الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام، ولا يتم إسلام الإنسان إلا بصلاته، وتأخيرها أو التهاون فيها أمر غير مقبول. ولذلك كان قصر الصلاة راحة من الله للمسلمين ورحمة لهم وقيداً لاحتمال عدم أدائها لأي سبب من الأسباب. إذن، على أي مسافة يجوز قصر الصلاة؟

هل يجوز قصر الصلاة قبل 80 كيلومترا؟

وقد أكد جمهور الفقهاء على المسافة المحددة التي يجوز للمسلم أن يقصر فيها الصلاة، وهي 48 ميلاً، أو ستة عشر فرسخاً.

وذكرت “المصرية” وأمين الفتوى أنه لا يجوز قصر الصلاة لمسافة تقل عن 80 كيلومترا بين حدود المدينتين.

والمسافات التي لا تزيد على 80 كيلومتراً لا تعتبر من المسافات التي يجوز فيها قصر الصلاة.

شروط جواز قصر الصلاة

  • يقتصر قصر الصلاة على الصلوات الرباعية مثل صلاة الظهر والعشاء والعصر، ولا يجوز في الصلوات الثنائية أو الثلاثة مثل صلاة الفجر والمغرب.
  • لا يجوز قصر الصلاة إذا أقام المسافر في البلد الآخر أكثر من ثلاث ليال، لا يشمل يومين السفر (ذهاب وعودة).
  • ويجب أن يكون السفر لغرض مشروع، كالمحافظة على الروابط العائلية أو طلب العلم. لكن السفر بسبب معصية أو لتضييع الوقت ليس فيه قصر للصلاة.
  • ولتقصير الصلاة يجب أن ينوي أداءها منذ لحظة الخروج.

المسافة المحددة لقصر الصلاة

اختلف العلماء في تحديد المسافة التي يجوز فيها الصلاة المختصرة، ومنهم من رأى عدم تحديد المسافة لأن الأمر يرجع إلى العرف

وقدرت المسافة بيومين من المشي، أي مسافة تقدر بـ 83 كيلومتراً. وقد أجاز العلماء قصر الصلاة في السفر بالسيارة أو غيرها.

أحكام قصر الصلاة

وباتفاق الأئمة على جواز قصر الصلاة، واستنادوا بذلك لقول الله تعالى:

(وإن ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا).

وقد ورد في السيرة النبوية أن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) كان يقصر الصلاة في السفر، وكان يحرص على ذلك.

وتتلخص ضوابط قصر الصلاة في جوازها ومشروعيتها عند الشافعية والحنابلة، والسنة المؤكدة عند المالكية، ووجوبها عند الحنفية الذين اعتبروها أفضل من إتمام الصلاة.

الحكمة من قصر الصلاة

ومعلوم أن الله لطيف بعباده ولا يجبرهم على ما فوق طاقتهم. لقد فرض الله على المسلمين أن يصلوا خمس صلوات في اليوم والليلة، ولم يستثني أحدا، ولا حتى المرضى وكبار السن.

لكن الله سمح بطرق عديدة للصلاة. ومن لم يستطع أن يصلي قائماً أذن الله له أن يصلي قاعداً، ومن لم يستطع فقد أذن الله له أن يصلي نائماً، وهذا من لطف الله بعباده ورحمته.

ومن مظاهر رحمة الله بعباده قصر الصلاة الذي أباحه لهم. ونظراً لظروف السفر فقد كان القصد منها التخفيف على المسلمين، خاصة أن السفر كان ضرورياً للتجارة والقوافل الأخرى وكانت الرحلة تستغرق أياماً وأسابيع.

الفرق بين الجمع والتقصير

  • ويختص القصر بالصلاة الرباعية، ويحولها إلى صلاة ثنائية، وله شروطه وضوابطه الخاصة.
  • والجمع هو أن يجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر، وصلاة المغرب مع صلاة العشاء. وهذا الجمع جائز للمرضى والمسافرين الذين لا تتاح لهم فرصة أداء الصلاة في وقتها.
  • وإذا كان الجمع في وقت الصلاة الأولى بين الصلاتين، فاسمه جمع بين الصلاة الأولى، كالجمع بين صلاتي الظهر والعصر.
  • والجمع بين الصلاتين في الصلاة الثانية يسمى وصلا متأخرا وهو الأكثر استعمالا مثل: ب- الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في وقت صلاة العشاء.

إن ظروف الشخص ليست ثابتة، فقد يضطر إلى السفر أثناء أوقات الصلاة. هل يجوز قصر الصلاة قبل 80 كيلومترا؟ وفي هذه الحالة سمح الله بقصر الصلاة تيسيراً على المسلم. وفقا للضوابط.

الأسئلة المتداولة

  • ما هي حالة المسافر لمدة أسبوع؟ فهل يجوز له أن يقصر الصلاة؟

    وعلى المذهب الحنفي جواز قصر الصلاة في هذه الحالة، وليس على المذاهب الأخرى.

  • ما هي نزلات البرد الأربعة؟

    والبار الواحد هو مسافة محددة تستخدم للقياس في الماضي مثل الميل، وأربعة بار أي اثني عشر ميلاً هي مسافة القصر.