على أطرافها الجنوبية، يحد اليمن شبه الجزيرة العربية. يحدها المملكة العربية السعودية من الشمال، ويحدها خليج عدن وبحر العرب من الجنوب، وعمان من الشرق، والبحر الأحمر من الغرب. يوجد حاليًا حوالي 18 إلى 19 شخصًا يعيشون في اليمن. يتبع اليمنيون الديانة الإسلامية، باستثناء أقلية صغيرة من اليهود.

ويتركز يهود اليمن في عدد قليل من البلدات والقرى في محافظتي صنعاء وصعدة، مثل ريدة وخمر وصعدة وغيرها، ويقدر عددهم بعدة مئات فقط.

القبائل الشيعية في اليمن

وتعتبر الطوائف الإسلامية المنتشرة في اليمن، كالزيدية والإسماعيلية والشافعية والإمامية والحنفية، من أبرز الطوائف المهيمنة على المشهد الديني.

ويشكل الشيعة الزيديون نحو 28% من إجمالي سكان اليمن وينتشر وجودهم في شمال البلاد والمناطق الحدودية المتاخمة للسعودية وبعض المناطق الشرقية.

  • واشتهروا بنشاطهم في إنشاء المراكز الإسلامية، ونشر الكتب والأبحاث، والمشاركة في الأنشطة السياسية، وتدريس الدراسات الدينية والقانونية.
  • ويشكل الشيعة الإسماعيليون حوالي 5% من إجمالي السكان، ويتواجدون في مناطق معينة مثل حراز وعراس والمناطق القريبة من الحدود اليمنية السعودية، وكذلك في العاصمة صنعاء.
  • وتكون أنشطتهم محدودة وغير مرئية في كثير من الأحيان، وتشمل زيارة الأضرحة والمقدسات وعقد اجتماعات المجالس في منازلهم والمساجد الخاصة في منطقتي حراز وآراس.
  • ويعتبر الشيعة الإماميون الاثنا عشريون من التيارات المميزة في اليمن، حيث يشكلون حوالي 2% من إجمالي السكان.
  • على الرغم من أن الانتشار المتزايد للمذهب الإمامي الاثني عشر في اليمن جديد نسبياً، إلا أن عدد أتباع هذا المذهب يتزايد سنوياً.
  • والمدن التي تشهد أكبر تواجد للشيعة هي في صعدة وصنعاء وبعض المحافظات، فيما يتواجدون أيضا في مدن أخرى مثل الجوف ومأرب وذمار ورداع وغيرها من البلدات والقرى اليمنية.
  • وتنتشر أنشطة الشيعة الاثنا عشرية، وتشمل فتح المكتبات، وإنشاء المراكز الإسلامية، ونشر الكتب والأشرطة الشيعية، وطباعة المطبوعات الدينية والنشرات الاثنا عشرية.

كما أنهم يولون اهتمامًا خاصًا لموضوع علي ويحيون ذكرى عاشوراء الحزينة. ويقيمون عزاء ومجالس آل النبي عليهم السلام، ويبشرون بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية.

لماذا يوجد الكثير من المتحولين للشيعة خلال شهر رمضان؟

ويشهد اليمن ارتفاعا في أعداد أتباع المذهب الشيعي خلال أشهر محرم وصفر ورمضان. وذلك نظراً للدور المهم الذي تقوم به مجالس التعزية والتوعوية والفتوى خلال هذه الأشهر المباركة.

  • ومن الأسباب التي تدفع أهل اليمن إلى تبني مذهب أهل البيت، على سبيل المثال لا الحصر. ويلعب الفراغ المذهبي دوراً قاتلاً، فالفكر الوراثي يفتقر إلى ضوابط الفتوى المعاصرة الرصينة، ويفشل في تلبية احتياجات النفس في عصر المادية العمياء، ومن هذه الحاجات التغذية الروحية التي يتم التعبير عنها من خلال الصلوات واجتماعات التعزية والدروس الأخلاقية.
  • علاوة على ذلك، فإن وجود سلطة دينية مؤسسية قوية يلعب دوراً مهماً في هذه العملية.
  • وتعتبر هذه الأسباب من العوامل الضاغطة التي تقنع الزيديين باعتماد المذهب الإمامي الاثني عشر.
  • أما بالنسبة للشافعية فإن دوافعهم إلى تبني مذهب أهل البيت ترجع إلى وجود نتائج تحقيقية دقيقة في الكتب الأشعرية الاثني عشر، تساعد في حل المشكلات المعقدة في تاريخ الإسلام، خاصة في الفترة الأولى. , مساعدة تاريخ الخلافة الإسلامية.
  • كما يقدم التعليم المثالي فيما يتعلق بالأئمة والقدوة والسلطة الدينية والحلول المعاصرة المتوافقة مع احتياجات المسلم المعاصر.

كم عدد القبائل الشيعية في اليمن؟

  • ويوجد في اليمن عدد كبير من أتباع المذهب الشيعي، والعدد في تزايد.
  • ويعود تاريخ دخول الشيعة إلى اليمن إلى ما قبل 1200 عام، وكان عددهم آنذاك يقدر بما لا يقل عن اثني عشر ألف نسمة.
  • وتتواجد الشيعة في عدة مناطق منها صنعاء التي تعتبر العاصمة، وحجة التي تعرف بأرض الشرف الشامل للمرور وحجور وبعض مناطق تهامة.
  • يحتاج المجتمع الشيعي إلى كتب ومؤلفات العرافين وكتب المناظرة التي تتناول تاريخ الشيعة وعصور التشيع.
  • وهذا يتطلب إنشاء مراكز التوعية والحسينيات والمصادر الدينية المرئية والمسموعة والمطبوعة لتعزيز الوعي بين الأميين وكافة شرائح المجتمع.
  • معتمدين على الدعاء والتوفيق والسداد، يسعى الشيعة بكل قوتهم لتلبية احتياجاتهم وضمان توفير المعلومات التي يحتاجونها، ويرون أي طريقة مناسبة لتحقيق ذلك.

وأول شيعي دخل اليمن كان رجل اسمه هادي الراسي من إيران. عاش في صعدة ونشر التشيع في الشمال، حيث كانت اليمن دولة شيعية في الماضي، لكن الطغيان والكراهية أدى إلى ارتكاب العديد من الجرائم ضد الشيعة، خاصة في عهد الخلافة الأموية، حيث حدثت مجازر جماعية وجاءت عمليات الإعدام . الإعدامات الجسدية ضدهم. وأدت هذه الأحداث إلى تراجع أعدادهم وهجرة بعضهم.

لكن في الوقت الحالي، يتزايد عدد المتحولين للشيعة في اليمن، وذلك بفضل استقرار الوضع إلى حد ما وانتشار الوعي والبصيرة بين العديد من اليمنيين.

وبسبب التغيرات الاجتماعية والسياسية في البلاد، تتزايد الأعداد بشكل ملحوظ. وعلى الرغم من أن الشيعة تحملوا الشدائد والمضايقات في الماضي، إلا أنهم ما زالوا متمسكين بإيمانهم ويجدون القوة في التمسك بمبادئهم الدينية.