الأمل هو عنوان حياة الناس وحسن الظن بالله عز وجل. فهو يحتوي على القوة الدافعة إلى الأمام وإضاءة الطريق، الذي لا يمكن الوصول إلى ذروته ونهايته إلا بالصبر. ولذلك فإن الأمل والصبر وجهان لعملة واحدة. لا يمكن للأمل أن يدوم بدون الصبر، ولا يمكن للصبر أن يستمر دون إحياء الأمل في الحياة. القلب، فإن في الرجاء رجاء، وإن في الرجاء صبراً، ولهذا يجزي الله تعالى أعظم ما يرجوه القلب.

آيات قرآنية قصيرة عن الأمل والصبر

الأمل هو الرجاء الذي تحبه النفس ويوسع النفس، ونور القلب. إنها عون جيد على مصاعب الحياة. ويجعل الصبر أسهل على القلب حتى لا يشعر الإنسان بثقل أحداث الحياة. والصبر المدعم بالأمل يقويه. وهم خير الأركان الذين ضربوا للمسلم أكثر من مثل في قصص الأنبياء. وآيات القرآن الكريم ومنها قوله تعالى:

  • “قَالُوا قَدْ صَدَّقْنَاكَ فَلا تَكُنْ مِنْ الْقَائِطِينَ.” قال: “ومن يقنط من رحمة ربه إلا الخاسرون” سورة الغرفات: ( 55:56)

    توضح هذه الآية ما جاء عن سيدنا إبراهيم رضي الله عنه عندما بشرته الملائكة بصبي قد بلغ الشيخوخة ومع ذلك كان يتعجب من اليأس واليأس وينفي العقل والقلب تماما عن حياته.

  • “ولا تهنوا ولا تحزنوا إن كنتم مؤمنين فأنتم الأعلون” سورة آل عمران: (139)

    نزلت هذه الآية بغزة أحد حيث قتل وجرح عدد من المسلمين. فالله تعالى يقويهم، ويحفظهم من الحزن والضعف، ويبث فيهم الأمل، ويحثهم على الثبات. وهذا تعظيم وتمجيد عظيم لقيمة الأمل والصبر والثبات.

  • “استعينوا بالله واصبروا. والحقيقة أن الأرض ملك لله. يورثهم كلاً من عباده والعاقبة للمتقين» سورة الأعراف: (128)

    وقد جاءت هذه الآية عندما أمر سيدنا موسى عليه السلام بالصبر على ظلم فرعون، وأن يبث الأمل في نفوسهم، ويرجو أن يكون لهم ما صبروا أجرا حسنا من الله عز وجل.

  • “ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”(87)

    وفيه مثال جميل للأمل وقوة الصبر، رغم أن الأب قد فقد ابنه الثاني سيدنا يعقوب عليه السلام. وعندما فقد أخا يوسف لم ييأس، بل تمنى العثور عليه، وكثر أجره، وكان أجره على حسن صبره وحسن ظنه بالله، كما رد له بصره وفرجه. لقد اهتم الله بعودة يوسف وأخيه.

  • «فلا تحزن إن الله معنا» سورة التوبة: (40)

    وهي من الآيات التي يقشعر لها البدن عند سماعها. وكيف يهدئ الحزن القلب بعد التأمل في هذا القول من الذكر الحكيم أن الله معك؟ وهذه هي الآية التي تأملها الرسول صلى الله عليه وسلم وطمأن بها صديقه أبا بكر، فإن الأمل وحسن الظن والتوكل على الله خير معين لهم.

آيات قرآنية عن الأمل والصبر وأجرهم

الصبر هو فن إتقان الصبر، وقدرة الإنسان على التعامل بشكل جيد مع الألم والخوف الذي يؤرق قلبه، والقوة على تحملهما بروح قوية تتوافق مع الألم وسببه أمام الله تعالى.

وبدون إظهار الانفعال أو عدم الرضا على الوجه، يبتسم وجه الصبر ببشاشة ويخفي التعاسة حتى لا يلاحظها الآخرون. ومما يجزي الله عليه خير الجزاء وفرجًا عظيمًا، ومما يحث على الصبر ويشرح أجره وثوابه:

  • «واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم» سورة الطور:48.

  • “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون” سورة آل عمران: 200.

  • “واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين” سورة يونس: 109.

  • “فَاصْبِرْ صَبْرًا كَثِيرًا” سورة المعارج: 5.

  • “واستعينوا بالصبر والصلاة إنها لكبيرة إلا على الخاشعين” سورة البقرة: 45.

  • «إنما يوفى أجره من صبّر بغير حساب» سورة الزمر:10.

  • “يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة. “إن الله مع الصابرين” سورة البقرة: 153.

  • «إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات. لهم مغفرة وأجر كبير” سورة هود: 11.

  • «إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين» سورة يوسف: 90.

  • “وَالَّذِينَ صَبَرُوا فِي الْضَّرِّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَعِيشَ الْبَرَاءِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَاتِمُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ” سورة البقرة: 177.

  • “وأمر أهلك بالصلاة والصبر. لا نسألك طعامًا نحن نرزقك والخاتمة للتقوى» سورة طه: 132.

  • «وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتفشلوا واصبروا. “إن الله مع الصابرين” سورة الأنفال: 46.

  • “ولنجزين الذين صبروا أحسن ما عملوا” سورة النحل: 96.

آيات قرآنية عن التفاؤل

التفاؤل قوة إيجابية تعيد تأهيل النفس وتحررها من أي شوائب أو آثار سلبية قد تبقى عالقة في قلب الإنسان بسبب بعض المواقف المريرة التي يمر بها. ومن الجدير بالذكر أن التفاؤل من التقاليد العظيمة، لما يحمله من فوائد عامة للإنسان، سواء كان ذلك لقلبه، أو لروحه، أو لروحه. وصحته.

إنها أداة الأمل والصبر وهي جزء لا يتجزأ منها، وترتبط بعلاقة وثيقة ومباشرة. بل يكمن ببساطة في أن تكون لديك رؤية جيدة للحياة، وأن تنظر إليها بإيجابية، دون أن تقتنع بالنظرة التشاؤمية مهما دعمتها الظروف، ومما قاله الله تعالى عنها:

  1. «يستبشرون بنعمة الله وكرمه وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين» سورة آل عمران: 171.

  2. «ولا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا» سورة الطلاق: 1.

  3. «إن الله ينصر من يشاء. وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ.” سورة الروم: 5.

  4. “قل: بفضل الله ورحمته.” وينبغي أن يفرحوا بذلك. هو خير مما يجمعون» سورة يونس: 58.

  5. «لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها. “سيجعل الله بعد عسر فرجًا” سورة الطلاق:7.

  6. “حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا” سورة يوسف: 110.

  7. “ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه” سورة البقرة: 257.

حديث من السنة النبوية عن الأمل والصبر

ولم يقتصر الأمر على ذكر قيم الصبر والأمل. ونظراً لأهمية كل منهما في حياة الإنسان فقد وردت أحاديث نبوية حثت عليهما وأوضحت مدى قيمتهما وثوابهما. ومن هذه الأحاديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

«ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا خوف، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه».

“يبقى قلب الشيخ شاباً من ناحيتين: حب الدنيا، وطول عمر الأمل”.

«إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها».

“وإذا أصابك أمر فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل: قدر الله وفعل ما شاء”. ”

نصائح لبث الأمل والتفاؤل في نفسك

يرغب الكثير من الناس في السير في طريق الأمل والتفاؤل والثقة في إرادة الله، ولكن بمجرد أن يواجهوا شيئًا سيئًا، يمكن أن يتسلل إليهم الحزن أو اليأس. ولهذا نقدم بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد على تقوية الأمل في النفس:

وهذا يقوي الإيمان في القلب والخضوع والرضا بقضاء الله وقدره.
تجنب التشاؤم اقترب من الأشخاص الإيجابيين وابتعد عن المتشائمين.
تواجه مشاكل لا تتجنبه، بل واجهه وفكر في الحلول المعقولة.
التخلص من السلبية واستبدالها بالطاقة والطاقة الإيجابية.
الصلاة والتأمل احرص على الصلاة في وقتها ثم قم بتمارين التأمل لمدة خمس عشرة دقيقة على الأقل.

وأخيراً عرضنا آيات قرآنية عن الأمل توضح قيمة كل منهما في حياة الإنسان والأجر الكبير الذي يأتيه، وذكرنا بعض الأحاديث عنها ونصائح تعزز قوة الأمل.

الأسئلة المتداولة

  • آية قرآنية للتشجيع؟

    “قل: بفضل الله ورحمته.” وينبغي أن يكونوا سعداء بذلك. إنه أفضل مما يجمعونه.”

  • أريد آية قرآنية عن النجاح؟

    يقول الله تعالى: “ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما”.