متى يتم إجراء اختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض، وما هي الإجراءات العلاجية المناسبة للسيطرة على الحالة؟ يعتبر الإجهاض من أكثر التجارب المؤلمة التي يمكن أن تمر بها المرأة، مما يؤثر على صحتها الجسدية والعقلية في نفس الوقت. ويمكن القول أن الأجسام المضادة المرتبطة بمتلازمة أضداد الفوسفوليبيد من أهم أسباب الإجهاض المتكرر متى يجب أن أقوم باختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض؟ وهذا ما سيتم مناقشته في السطور التالية.

ما هي متلازمة مضادات الفوسفوليبيد؟

تعتبر متلازمة أضداد الفوسفوليبيد من أمراض المناعة الذاتية الخطيرة إلى حد ما، حيث أنها تؤثر على نوعية حياة المريض، وتتطلب اتباع خطة دوائية طويلة الأمد للوقاية من الاضطرابات المرتبطة بها، ويصاحب هذه المتلازمة ميل لتكوين جلطات الدم والجلطات الدموية التي يمكن أن تحدث في الأوعية الدموية المختلفة في الجسم. ولذلك تختلف الأعراض باختلاف المنطقة المصابة، ويعتبر الانتكاس أحد الأعراض الرئيسية المصاحبة لمتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية، إذ يكون نتيجة لتكوين جلطات دموية في الأوعية المشيمية وشبكة الأوعية الدموية الخاصة بها، مما يؤدي إلى انقطاع إمداد الدم الذي يحمل العناصر الغذائية. والأكسجين للجنين ويسبب الإجهاض متى يجب أن أقوم باختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض؟ وسيتم ذكر ذلك في الفقرة التالية.

متى أقوم باختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض؟

متى يتم إجراء اختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض وماذا ينعكس وجوده في الدم؟يجب إجراء اختبار الأجسام المضادة بعد عدة أسابيع من الإجهاض ومرتين متتاليتين للتأكد من دقة النتائج. ويتم هذا التحليل عن طريق أخذ عينة من دم الأم في عيادة الطبيب أو المستشفى باستخدام أدوات طبية معقمة للوقاية من خطر العدوى، كما أن وجود الأجسام المضادة في دم المريضة يعكس أنها تعاني من متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، وهي متلازمة شائعة. المرتبطة بالإجهاض المتكرر.[1]

ما هو الإجهاض المتكرر؟

وبعد الإجابة على سؤال متى يتم إجراء اختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض، سيتم الحديث عن تعريف الإجهاض المتكرر، حيث يعرف بأنه عدم قدرة جسم الأم على حفظ الجنين داخل الرحم عدة مرات متتالية، وذلك لأن وتمر الأم بنفس التجربة إذا تكررت مراراً وتكراراً، مما يؤثر بشكل كبير على حالتها النفسية ويعطيها شعوراً بأنها لن تتمكن من الإنجاب أبداً.[2]

ما هي أسباب الإجهاض المتكرر؟

ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى النتيجة السابقة، ومن أهمها:[2]

  • عمر الوالدين المتقدم: يزداد خطر الإجهاض المتكرر عندما يتجاوز عمر الأم 35 عامًا وعمر الأب أكثر من 40 عامًا. بسبب زيادة خطر حدوث تشوهات الكروموسومات في الأمشاج الذكرية (الحيوانات المنوية) والأمشاج الأنثوية (البيض).
  • متلازمة أضداد الفوسفوليبيد: يمكن القول أن متلازمة أضداد الفوسفوليبيد هي أحد الأسباب الرئيسية للإجهاض المتكرر لدى النساء، مما يتطلب إجراء الاختبارات اللازمة عند الاشتباه بهذه الحالة للحصول على التدابير العلاجية المناسبة للمساعدة في السيطرة على هذه الحالة.
  • تشوهات الرحم: أثبتت الدراسات أن تشوهات الرحم مسؤولة عن حوالي 12% من حالات الإجهاض المتكررة. ومن أكثر هذه التشوهات شيوعاً هو الرحم المزدوج أو المنحني، مما يعيق نمو الجنين داخله، مما يحد من نموه وزيادة حجم رحمه. حجم والوزن. مما ينتج عنه فقدان الجنين خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
  • اضطرابات الكروموسومات: يمكن أن تكون اضطرابات الكروموسومات هي السبب الكامن وراء حالات الإجهاض المتكررة، وتكون أكثر شيوعًا في الأعمار المتقدمة.
  • اضطرابات الدم: ترتبط بعض اضطرابات الدم (زيادة عدد الصفائح الدموية أو نقص عوامل تسييل الدم) بزيادة الاستعداد للتخثر وبالتالي زيادة خطر موت أعضاء الجسم أو فقدان وظائفها. ترتبط الجلطات المتكررة في أوعية المشيمة بزيادة خطر الإجهاض مع كل حمل.
  • اضطرابات الغدة: تعتبر اضطرابات الغدة الدرقية من أهم اضطرابات الغدة التي تؤثر على الحمل والإجهاض، ومن أهمها قصور الغدة الدرقية والتهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: تم تسجيل العديد من حالات الإجهاض لدى النساء المصابات بالمتلازمة، حيث أن هذه الحالة تهيئ بشكل ما للحالة السابقة.
  • التهابات الجهاز التناسلي: ترتبط بعض الأمراض الطفيلية والفيروسية والبكتيرية بخطر الإجهاض المتكرر، وهنا يجب على الأم استشارة الطبيب عند التخطيط للحمل لتلقي العلاج المناسب وأهمها داء المقوسات والحصبة الفيروسية و الأعضاء التناسلية. الهربس.
  • الأمراض المزمنة: تزداد احتمالية الإجهاض المتكرر لدى النساء اللاتي يعانين من بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم المزمن أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني أثناء الحمل.

التدابير العلاجية اللازمة للمرضى الذين يعانون من متلازمة الأجسام المضادة أثناء الحمل

وفيما يتعلق بالإجابة على سؤال متى يجب إجراء اختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض، سيتم ذكر مجموعة من التدابير العلاجية اللازمة لمريضات متلازمة الأجسام المضادة أثناء الحمل، وأهمها:

  • استشيري الطبيب عند التخطيط للحمل للحصول على النصائح التي تساعد على حماية الجنين أثناء الحمل وتجنب الإجهاض قدر الإمكان.
  • الالتزام بتناول أدوية تسييل الدم التي تساعد في السيطرة على اضطرابات الدم وتخفيف أي جلطات دموية. وأهم هذه الأدوية هو الهيبارين تحت الجلد.
  • زيارة الطبيب بانتظام وعلى فترات متقاربة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل للتأكد من حالة وصحة الجنين.
  • إجراء الفحوصات التي يطلبها الطبيب بشكل منتظم، لأن فحص صدى الدوبلر (الفحص بالموجات فوق الصوتية بتقنية الدوبلر) يعتبر فحصاً مهماً لتقييم تدفق الدم في الأوعية الدموية المشيمية.
  • قم بزيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا ظهرت أي أعراض جديدة أو إذا شعرت بالتعب وألم مفاجئ في البطن.

نصائح للتعايش مع متلازمة الفوسفوليبيد

بعد توضيح إجابة السؤال: متى يجب إجراء فحص الأجسام المضادة بعد الإجهاض والحديث عن الإجراءات العلاجية اللازمة للحامل التي تعاني من متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، سيتم عرض مجموعة من النصائح للتعايش مع متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد وهي :

  • تناول أدوية تسييل الدم التي وصفها لك طبيبك بانتظام وبعناية. أي مخالفات في الجرعة أو التوقيت يمكن أن تسبب مضاعفات كبيرة وإصابات خطيرة.
  • الامتناع عن تناول الأدوية التي تحتوي على هرمون الاستروجين؛ لأنها تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، فلا ينصح بتناول الأدوية الهرمونية المختلطة بأنواعها المختلفة ويجب استشارة الطبيب إذا لزم الأمر.
  • الامتناع عن تناول الأدوية التي تؤثر على تركيز الأدوية المخففة (زيادة أو نقصان)، حيث أن خطر النزيف لدى مرضى متلازمة أضداد الفوسفوليبيد لا يقل خطورة عن خطر تجلط الدم.
  • الإقلاع عن التدخين الذي يعتبر عادة سيئة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي وطبيعي، حيث يجب التركيز على تناول الأطعمة الطازجة مثل الخضار والفواكه والتقليل قدر الإمكان من الأطعمة الجاهزة الغنية بالدهون والمواد الضارة.
  • الالتزام بممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم، حيث يساعد نمط الحياة الصحي على تحسين حالة المريض والتخفيف من المضاعفات الناتجة عن متلازمة الفوسفوليبيد.
  • التخلص من السمنة ومحاولة إنقاص الوزن للوصول إلى الوزن المثالي من خلال اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة التمارين الرياضية اليومية، حيث تعتبر السمنة عامل خطر مهم لتطور المضاعفات الخطيرة المرتبطة بمتلازمة الأجسام المضادة الذاتية.

إلى هنا ينتهي المقال حيث أجاب أيضًا على سؤال متى يجب إجراء اختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض الإجهاض المتكرر أسبابه الرئيسية والإجراءات العلاجية اللازمة لمريضات متلازمة أضداد الفوسفوليبيد أثناء الحمل، وأخيرا مجموعة من النصائح للتعايش مع الأجسام المضادة للفوسفوليبيد تمت مناقشة المتلازمة.