تربية الأبناء هي الأساس الذي يبنى عليه كل شيء. إنه مثل أساس المبنى. فإذا بني على قواعد واضحة وصارمة سيكون للبناء هيكل متين، وإذا شوهت القواعد سيكون البناء مستقرا ومتضررا، وسنخبركم بذلك.

عناصر الموضوع

  • مقدمة مقال عن تربية الأبناء.
  • التربية في الدين الإسلامي.
  • دور الأم في التربية.
  • في التعليم.
  • أساليب التربية الفعالة.
  • خاتمة مقال عن تربية الأبناء.

تحميل مقال عن تربية الاطفال بصيغة PDF من هنا.

مقدمة مقال عن تربية الأبناء

الأطفال نعمة من الله يجب علينا أن نشكره عليها ونجتهد في استغلالهم فيما يرضيه. الأطفال أحباب الله كما قال رسولنا الكريم. ولذلك يجب على من رزقه الله ولداً أن يربيه ويحسن إليه. وكما كان من أسباب حضور الله لهذا الطفل في الحياة، فلابد أن يعده للحياة. بطريقة عادية.

تختلف أساليب التربية والتربية من مجتمع إلى آخر، ولكل مجتمع معاييره التعليمية الخاصة التي تختلف بشكل كبير.

التربية في الدين الإسلامي

جميع الأديان تحث الناس على تربية أبنائهم تربية جيدة ولعل الدين الإسلامي كان واضحا في التربية ووضع في سورة لقمان أصولا يجب على كل أب أن يطبقها على ولده.

قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:

{يا بني لو كان مثل حبة خردل في صخرة في السماء أو في الأرض لأتى بها الله. ۚ إن الله رؤوف رحيم. (16) يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على المعروف. دع نفسك تبكي. وهذا حقًا جزء من الحاجة للأشياء. (17) ولا تحزن. فول وجهك نحو الناس ولا تمش في الأرض مرحا. ومن المؤكد أن الله لا يحب كل متكبر ومتكبر. (18) وعزم في سلوكك وخفض من صوتك. «بل يكفر بصوت الحمير» (19)

ولم تقتصر الأساليب التعليمية في الدين الإسلامي على هذا المكان. هناك العديد من الأماكن التي نتعلم فيها كيفية تربية أطفالنا وما يجب أن نعلمهم عنه.

دور الأم في التربية

الأم هي أول من يتواصل مع الطفل ويشعر به حتى قبل ولادته. ولذلك فإن الأم هي دائماً السند الأكبر مع الطفل، خاصة في مراحله الأولى من حياته، كما أن مسؤولية الأم في تربية الطفل ورعايته خلال هذه الفترة مهمة.

يمكن أن تؤدي أساليب التربية غير الصحيحة خلال هذه الفترة إلى تطور عقدة لدى الطفل لن يتمكن من التغلب عليها في المستقبل. وكما يقولون التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فمن كبر على شيء كبر عليه.

ويجب على الأم أن تحرص بشدة على نقل الخير للطفل واختيار ما ينقله له عبر وسائل الإعلام المختلفة كالتلفزيون والهواتف المحمولة وغيرها.

فإذا كان الغذاء هو غذاء الجسد والمسؤول عن بناء الطفل، فإن التربية للطفل هي غذاء الروح وتكوين الشخصية. لقد كرّم الدين الإسلامي الأم لدرجة أنه قيل لها: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.

ولذلك فإن دور الأم في حياة الابن هو دور مركزي لا يمكن التخلي عنه، حتى لو لم تكن مربية الطفل أمه. تكتسب صفات الأم، ويربي الطفل عليها كأنها أمه تماماً.

وبما أن الأم هي مصدر الحنان والأمان للطفل، فعليها أن تنمي الجوانب العاطفية في شخصيته وتعلمه متى يحب ومتى يشعر بالحنين والمشاعر الأخرى التي يحملها الطفل حتى يستطيع أن يبادلها نفس شكلها.

ولا يمكن للطفل أن يتعلم مثل هذه المشاعر دون أن يشعر بها، لأنك إذا افتقرت إلى شيء فلن تعطيه أي شيء.

كما تلعب الأم دوراً هاماً في تقوية الجوانب المعرفية لدى الطفل حيث أن الأب يعمل وتكون الأم عادة مع طفلها بعد العودة من المدرسة أو المدرسة. ويجب عليها مراقبة مستوى معرفة الطفل ومراقبة تطور وتوسع هذا المجال.

فالحديث هنا لا يقتصر على العلم والمعرفة من المدرسة. وبمجرد أن يرى الطفل كل ما حوله، ويطرح أسئلة مختلفة ويجد إجابات من الأم، فإن كل ذلك يعتبر بمثابة مدخلات للطفل، والتي تشكل القاعدة المعرفية الأولية للطفل التي سيبنيها طوال حياته.

كما يعد توفير جو عائلي مناسب من المهام المهمة للأم، حيث يتفاعل الطفل مع كل ما يسمعه ويراه في المنزل. بالنسبة له، المنزل هو عالمه الخاص، وكل ما يحدث في هذا العالم ينتمي إليه.

ويعيش الطفل بعد ذلك في منزل عائلي متماسك يدعم النمو النفسي والعاطفي الطبيعي للطفل. كما أن الحياة الأسرية الجيدة تفيد الطفل وتنعكس في تصرفاته وقدراته خارج حدود الأسرة وفي تعاملاته مع الغرباء.

دور الأب في التربية

وبقدر أهمية دور الأم في التربية، فإن دور الأب لا يقل أهمية: فالأب هو الصورة المثالية للطفل عن الرجل، ويراه الطفل قدوة ينبغي أن تكون مثالية.

وهذا ما يجب أن يسعى الأب من أجله للطفل حتى لا يخيب ظنه ويكون قدوة يحتذى بها، ليحفز الطفل على تقليده والتأثر به.

ويظهر دور الأب في الجوانب الاجتماعية للطفل عندما يحاول دمجه في الأسرة بشكل لائق والاعتماد عليه في الأمور التي تساعده على بناء علاقات مع الآخرين واكتساب الثقة بالنفس.

وهذا يساعد الأطفال بشكل كبير على اكتساب الثقة بالنفس وتنمية شخصيتهم المستقلة التي لا تعتمد على الآخرين.

علاوة على ذلك، فإن كونك أبًا هو أنجح شيء يمكن أن يحققه الأب لابنه. إذا لم يكن الأب منضبطاً أخلاقياً أو نفسياً أو رأى الابن أنه يفعل عكس ما ينصحه به، فما هو شعورك؟ اطلب من الطفل أن يكون معًا وأن يكون لديه أخلاق؟

وعلى العكس من ذلك إذا كان الأب ملتزماً بالمبادئ الأخلاقية، مثل: مثلاً الروابط الأسرية وغيرها، ستجد أن الطفل يقلده في كل ما تهدف التربية إلى تحقيقه.

يقول الشاعر هتان بن المعلى:

أطفالنا هم كبدنا

إنها تمشي على الأرض

عندما تهب الريح على بعضهم

لم أستطع التوقف عن الوميض بعيني

أساليب التربية الفعالة

ومن المشاكل الخطيرة في مسألة التربية شعور الأسرة بأنها تقوم بتربية أبنائها وتبذل الجهد في ذلك، بينما تسلك طريقا لا يؤدي إلى نتائج إيجابية للأبناء. إن كثيراً من العادات الخاطئة الموجودة في مجتمعنا والبعيدة تماماً عن الدين تؤثر على أطفالنا.

مثلاً ضرب الأطفال وإهانتهم بطريقة تحط من قدرهم وتشعرهم بالإهانة، والتعامل مع الطفل على أنه كائن ناقص.

كل هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على أسلوب التربية. يمكننا أن نجد أن الآباء الذين يستخدمون الأساليب مع أطفالهم يعانون من فجوة كبيرة بينهم وبين أطفالهم.

وبالتالي فإن العلاقة مبنية على الخوف وتخلو من مشاعر الحب والاحترام المتبادل وغيرها من المشاعر المهمة للطفل.

وننصح الآباء بتغيير أساليب التربية الخاطئة واتباع أساليب أخرى تساعدهم على جذب أبنائهم والتمتع ببركات الأبوة. وما رزقنا الله بأولاد حتى ضربناهم وأذلناهم.

بل يتعلق الأمر بالاستماع إليهم وتوسيع فهمهم ومنحهم الثقة وأشياء أخرى مهمة.

كل هذا يساعد على خلق جيل قوي متماسك ملتزم بنفس المبادئ التي نشأوا عليها بشكل شبه موحد.

خاتمة مقال عن تربية الأبناء

يساعد التعليم الفعال في إنتاج جيل واعي قادر على النهوض بوطنه في كافة مجالاته وأنشطته وصناعاته. وهذا أيضًا أرض خصبة لظهور الطفرات والمواهب العظيمة التي إذا تم تعليمها بشكل خاطئ، عادةً لا تظهر للنور وتبقى مخفية.

إن الإحسان إلى الأطفال جزء من الدين الإسلامي، وهو حق مكفول للطفل، لا يجوز التفريط فيه. لقد أوضحنا كيف تفيد التربية السليمة الطفل والأسرة والمجتمع ككل.

الأسئلة المتداولة

  • من هي الأم التي لا تستطيع تربية أطفالها؟

    الأم العنيفة التي لا تستمع لطفلها ولا تمنحه فرصة التفكير الإبداعي.

  • هل يجب أن يكون الدين جزءاً من تربية الأبناء؟

    وطبعاً الدين يعمل على تشكيل الجانب الروحي للطفل وإثقال روحه بالإيمان.