخاطبني أو تتحدث عني (أوًمنْ كانَ ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها…) سورة الأنعام

نعم.. لقد كنت ميتاً فأحياني الله… ولله الفضل والمنة… ومن هنا انطلقتُ مرة ثانية إلى أولئك الرفقاء الضالين المضلين وبدأت أدعوهم واحداً واحداً ولكن… (إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين)… أما أحدهم فقد تاب بإذن الله وفضله، ثم ذهب إلى العمرة فانقلبتْ به السيارة ومات وأجره على الله.

وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا المقدم من موقع فكرة، الذي تحدثنا من خلاله عن ما هي قصة توبة الشيخ أحمد القطان إسلام ويب، وقد كتبنا القصة التي كتبها الشيخ أحمد القطان بنفسه رحمه الله.