ما هو الغاز الطبيعي المسال المستخدم؟ أولا، يوجد الغاز الطبيعي إلى جانب النفط ويشار إليه في هذا السياق باسم “الغاز المصاحب”. ويوجد الغاز الطبيعي أيضًا في تكويناته الخاصة، وفي هذه الحالة يطلق عليه “الغاز غير المصاحب”.

في الماضي، كان الغاز يحترق لصعوبة نقله إلى الأسواق أو استخدامه محلياً. ولكن مع تقدم التكنولوجيا، تم بناء شبكات الأنابيب لنقل الغاز من مواقع الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك.

ما الفرق بين الغاز الطبيعي وغاز البترول المسال؟

يمثل نقل الغاز الطبيعي تحديًا كبيرًا لأنه يقع في مستودعات كبيرة بعيدة عن الأسواق. ونظراً للعوامل الطبيعية والسياسية، فإن النقل عبر الأنابيب أمر صعب.

  • ولذلك، تم تطوير تقنية غاز البترول المسال لحل هذه المشكلة. وينقل الغاز المسال على ناقلات ضخمة تشبه ناقلات النفط، حيث يتم تبريده في خزانات تبريد خاصة لتحويله إلى الحالة السائلة.
  • ومن ثم يتم تفريغه وتحويله مرة أخرى إلى حالته الغازية في موانئ الدول المستهلكة.
  • ومع ذلك، يجب التمييز بين الغاز السائل وما يسمى بالغازات السائلة. غاز البترول المسال هو غاز الميثان، في حين تشمل غازات البترول المسال البروبان والبيوتان والغاز الطبيعي.
  • ويتم تسييل الغاز من خلال تنقيته من الشوائب ومن ثم تبريده إلى درجة حرارة أقل من الصفر المئوي، مما يقلل حجمه حتى 600 مرة ويجعل النقل اقتصاديا ومربحا.

ما هو الغاز الطبيعي المسال المستخدم؟

يمكن أن يكون الغاز الطبيعي جزءًا أساسيًا من مزيج طاقة النقل لأنه وقود منخفض الكربون.

ويحدث هذا كجزء من التطورات التكنولوجية في كفاءة السيارات واستخدام الوقود الحيوي والهيدروجين والنقل الكهربائي.

ويجري استكشاف فرص استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للنقل البحري لأنه يوفر فوائد اقتصادية وبيئية محتملة مقارنة بالديزل وزيت التدفئة.

ويستخدم الغاز الطبيعي المسال أيضًا في قطاعات أخرى مثل القطارات والصناعة والتطبيقات الصناعية.

وتستكشف الشركات الكبرى حاليًا طرقًا لزيادة استخدام الغاز الطبيعي المسال في عملياتها.

أسواق الغاز المسال

  • وقد حدثت تطورات مهمة في أسواق الغاز الطبيعي المسال في السنوات الأخيرة، بما في ذلك زيادة عدد محطات التسييل ومحطات إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالة غازية، فضلاً عن استمرار زيادة التجارة العالمية فيها.
  • وفي الولايات المتحدة، لوحظت تطورات هائلة من خلال التنقيب عن النفط والغاز في الصخور الصخرية، مما حول الولايات المتحدة من مستورد رئيسي للغاز الطبيعي المسال إلى مصدر رئيسي للغاز الطبيعي المسال.
  • ولم تؤثر هذه التطورات على اتجاهات التجارة العالمية في الغاز الطبيعي المسال فحسب، بل أدت أيضًا إلى تغيرات كبيرة في الأسعار.
  • تعتمد أسعار الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة على أسعار الغاز في الولايات المتحدة ولا ترتبط مباشرة بأسعار النفط كما هو الحال مع عقود الغاز الدولية.
  • ونظراً لتوفر غاز البترول المسال بكميات كبيرة يتم بيعه في الأسواق الفورية، مما أدى إلى انخفاض كبير في أسعاره حيث يباع غاز البترول المسال بأسعار أقل من أسعار الغاز الطبيعي نفسه.

وتتصدر عدة دول حاليا قائمة أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال، منها قطر والجزائر وأستراليا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وماليزيا وإندونيسيا. ومن المتوقع أن تنضم موزمبيق إلى هذه القائمة في السنوات المقبلة.