أفضل وضعية للحامل وما هي الأوضاع الخاطئة التي يجب على الحامل الابتعاد عنها. بداية، يعتبر الحمل من التجارب المهمة والمجهدة التي تمر بها المرأة، فهي تعاني من أعراض وعلامات مزعجة لدرجة أنها يمكن أن تؤثر على نوعية وأسلوب حياتها. ولذلك فمن واجب المرأة أن تراعي حملها وأن تتبع نصائح الطبيب حرصاً على سلامتها وأمنها. سنتحدث في هذا المقال عن الوضعية الأفضل للحامل، وما هي الوضعيات الخاطئة التي يجب على الحامل الابتعاد عنها.

الوضعية الأفضل للحامل وما هي الوضعيات الخاطئة التي يجب على الحامل الابتعاد عنها

يعتبر الحمل من التجارب المهمة التي ترهق جسد الأنثى، ويغير شكلها ووزنها بشكل واضح. يزداد حجم البطن يومًا بعد يوم أثناء الحمل بسبب نمو الجنين داخل الرحم. ويمكن القول أن هذا الجنين يمكن أن يتأثر بأمور كثيرة يجب على الأم مراعاتها والاهتمام بها. وتشمل هذه النظام الغذائي، وأنواع الأدوية التي يتم تناولها، ووضعيات الجلوس والنوم. الوضعية الأفضل للمرأة الحامل هي التي تحافظ على مرور الدم عبر المشيمة وصولاً إلى الجنين دون أي عائق. ولذلك فإن أي وضعية تؤثر على العملية السابقة هي وضعية خاطئة، ويجب على الحامل أن تتجنبها قدر الإمكان، وسيتم الحديث عنها. وسنناقش المواقف الصحيحة والخاطئة بمزيد من التفصيل في الفقرات التالية.

أفضل وضعية للحامل

تختلف الوضعية الأفضل للمرأة الحامل حسب عمر الحمل والحالة الصحية للأم والجنين كما يلي:[1]

أفضل وضعية للحامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل

يمكن القول أن لدى النساء عدة خيارات للنوم والاسترخاء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. نظراً لصغر حجم الرحم والجنين خلال هذه الفترة، وبالتالي تستطيع المرأة النوم على ظهرها أو جانبها الأيمن أو جانبها الأيسر، فإن كل وضعية من الوضعيات السابقة هي وضعية صحيحة للحامل ولا تؤثر على سلامتها للجنين أو إمداده بالدم، بينما ينصح الأطباء بتجنب النوم على البطن لما لذلك من آثار غير مرغوب فيها على الأم والطفل.

أفضل وضعية للمرأة الحامل خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل

تقل خيارات المرأة الحامل مع تقدم حملها، لذا فإن النوم على أحد الجانبين هو الوضع الصحيح والمفضل الذي ينصح به معظم الأطباء، لضمان وصول أكبر كمية ممكنة من دم الأم المحمل بالمواد المغذية والأكسجين إلى الجنين. وقال إن النوم على الجانب الأيسر للحامل أكثر أماناً لجنينها، أنتظره بفارغ الصبر؛ وبما أنه لا توجد أوردة رئيسية في الجانب الأيسر من الجسم، فإن الدورة الدموية لا تتأثر على الإطلاق بهذا الوضع.

أفضل وضعية للمرأة الحامل أثناء القيادة

فيما يلي أهم النصائح لتحقيق الوضعية الصحيحة أثناء القيادة:

  • اجلس بشكل مستقيم وتجنب ثني ظهرك أثناء القيادة.
  • ضع وسادة ناعمة خلف ظهرك لتجنب الضغط المطول على الفقرات القطنية.
  • – تقريب مقعد السائق من عجلة القيادة، حيث تعتبر هذه الوضعية مريحة جداً للحامل، حيث تتجنب الميل إلى الأمام والضغط على الرحم.
  • احرصي على استخدام حزام الأمان، لكن يجب ألا يكون مشدوداً جداً حول منطقة البطن حفاظاً على سلامة الجنين.
  • حافظ على مسافة مناسبة بين عجلة القيادة ومكان تخزين الوسائد الهوائية (حوالي 25 سم)، وتعتبر هذه النقطة في غاية الأهمية لتجنب الإصابات التي يمكن أن تحدث أثناء التحركات السريعة أو الحوادث المرورية.
  • تجنب القيادة لفترات طويلة من الزمن؛ البقاء على وضعية واحدة لفترة طويلة سينعكس سلباً على الأم والطفل.

ما هي الأوضاع الخاطئة التي يجب على الحامل الابتعاد عنها؟

هناك بعض الوضعيات الخاطئة التي ينصح الأطباء المرأة الحامل بالابتعاد عنها. لما لها من تأثيرات سلبية على صحة الأم وجنينها في الوقت نفسه، ومن أهم هذه الوضعيات:[2]

  • الاستلقاء بوضعية أفقية مع رفع القدمين إلى مستوى أعلى من الجسم، ويمكن لبعض النساء الحوامل أن يلجأن إلى ذلك للاسترخاء وإراحة القدمين، ومن الجدير بالذكر أن هذه الوضعية تؤدي إلى تراكم الدم في الأطراف السفلية وعدم كفايته. وتصل كمية منه إلى باقي أعضاء الجسم كالرأس والقلب والمشيمة المسؤولة عن نمو دم الجنين وتغذيته وتنفسه.
  • الاستلقاء على الظهر، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث أن هذه الوضعية تتسبب في ضغط الأوعية الدموية المؤدية إلى قلب الأم بسبب تضخم الرحم، مما يقلل من كمية الدم الواصلة إلى القلب، الأمر الذي يمكن أن يعرض الأم والطفل للخطر. . إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، كما يصاحب هذه الوضعية مجموعة من الأعراض، مثل القيء. الدوخة تنبه الأم إلى ضرورة تغييره في أسرع وقت ممكن.

تأثير الوضعيات الخاطئة على صحة الحامل وجنينها

تعتبر وضعيات العمل الصحيحة للحامل من المواضيع المهمة التي تحتاج إلى اهتمام نظراً لوجود عدد من الآثار السلبية والمضاعفات الخطيرة الناتجة عن اتخاذ أوضاع العمل غير الصحيحة. وأهم هذه التأثيرات هي:

  • آلام في الجزء الخلفي من العمود الفقري والمفاصل السفلية، وذلك لأن هذه المفاصل تتأثر بشكل كبير بالوضعيات غير الصحيحة، وتظهر هذه الآلام خاصة عند ممارسة الأنشطة البدنية (حتى البسيطة منها).
  • انخفاض نمو الجنين داخل رحم أمه بسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إليه، مما يجعله أصغر من الحجم المتوقع لعمره. ويمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على النمو العقلي والحركي اللاحق للطفل.
  • يولد الطفل قبل اكتمال أيام الحمل، وترتبط الولادة المبكرة بمجموعة من المضاعفات، مثل عدم نضوج رئتي المولود والنمو غير الطبيعي.
  • يصبح قلب الأم متعباً ومرهقاً، لأن بعض الوضعيات الخاطئة تسبب ضغطاً على الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية القلب ونقل الدم منه وإليه، ففي هذه الحالة لن يتمكن قلب الأم من القيام بوظائفه بشكل طبيعي، ويصاب قلب الأم بالتعب والإرهاق. المخاطر عالية. ستزداد النوبات القلبية المفاجئة (الذبحة الصدرية).

نصائح هامة حول الوضعية الصحيحة للحامل

هناك عدد من النصائح المهمة التي يجب على كل امرأة حامل اتباعها للتأكد من أن صحتها تأتي في المقام الأول وصحة جنينها في المقام الثاني. ومن أهم هذه النصائح ما يلي:

  • اختاري الوضعية الصحيحة من الأوضاع المذكورة أعلاه، واحرصي على الجلوس والاستلقاء ببطء، وتجنب الحركات السريعة التي قد تلحق الضرر بمفاصل الأم أو الجنين.
  • عدم البقاء على نفس الوضعية لفترة طويلة، حيث يفضل تغيير وضعية الجلوس أو الاستلقاء كل نصف ساعة لتحسين الدورة الدموية والحفاظ على صحة المفاصل والعظام.
  • احرص على اختيار كرسي مريح للعمل الذي يتطلب الجلوس لفترات طويلة. ويجب تعديل ارتفاع الكرسي ليتناسب مع ارتفاع المكتب حتى تتمكن الحامل من دعم ذراعيها وكتفيها كما تريد. ولا ضرر من وضع وسادة صغيرة تحت الظهر لتجنب الضغط على الفقرات القطنية.
  • تجنب الأنشطة التي تتطلب وضعيات غير صحيحة وجهداً كبيراً، مثل التنظيف والرقص والتدريب الرياضي وغيرها، ويجب على المرأة اتباع هذه النصيحة، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
  • تجنب القيادة لساعات طويلة، لأنها قد تضر الأم وطفلها.
  • تجنبي السفر خلال الفترة الأخيرة من الحمل، لأن ذلك قد يتطلب ساعات من الجلوس غير المريح دون تغيير الوضعية.

وبهذا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن الوضعية الأفضل للحامل وما هي الأوضاع الخاطئة التي يجب على الحامل الابتعاد عنها. كما تمت مناقشة الوضعية الأفضل للحامل أثناء القيادة، بالإضافة إلى تأثير الوضعيات الخاطئة على صحة الحامل وجنينها، وأخيراً تم ذكر نصائح هامة حول الوضعية الصحيحة للحامل.