أي بلد يشرب أكثر؟ نحن نعلم أنك وجدت إجابات مختلفة ومتناقضة وربما متشابهة على هذا السؤال. وهذا لا يعني بالضرورة أن الإجابات خاطئة، لكن الفرق يكمن في السياق.

وذلك لأن الإحصائيات تتغير بشكل مستمر على مر السنين والإجابة التي نقدمها لكم في السطور التالية مبنية على آخر تحليل إحصائي للعام الماضي (2022م).

حجم استهلاك الشاي وبلدان التصدير

  • وسبق أن قدرت منظمة الأغذية والزراعة أن إجمالي إنتاج الشاي العالمي في عام 2020 سيبلغ نحو 7 مليارات طن.
  • وفي هذا الصدد، تعد الصين والهند وكينيا وسريلانكا وإندونيسيا من بين الدول الرئيسية المنتجة للشاي.
  • ووفقا للتوقعات، من المتوقع أن يصل سوق الشاي العالمي إلى 266.7 مليار دولار بحلول عام 2025.

وفي عام 2022م، قامت شركة البيانات الألمانية “ستاتيستا” بجمع إحصائيات حول نسبة استهلاك الشاي العالمي مقارنة بعدد السكان في عدد من الدول المحددة. وكانت نتائج الإحصائيات حينها على النحو التالي:-

ما هي الدولة التي تشرب الشاي أكثر في العالم؟

  • تم تسجيل أعلى استهلاك للشاي في تركيا.

وفي تركيا، تشير الإحصائيات إلى أن 9 من كل 10 أشخاص (90% من المشاركين) يشربون الشاي الساخن بانتظام.

  • وهذا يعني أن كينيا، وهي منتج ومصدر رئيسي للشاي، احتلت أيضًا المركز الأول بين 56 دولة تم تحليلها.
  • وفي كينيا، أكد 83% من المشاركين أنهم يشربون الشاي بانتظام.
  • أما المملكة المتحدة المعروفة بشغفها بشرب الشاي في أوقات معينة مثل “شاي الساعة الخامسة”، فقد جاءت في مرتبة منخفضة نسبيا بنسبة 59% من السكان.
  • وفي حين أن هذا الرقم لا يزال مرتفعا، فهو أقل بحوالي عشر نقاط مئوية من أيرلندا المجاورة، حيث يشرب 69٪ من الناس الشاي بانتظام.
  • وتظهر مقارنة عالمية أن إسبانيا تقترب من أدنى مؤشر، إذ يشرب أكثر من ثلث السكان الشاي بانتظام.

تركيا هي جنة الشاي

وفي قائمة استهلاك الشاي العالمي، يحتل الأتراك المرتبة الأولى، حيث يشرب المواطن التركي العادي حوالي 1300 كوب من الشاي سنويًا.

  • لدى الأتراك شغف كبير بالشاي، حيث يشرب الفرد ما بين ثلاثة إلى خمسة فناجين في اليوم، وحتى عشرة فناجين في الشتاء.
  • ولا تزال مبيعات الشاي في المقاهي تتضاعف تقريبا في هذا الوقت من العام بسبب كثرة الطلب على شربه باردا.
  • ويزداد اهتمام الأتراك بالنبيذ الأحمر بشكل حاد في فصل الشتاء مقارنة بالصيف حيث يفضل الناس المشروبات الباردة.
  • بالنسبة للأتراك، لا يقتصر شرب الشاي على الاستمتاع بمذاقه فحسب، بل هو وسيلة للتواصل.
  • يعتبر الشاي هدية خلال الزيارات العائلية واجتماعات العمل واللقاءات الاجتماعية.
  • تتميز طريقة تحضير الشاي في تركيا بتفردها واختلافها عن طرق التحضير حول العالم، مما يجذب السياح ويبهرهم بمذاقها الفريد.
  • تعتبر مقاهي الشاي في تركيا أماكن للدردشة ومشاركة المحادثات ومناقشة المواضيع والمشاكل.
  • وتقدم هذه المقاهي أنواعًا مختلفة من الشاي، ومن بينها شاي الفواكه، وهو ما يجذب أنظار السياح الأجانب.
  • توجد مقاهي في مختلف المدن التركية تتخصص بشكل حصري في تقديم الشاي وتعرف باسم “بيوت الشاي”. يرتاده محبو الشاي ويعتبر ملاذًا للمتقاعدين على مدار 24 ساعة.