ما فائدة السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، وهو سؤال مهم يجب أن تعرفه كل أم. لأن معرفة وظائفه يجعل الحذر منه ومن الأعراض الناتجة عن نقصه أو زيادته. وتتحدث الفقرات التالية عن تعريف السائل الأمنيوسي وفوائده وأسباب انخفاض مستواه والمضاعفات الناجمة عن نقصه أو زيادته وشرح حالة انسداد السائل الأمنيوسي.

ما هو السائل الأمنيوسي؟

السائل الأمنيوسي هو الماء الذي يحيط بالجنين في الرحم. إنه أصفر وشفاف. ويبدأ بالتشكل بعد 12 يومًا من إخصاب البويضة، في الكيس السلوي، ويبقى طوال فترة الحمل. يقوم بالعديد من الوظائف المهمة للحفاظ على الجنين وتعزيز نموه، ويزداد حجمه تدريجياً طوال فترة الحمل. ثم يقل تدريجياً مع اقتراب موعد الولادة، وإذا تغير حجمه سواء زاد أو نقص في أوقات غير مناسبة فإنه يسبب مشاكل للأم والطفل. بالإضافة إلى ذلك، إذا تغير لونه إلى اللون الأخضر أو ​​البني، فهذا يعني أن الطفل قد تبرز في الرحم، وهذا يسبب مشاكل صحية خطيرة تتطلب رعاية فورية بعد الولادة.[1]

ما فائدة السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين؟

يحتوي السائل الأمنيوسي على العديد من العناصر الغذائية والأجسام المضادة والهرمونات ويوفر الفوائد التالية:[2]

  • حماية الجنين من الصدمات أو الضغوط الخارجية.
  • يعتبر السائل الأمنيوسي بمثابة العازل الذي يحيط بالجنين؛ يحافظ على درجة حرارة مناسبة.
  • يساعد رئتي الجنين على التطور والنمو.
  • عندما يبتلع الجنين السائل الأمنيوسي، يتطور.
  • يحتوي السائل الأمنيوسي على أجسام مضادة تحارب العدوى.
  • يسمح للعظام والعضلات بالنمو بشكل جيد.
  • حماية الحبل السري من الانضغاط، لنقل الغذاء والأكسجين إلى الجنين من الأم عند الحاجة.
  • يمنع أصابع الجنين من الالتصاق ببعضها البعض أثناء النمو، لأنه لزج.

نقص السائل الأمنيوسي

تحدث عدد من الاضطرابات في السائل الأمنيوسي أثناء الحمل، مثل انخفاض حجمه إلى أقل من 5 سم، أو أقل من 500 مل خلال أسابيع الحمل 32 إلى 36. ينخفض ​​​​السائل الأمنيوسي بسبب:[3]

  • تشوه الجنين.
  • مشاكل في الكلى؛ أي أن إنتاج السائل الأمنيوسي منخفض.
  • مشاكل في المشيمة لا تسمح لها بإيصال الطعام والسوائل إلى الجنين كما ينبغي؛ لاستعادة السوائل.
  • تمزق الكيس الجنيني في وقت مبكر.
  • تعاني الأم من أمراض مثل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم الدائم والسكري وانخفاض مستويات الأكسجين بشكل مزمن والجفاف.

مضاعفات نقص السائل الأمنيوسي

يحدث انخفاض حجم السائل الأمنيوسي في أي وقت أثناء الحمل، لكن حدوثه في الأشهر الستة الأولى هو الأكثر خطورة. لأنه يزيد من خطر تشوهات الجنين أو فقدان الحمل أو الولادة المبكرة أو وفاة الجنين عند ولادته، بينما إذا حدث انخفاض في حجم السائل الأمنيوسي في الثلث الأخير من الحمل، فإن ذلك يؤدي إلى بطء نمو الجنين وضرورة عملية قيصرية. للحفاظ على حياة الجنين والأم، باستثناء المشاكل أثناء الولادة الطبيعية.[3]

زيادة السائل الأمنيوسي حول الجنين

تسمى الزيادة في كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين بـ polyhydramnios. وهو أمر نادر الحدوث ويسبب المشاكل التالية:[1][4]

  • – تشوه الجهاز العصبي أو الهضمي للجنين.
  • متلازمة نقل الجنين إذا كانت الأم حاملاً بتوأم متماثل.
  • الأم مصابة بمرض السكري.
  • الخلايا الجنينية.
  • – مشكلة في توافق دم الأم والجنين.
  • التعرض لعدوى مجهولة السبب أثناء الحمل.
  • تمزق الأغشية قبل الأوان.
  • خطر الولادة المبكرة.
  • ولادة الجنين ميتاً.
  • هبوط الحبل السري.
  • خطر انفصال المشيمة
  • خطر الإصابة بنزيف رحمي حاد.
  • اللجوء إلى الولادة القيصرية.

انسداد السائل الأمنيوسي

يعد انسداد أو انسداد السائل الأمنيوسي حالة نادرة وخطيرة تحدث بسبب دخول السائل الأمنيوسي إلى مجرى دم الأم. وعادة ما يحدث أثناء ذلك أو بعده مباشرة. من الصعب تشخيص المرض، ولكن بمجرد تشخيصه، يجب إعطاء العلاج بسرعة. للوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة في حياة الأم والجنين.[5]

يمكن أن يحدث انسداد السائل الأمنيوسي بسبب انهيار حاجز المشيمة بسبب الصدمة، وهذا يسبب استجابة مناعية، مما يؤدي إلى رد فعل التهابي ينشط التخثر غير الطبيعي في الأوعية الدموية للأم والرئتين، مما يؤدي إلى اضطراب خطير في تخثر الدم.[5]

يحدث انسداد السائل الأمنيوسي فجأة وبسرعة ويمكن أن يسبب الأعراض التالية:[5]

  • ضيق مفاجئ في التنفس.
  • الوذمة الرئوية (السوائل على الرئتين).
  • سقوط مفاجئ.
  • انهيار القلب والأوعية الدموية (فشل مفاجئ في قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال).
  • اعتلال التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية
  • نزيف من الرحم.
  • القلق والخوف.
  • صرخة الرعب.
  • زيادة اللكمات.
  • -اضطراب في ضربات القلب لدى الأم والجنين.
  • فقدان الوعي.

قدمت الفقرات السابقة توضيحا لسؤال: ما فائدة السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، وهو فائدة مهمة وحاسمة لحياة الأم والجنين، ويجب الانتباه إلى مستوياته. البقاء ضمن المستويات الطبيعية؛ لأن جميع مشاكلها تسبب مضاعفات خطيرة، مثل خطر الولادة المبكرة، أو وفاة الجنين عند ولادته.