نسبة التحليل الرقمي للحمل الضعيف كم هي؟ ما قيمتها؟ تلجأ الكثير من النساء إلى اختبار الحمل بالدم الكمي الذي يحدد قيمة هرمون الحمل في الدم، ولهذا الهرمون أهمية كبيرة في التحقق من صحة الحمل والجنين ويمكن التنبؤ من خلاله ببعض المشاكل المتعلقة بالجنين، وفي صفحة المحتوى ستتعرفين على نسبة تحليل الحمل الرقمي وهرمون الحمل الضعيف وتعريفه وقيمه الطبيعية بالإضافة إلى أسباب ضعف الحمل وعلاجه.

ما هو هرمون الحمل؟

هرمون الحمل أو موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG) هو الهرمون الذي تفرزه المشيمة بعد انغراس البويضة المخصبة في الرحم، والغرض من إنتاج هرمون الحمل في المراحل المبكرة هو إرسال رسالة للجسم لمواصلة عملية إنتاج هرمون البروجسترون. لوقف الدورة الشهرية وحماية الرحم والأغشية المخاطية. والجنين، ويمكن اكتشاف وجود هرمون الحمل في البول عن طريق اختبار الحمل في المنزل عندما ترتفع قيمته بشكل ملحوظ. كما يمكن لفحص الدم الكمي أن يكشف عن وجود هرمون الحمل وقيمته الحقيقية لدى الحامل، ومن الجدير بالذكر أن هرمون الحمل يرتفع بسرعة كبيرة خلال المراحل المبكرة. لكنه يتوقف عن الارتفاع لاحقًا ويحافظ على قيم ثابتة.[1]

نسبة التحليل الرقمي للحمل الضعيف

تختلف القيمة الكمية لهرمون الحمل في الدم من امرأة إلى أخرى حسب نوع جسم المرأة وعدد الأجنة في الرحم، لأن الهرمون يزداد مع زيادة عدد الأجنة، وكيفية تفاعل الجسم معه. الحمل ويتفاعل معه لإنتاج الهرمون، لأن قيمة هرمون الحمل تزداد وتتضاعف بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهذا ما يجعل أعراض الحمل واضحة جداً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بينما تكون قيمة هرمون الحمل يستقر عند عدد معين بعد الشهر الثالث من الحمل. وفيما يلي القيم الطبيعية لهرمون الحمل:[1]

عمر الحمل كمية الهرمون (mIU/ml)
لا يوجد حمل أقل من 5
ثلاثة اسابيع من 5 إلى 50
4 أسابيع من 5 إلى 426
5 أسابيع من 18 إلى 7340
6 أسابيع من 1080 إلى 56500
7-8 أسابيع من 7650 إلى 229 ألف
9-12 أسبوع من 25.700 إلى 288 ألف
13-16 أسبوع من 13.300 إلى 254 ألف
17-24 أسبوعا من 4060 إلى 165500
25-40 أسبوعا من 3640 إلى 117 ألف

من خلال قراءة قيم هرمون الحمل يمكن التنبؤ بالحالة الصحية للجنين، لأن قيم هرمون الحمل تشير إلى ما يلي:

  • إذا كانت مستويات هرمون الحمل أعلى من القيم الطبيعية، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود أكثر من جنين في الرحم. كما يمكن أن يشير إلى وجود ورم أو نمو غير طبيعي في الرحم أو المشيمة، بالإضافة إلى الحمل العنقودي الذي يمكن أن يسبب ارتفاع مستويات الهرمون بشكل ملحوظ.
  • أما إذا كانت مستويات هرمون الحمل أقل من الطبيعي وترتفع ببطء شديد، فهذا يدل على وجود حمل خارج الرحم وتخصيب البويضة في قناة فالوب. ومع ذلك، إذا كانت مستويات هرمون الحمل أقل من المستويات الطبيعية، فهذا يدل على ذلك. حدوث الإجهاض، أو زيادة خطر الإجهاض، وذلك لانخفاض مستوى هرمون الحمل من 2 إلى 6 وحدات لكل مليلتر. وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بتكرار اختبار الحمل كل ثلاثة أيام إلى أسبوع تقريباً للتأكد من أنه عاد إلى مستوياته الطبيعية وأنه يرتفع بشكل جيد.

عوامل انخفاض هرمون الحمل

هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً مهماً في انخفاض هرمونات الحمل لدى المرأة خلال المراحل الأولى من حملها. وسنذكر بعض هذه العوامل التي يمكن أن تهدد الحمل وتشكل خطراً كبيراً على حياة الجنين:[1]

الفشل في تقدير عمر الحمل بشكل صحيح

يتم حساب عمر الحمل بناءً على آخر دورة شهرية مرت بها المرأة، ولكن في هذه الحالة قد يكون هناك بعض الأخطاء، مثل أن تكون الدورة الشهرية للمرأة غير منتظمة، مما يسبب تغيرات في نمط التبويض، وموعد الدورة وقد لا يتم تحديد الإباضة بدقة. بالضبط، وفي هذه الحالة عند قياس كمية هرمون الحمل في الدم تكون قيمته منخفضة مقارنة بقيمته المتوقعة بناء على العمر المقدر. وعلى العكس من ذلك، يفضل تقدير عمر الحمل بناءً على قياسات الموجات فوق الصوتية وعلى نتائج القيم الكمية من اختبار الحمل.

التعرض للإجهاض

يُعرف الإجهاض على أنه الحالة التي يتم فيها فقدان الحمل قبل أن يكمل الجنين الأسبوع العشرين من الحمل في رحم الأم، وانخفاض مستويات هرمون الحمل يشير إلى أن المرأة معرضة لخطر فقدان الحمل إذا لم تكن قد خسرته بالفعل. . تحدث هذه الحالة بسبب ضعف الرحم وعدم قدرته على بناء المشيمة المقصودة. يتطور الجنين بشكل طبيعي. في هذه الحالة، تكون مستويات هرمون الحمل طبيعية في البداية، لكنها تبدأ بالانخفاض أو تتوقف عن الزيادة تدريجياً. وأهم علامة تدل على الإجهاض هي:

  • المعاناة من نزيف مهبلي دموي غزير
  • التعرض لآلام وتشنجات في البطن
  • خروج مجموعة من الأنسجة المتجلطة والدم مع النزيف.
  • اختفاء أعراض الحمل مثل القيء والغثيان
  • خروج مخاط أبيض أو وردي من المهبل.

بيضة تالفة

وفي هذه الحالة تندمج البويضة المخصبة مع الحيوان المنوي بشكل طبيعي، وتتحرك هذه البويضة نحو الرحم وتنغرس في جدار الرحم، لكنها بعد ذلك تتوقف عن النمو، وعندما يتكون الجنين في الكيس، يفرز هرمون الحمل بشكل طبيعي ولكن بسبب توقف البويضة المخصبة يتوقف النمو في إنتاج هرمون الحمل، وفي هذه الحالة غالباً ما يتم إطلاق البويضة المخصبة مع الدورة الشهرية دون أن تدرك المرأة أنها حامل، وذلك لأنها تشعر بتشنجات شديدة في البطن، ولا يمكن اكتشاف هذه الحالة إلا باستخدام اختبار حمل الدم في مراحل مبكرة جداً.

الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عندما يتم تخصيب البويضة بشكل طبيعي، ولكن لا يتم غرس هذه البويضة في جدار الرحم، بل يتم غرسها في قناة فالوب. وتعتبر هذه الحالة من الحالات الخطيرة جداً حيث من الممكن أن تسبب تمزق قناة فالوب مع تقدم الحمل وزيادة حجم الجنين. وفي هذه الحالة يعتبر انخفاض هرمون الحمل أفضل دليل للتحقق من الحمل خارج الرحم، حيث أن العلامات الأولى والأعراض الطبيعية للحمل تشبه أعراض الحمل. الحمل خارج الرحم، ولكن الأعراض الأخرى التي تصاحب الحمل خارج الرحم تشمل:

  • ألم في جانب واحد من البطن أو الحوض. يمكن أن ينتشر هذا الألم ويمتد إلى منطقة البطن والحوض بأكملها. ويزداد هذا الألم مع حركة المرأة ونشاطها البدني.
  • نزيف شديد.
  • المعاناة من آلام في الكتفين، ويعود هذا الألم إلى النزيف الداخلي الذي تعاني منه السيدة.
  • الشعور بألم شديد أثناء الجماع.
  • ألم أثناء التبول.
  • حدوث شلال أو فقدان للوعي بسبب نزيف داخلي في قناة فالوب.

أسباب ضعف الحمل

ولكن على الرغم من انخفاض قيمة هرمون الحمل، إلا أن ذلك قد لا يكون مؤشرا على الخطر، حيث أن معظم النساء يكملن حملهن بشكل طبيعي، وينجبن مع انخفاض في هرمون الحمل في المراحل المبكرة. الحمل هي:

  • وجود تشوهات ومشاكل معينة في الرحم: وجود الأورام الليفية أو الأورام في الرحم يمكن أن يساهم في ضعف الحمل والتعرض لخطر الإجهاض في مراحله المبكرة.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: عادة ما تسبب هذه الحالة خللًا هرمونيًا يمكن أن يتسبب في عدم نمو الجنين بشكل طبيعي، مما يقلل من هرمون الحمل ويهدد صحة الحمل.
  • ضعف عضلات عنق الرحم: تحدث هذه الحالة بسبب ضعف عنق الرحم الذي يتكون من عضلات مصممة للانقباض والانغلاق خلال فترة الحمل، حيث تكون هذه العضلات مرتخية وغير قادرة على الانغلاق، مما يشكل خطراً على الجنين.
  • المعاناة من بعض الأمراض: وتشمل هذه الأمراض مرض السكري، واضطرابات الغدد الصماء، وبعض الأمراض المنقولة جنسياً مثل الزهري والسيلان، بالإضافة إلى أي أمراض مزمنة أخرى.
  • مشاكل في المشيمة: في بعض الحالات، تصاب النساء بمشاكل في تخثر الدم، مما قد يؤثر على تدفق الدم إلى الجنين، مما يعيق نموه ويزيد من خطر الإجهاض.
  • بعض العادات غير الصحية: مثل شرب الكحول، والتدخين، وإدمان المخدرات، وتناول بعض الأدوية، بالإضافة إلى تناول الأطعمة غير الصحية التي قد تحتوي على مواد تؤثر على صحة الجنين.

كيف يتم علاج الحمل الضعيف؟

لا يوجد علاج محدد وواضح لانخفاض هرمون الحمل. وقد يكون هذا الانخفاض طبيعيا ولا يؤثر على صحة الحمل، حيث أن هرمون الحمل يرتفع تدريجيا مع تقدم الحمل وعودته إلى مستوياته الطبيعية. ومع ذلك، في بعض الحالات يمكن أن يكون انخفاض هرمون الحمل نتيجة الإجهاض، ومن بين العلاجات المتاحة للحمل. الضعف:

العلاج الطبي

يستخدم هذا النوع من العلاج عندما يكون الحمل في خطر أو عندما تظهر علامات الإجهاض ويصبح من المستحيل الحفاظ على الحمل، وقد تخرج أنسجة الجنين مع النزيف، وقد يبقى بعضها أو كلها في الرحم. المستخدمة للعلاج تشمل:[1]

  • انتظري حتى يتم خروج كافة أنسجة الجنين عبر المهبل مع الحفاظ على الراحة الجسدية.
  • تناولي أي أدوية وصفها لك الطبيب للمساعدة في دفع الأنسجة المتبقية في الرحم إلى الخارج.
  • إزالة الأنسجة الجنينية الميتة عن طريق الجراحة.
  • في حالة الحمل خارج الرحم، تعطى المرأة أدوية خاصة لوقف نمو الجنين في قناة فالوب، إلا أنها في بعض الحالات تخضع لعملية جراحية لإزالة الأنبوب الذي تم زرع البويضة فيه.

العلاجات المنزلية لضعف الحمل

يتم اتباع هذه الطرق إذا كان الحمل موجوداً وترغب المرأة في الحفاظ عليه وتثبيته، مثل:

  • تناول الأطعمة الصحية، كالخضار والفواكه الغنية بالفيتامينات الضرورية لصحة الحامل وجنينها.
  • تناول فيتامينات الحمل، وخاصة حمض الفوليك.
  • الابتعاد عن الكافيين قدر الإمكان، حيث ينصح خبراء التغذية المرأة الحامل بالابتعاد عن الأطعمة والمشروبات المنشطة مثل القهوة والشاي.
  • الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية وتجنب أسباب التوتر والحزن.
  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب حسب الحالة الصحية للحامل. ومن أبرز هذه الأدوية الأسبرين الذي يستخدم لزيادة تدفق الدم إلى الجنين وتحسين صحته ومده بالعناصر الغذائية الضرورية عن طريق دم الأم.

وفي الختام تم تحديد معدل التحليل الرقمي للحمل الضعيف، وتبين أن قيمة هرمون الحمل في الحمل الضعيف تتراوح من 2 إلى 6 وحدات لكل مليلتر.أهم أسباب ضعف الحمل وطرق علاجه وطريقة علاجه كما تم تحديد العوامل التي تساهم في حدوثه.