ويزيد صندوق النقد الدولي من توقعاته للاقتصاد الجزائري سنة 2023، حيث يرغب الشعب الجزائري، كغيره من شعوب العالم، في تحسين الأوضاع العامة في البلاد من أجل الحصول على كل المقومات الأساسية التي يجب أن تتوفر لهم للتمتع بحياة طبيعية. الحياة على المستوى المالي.

صندوق النقد والاقتصاد الجزائري

يرى خبراء في صندوق النقد الدولي أن أوضاع الاقتصاد الجزائري ستتحسن بشكل ملحوظ في المستقبل القريب بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي، في وقت يسجل التضخم أعلى معدل له منذ 25 عاما.

وأوضح البيان أن بعثة من صندوق النقد الدولي زارت الجزائر العاصمة في الفترة ما بين 6 و21 نوفمبر لإجراء مشاورات مع الحكومة، وأوضح أن الزيادة في أسعار الوقود (النفط والغاز) تساعد في دعم الانتعاش الجزائري لتحفيز الاقتصاد.

جاء ذلك بعد صدمة جائحة كورونا التي أدت إلى ارتفاع إيرادات الوقود الاستثنائية لتخفيف الضغط على الحساب الجاري وميزان المدفوعات والمالية العامة في الجزائر.

التوقعات الاقتصادية الجزائرية لعام 2023

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الجزائري هذا العام إلى 4.7 بالمئة، أي ضعف المعدل السابق البالغ 2.4 بالمئة. وشملت التوقعات أيضاً:

  • وذكر تقرير الآفاق العالمية، الذي صدر بعد الاجتماعات السنوية المشتركة مع البنك الدولي، أن معدل النمو ارتفع بنسبة 2.3 في المائة مقارنة بالتوقعات المؤكدة في الماضي.
  • وبحسب معلومات جديدة صادرة عن مؤسسة بريتون وودز بواشنطن، يتوقع خبراء الصندوق أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للجزائر بنسبة 2.6 في المائة في عام 2023، في حين كان من المتوقع سابقا نمو بنسبة 2.4 في المائة في أبريل.

الاعتماد على رصيد المعاملة

وخلال هذه السنوات الثلاث لوحظ عدد من التغييرات في التقرير، نوضحها في الجدول أدناه:

توازن التعريفة المطلوبة
المعاملات الجارية للجزائر 2023 بنسبة 6.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي

و0.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2023

المعاملات الجارية للجزائر 2022 3.6 بالمئة عام 2022، أي ما يعادل 0.6 بالمئة

من الناتج المحلي الإجمالي عام 2023

المعاملات الجارية للجزائر 2021 -2.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2021

قيمة صادرات الوقود داخل الاقتصاد

وبلغت صادرات الجزائر من خارج قطاع المحروقات 5 مليارات دولار نهاية سبتمبر من العام الماضي، ونشير إلى أهم التوقعات في هذا الصدد:

  • وتتوقع السلطات أن يصل إلى 7 مليارات بحلول نهاية العام، وهو رقم تاريخي غير مسبوق منذ استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي عام 1962.
  • توقعت مؤسسة التمويل الدولية أن يواصل الاقتصاد الجزائري تعافيه من صدمة جائحة كورونا، مع تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي غير الهيدروكربوني إلى 3.2% سنة 2022، مقابل 2.1% سنة 2021.
  • وأشار الصندوق إلى أن معدل التضخم في الجزائر، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، يتسارع بعد أن بلغ متوسطه نحو 9.4% سنويا في الأشهر الأخيرة، وهو مستوى لم يتم الوصول إليه خلال 25 سنة الماضية.

إيرادات الوقود وأثرها على الاقتصاد

وترى بعثة النقد الدولية أن استمرار الاعتماد القوي على إيرادات الوقود والزيادة الكبيرة في الإنفاق العام المتوقعة عام 2023، نظرا لتقلبات أسعار المواد الخام، يؤدي إلى مخاطر ملحوظة على المالية العامة.

ويعاني الاقتصاد الجزائري من الاعتماد المفرط على عائدات الوقود، إذ تشكل نحو 90% من عائدات البلاد من النقد الأجنبي، مما يساعد البلاد على التعافي بسرعة والعودة إلى النشاط الاقتصادي الطبيعي.

تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على الاقتصاد الجزائري

وفي سياق توقعات الاقتصاد الجزائري لسنة 2023، أكد خبراء صندوق النقد الدولي، بعد مباحثات بالجزائر العاصمة، أن الحفاظ على سياسة نقدية ضروري لاحتواء التضخم في الاقتصاد وأن المزيد من التقدم في الإصلاحات الهيكلية من شأنه أن يساهم في تنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل في البلاد. ولوحظ أيضًا أن:

  • وأوضح الوزير الجزائري أن صادرات الجزائر من المحروقات ارتفعت بنسبة 77% سنويا إلى 42.6 مليار دولار في الفترة المنتهية في سبتمبر 2022، وأن من المتوقع أن ترتفع إيرادات الجزائر من قطاع المحروقات بمقدار 50 مليار دولار مع نهاية العام.
  • وأوضح أن قرار أوبك بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا يساعد في الحفاظ على توازن واستقرار الأسعار في حدود 100 دولار للبرميل.

صفقات الغاز وأثرها على الاقتصاد الجزائري

بعد معرفة توقعات الاقتصاد الجزائري سنة 2023، وقعت شركة الطاقة “سوناطراك” عقدا مع شركة “جيوبلين السلوفينية” لتوريد الغاز الطبيعي لمدة ثلاث سنوات ابتداء من يناير 2023، وستقوم سوناطراك بنقله عبر خط خط أنابيب بين الجزائر وإيطاليا.

تتوقع الحكومة الجزائرية أن ترتفع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا بمقدار الخمس هذا العام في الوقت الذي تكافح فيه العديد من الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي.

ولذلك أبرمت إيطاليا اتفاقا مع الجزائر في أبريل/نيسان الماضي لزيادة الواردات عبر خط أنابيب البحر الأبيض المتوسط، تلته زيارة الرئيس السابق ماريو دراجي في يوليو/تموز لتأمين المزيد من الغاز للبلاد.

تصدير الكهرباء إلى أوروبا

وتبلغ الطاقة الإنتاجية المحلية للكهرباء في الجزائر 25 جيجاوات، تستهلك البلاد منها 17 جيجاوات في أوقات الذروة. سنتناول المزيد من التفاصيل أدناه:

  • أكد مجمع غاز سونيل أن لديه المؤهلات التي تسمح له بدخول الأسواق العالمية.
  • وخاصة فيما يتعلق بالقدرة الإنتاجية، تتمتع البلاد بالعديد من المهارات والموارد البشرية التي يتركز اهتمامها على توفير نوعية خاصة من الطاقة لجميع البلدان المجاورة وأوروبا.
  • ونظرا للتغيرات التي تشهدها سوق الطاقة الدولية، تسعى الجزائر إلى التواجد في معادلة الطاقة الكهربائية المتوسطية ومن ثم تحويلها إلى مورد للكهرباء.
  • كما تركز الجزائر على تنويع مصادر الطاقة، خاصة الطاقات المتجددة، بما في ذلك إنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة إمداد يومية تبلغ 10 آلاف ميغاوات ضمن السوق الإقليمية، معتمدة على موقعها الجغرافي الممتاز، وقربها من أوروبا في جميع دولها.

وفي الأخير ناقشنا كل ما يتعلق بتوقعات الاقتصاد الجزائري سنة 2023 من خلال مختلف العوامل التي لها تأثير كبير على الاقتصاد بشكل عام.

الأسئلة المتداولة

  • فهل تعتبر فرنسا وحدها الشريك الاقتصادي الأهم؟

    وفي الواقع هناك العديد من الدول الأخرى، حيث تصل حصة فرنسا كموزع رئيسي إلى 32.9%، ثم إيطاليا 10.2%، ثم إسبانيا وألمانيا.

  • لماذا تم تصنيف الجزائر على أنها اقتصاد ضعيف؟

    وفي عام 2020، أدى انخفاض سعر برميل النفط إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ونتيجة لذلك، تراجع الاقتصاد.