تعاني معظم النساء من نزول قطرات صغيرة من الدم خلال فترة الحمل، خاصة في الأشهر القليلة الأولى، مما يجعلهن يشعرن بالقلق من خطر الإجهاض، لكن الأمر وارد. هل النزيف في بداية الحمل طبيعي؟

هل النزيف في بداية الحمل طبيعي؟

أولاً: النزيف على شكل قطرات في بداية الحمل

يختلف لون قطرات الدم المتساقطة في بداية الحمل من اللون الوردي الفاتح إلى البني الداكن، ولكن في معظم الحالات لا يشير إلى وجود مشكلة أو حدوث مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤثر على الحمل.

ولكن يمكن أن يكون أيضًا بسبب انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم أو بسبب النشاط البدني. في بعض الأحيان قد يكون السبب هو مسحة عنق الرحم.

وفي هذه الحالة فإن الأمر ليس خطيراً ولا يدعو للقلق، لكن يمكن الاطمئنان بزيارة الطبيب.

ثانياً: النزيف على شكل نزيف في بداية الحمل

  • أما بالنسبة للنزيف الشديد في الفترة الأولى من الحمل فهو يعادل المقدار الشهري.
  • ويأتي مع بعض المضاعفات والألم الذي تشعر به الأم، مما قد يؤثر على الأم ويؤدي إلى فقدانها.
  • ويجب استشارة الطبيب فوراً لإجراء الفحوصات واتخاذ الإجراءات المناسبة حسب الحالة الصحية للأم.

أسباب النزيف أثناء الحمل

أولاً: أسباب النزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل

1- تلقيح البويضة

عندما يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة، قد يظهر دم في البول في وقت مبكر من الحمل، وخاصة في الشهر الأول. تظن معظم النساء أنه دم الحيض، لكنه أفتح لوناً من دم الحيض.

2- خطر الإجهاض

تعد حالات الإجهاض أكثر شيوعًا، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يحدث الإجهاض عادة في الشهر الثاني من الحمل، ولكن ليس من الضروري أن يؤخذ هذا كمؤشر على حدوث الإجهاض.

3- الحمل خارج الرحم

يحدث هذا النوع من الحمل عندما يحدث خطأ في زرع البويضة. فبدلاً من أن يزرع نفسه في جدار الرحم، فإنه يزرع نفسه في مكان آخر، على سبيل المثال في قناة فالوب. إذا استمر الجنين في النمو في المكان الخطأ، فقد يؤدي ذلك إلى تمزق قناة فالوب.

يصاحب الحمل خارج الرحم العديد من الأعراض أهمها الشعور بتقلصات قوية في أسفل البطن، بالإضافة إلى آلام الكتف والدوخة والصداع.

إلا أن عدد النساء اللاتي يعانين من الحمل خارج الرحم يقتصر على ما لا يزيد عن 2%. ومع ذلك فإن الحمل خارج الرحم يعد من أخطر الحالات التي تتطلب زيارة الطبيب للحصول على العلاج الطبي الأنسب.

4- الحمل العنقودي

من أندر حالات الحمل نمو أنسجة غير طبيعية على جدار الرحم، والتي قد تكون تليفًا أو سرطانًا. إذا أهملت، يمكن أن تنتشر هذه الحالة إلى أجزاء مختلفة من الجسم.

لذلك لا بد من التدخل الطبي السريع للسيطرة على الوضع واحتواء انتشاره. بالإضافة إلى ذلك، فإن من أكثر أعراض الحمل العنقودي شيوعاً هو الشعور بالغثيان والقيء الشديدين، وتضخم وانتفاخ في منطقة الرحم، ونزول قطرات من الدم.

5- تغيرات عنق الرحم

مع تقدم الحمل، قد يقوم الرحم بتصريف الدم الزائد عبر عنق الرحم، وقد يؤدي اختبار اللطاخة من عنق الرحم إلى حدوث نزيف في وقت مبكر من الحمل، أو قد يؤدي الجماع القوي إلى تسرب الدم.

6- الإصابة بالعدوى الجنسية

عند الإصابة بعدوى جنسية، سواء في عنق الرحم أو المهبل، تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل الكلاميديا ​​أو السيلان أو الهربس، فإن هذه الأمراض تسبب النزيف في بداية الحمل، وخاصة في الأشهر الأولى من الحمل.

ومن الأعراض الأكثر شيوعاً هي وجود مشكلة جلدية، سواء في خارج المهبل أو داخل الرحم، مثل الدمامل والخراجات. تؤدي هذه المشاكل الجلدية إلى النزيف في وقت مبكر من الحمل بسبب التغيرات في الرحم.

ثانياً: أسباب النزيف في الثلث الثاني والثالث من الحمل

1- انفصال المشيمة

هناك بعض الحالات التي تنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم قبل حدوث المخاض، مما يؤدي إلى تجمع الدم بين المشيمة وجدار الرحم. في هذه الحالات، يؤدي انفصال المشيمة إلى تعريض حياة الأم والجنين للخطر.

تشمل الأعراض المرتبطة بانفصال المشيمة آلامًا في البطن، وجلطات دموية في المهبل والرحم، وألمًا شديدًا في الحوض.

2- تمزق الرحم

وهذه من الحالات النادرة التي تنشأ من فتح جرح قيصري قديم ومن الحالات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الجنين. لذلك يجب إجراء عملية قيصرية فوراً وإخراج الجنين.

3- ورم في عنق الرحم

تصاب المرأة الحامل بورم غير ضار في منطقة عنق الرحم. والسبب في ذلك هو زيادة الأوعية الدموية في الأنسجة المحيطة بعنق الرحم. لتزويد الجنين بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.

4- السفن النازحة

هذه هي الأوعية الدموية التي تصل إلى الجنين عبر الحبل السري أو المشيمة ويمكن أن تسبب عدم انتظام ضربات القلب أو فقدان الأكسجين لدى الجنين. أحد الأعراض الأكثر شيوعًا هو النزيف.

5- المخاض المبكر

في الأشهر الأخيرة من الحمل، قد تلاحظ المرأة حدوث نزيف. وفي هذه الحالة، يعد هذا مجرد مؤشر على أن الجسم يستعد للولادة، حيث يستغرق خروج السدادة المخاطية التي تفصل الرحم عن المهبل بضعة أسابيع أثناء الحمل.

كما أنه يحتوي على كمية صغيرة من الدم، لكن أعراض المخاض المبكر عادة لا تبدأ حتى الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

في معظم الحالات، لا توجد علامات تلف أو مشاكل نتيجة النزيف، خاصة في المراحل الأولى من الحمل. ومع ذلك، يوصى في كثير من الأحيان بزيارة الطبيب وطلب المشورة، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

الأسئلة المتداولة

  • ما هي الحالة التي يجب أن تذهبي بها مباشرة إلى المستشفى إذا كان لديك نزيف في بداية الحمل؟

    إذا شعرت بألم وتشنجات شديدة في أسفل البطن، إذا كان النزيف حادًا، إذا خرجت إفرازات تحتوي على أنسجة من المهبل، وإذا شعرت بدوخة شديدة قد تؤدي إلى الإغماء.

  • ما هي المشيمة المنزاحة؟

    وهو انخفاض في ارتفاع المشيمة حتى تغطي فتحة الولادة كلياً أو جزئياً، وفي معظم الحالات يحدث النزيف أثناء الحمل في الأشهر الثلاثة الأخيرة.