هناك العديد من الجرائم المتعلقة بالأطفال التي ترتكب في المدارس، بما في ذلك اختطاف الأطفال باستخدام الحيل المختلفة؛ لعدم اتخاذ احتياطات السلامة عالية المستوى وتوعية الطلاب بكيفية التعامل مع ما يتعرضون له والمجتمع، مثل: ب. الاغتصاب وغيره من الجرائم التي يتسبب بها جيل غير مدرك لأهمية الأمن وحق المواطن في العدالة!

دور الأسرة والمدرسة في تعزيز مفهوم السلامة

يبقى الإنسان في البيت والمدرسة فترة طويلة، حيث يكبر ويتلقى المعلومات المهمة ويتربى على القيم والمبادئ ويبدأ في تكوين شخصيته بشرط تربيته على الأخلاق الحميدة والاحترام.

تتبع المدرسة أساليب متنوعة لتنشئة الأبناء جيلاً قادراً على تجديد الأمة والنهوض بها وحمايتها من الأعداء. يتم تسليط الضوء على دور الأسرة والمدارس في الحفاظ على السلامة بعدة طرق.

1- أهمية الوفاء بالتزامات الدولة

  • الدفاع عن الوطن من كافة الأخطار التي تهدده في محيطه أو الوطن ككل. ومن استطاع المساعدة فلا يتردد حتى لو فقد حياته، لأنه سيكون بمنزلة الشهيد.
  • عدم مخالفة القوانين الموضوعة لتسهيل الحياة وضمان حقوق المواطنين والتقليل من المخاطر التي قد تتعرض لهم.
  • الحفاظ على الوطن من الانتهاكات وكافة المخاطر التي تسبب العديد من المشاكل، وكذلك من كل آثار انتشار أعمال الشغب ونظافة الشوارع.
  • الانتماء للوطن والبقاء على حبه والدفاع عنه وعدم قبول أي كلام يسيء إلى الوطن أو مواطنيه مهما حدث، فهذه المدينة قدمت لنا الكثير من الخير.

2- التربية الفكرية

  • المشاركة في العمل الجماعي لتعزيز فكرة القدرة على تحمل المسؤولية والحفاظ على السلام الجماعي.
  • الأخوة والوحدة، حتى لو اختلفت العقيدة، فكلنا واحد والوحدة الوطنية يجب أن تكون متسقة.
  • وإذا كانت لديه موهبة فيجب رعايتها لتقوية الروح الوطنية وخاصة في الشعر والكتابة.
  • يجب علينا ممارسة النقد الذاتي البناء واتخاذ القرارات معًا والعمل معًا دائمًا للمضي قدمًا.
  • والأهم من ذلك أنه يتمتع بأخلاق عالية ويحترم الآخرين وخاصة آرائهم، ولا يسمح له بالمقاومة بطريقة ساخرة.
  • تعزيز ثقافة الحوار مع الآخرين ومشاهدة الأفلام الوثائقية والسياسية لإيجاد الحلول وتعزيز الصالح العام.

3-غرس الثقة في الناس

  • تحدث دائمًا مع أطفالك عن العقبات التي واجهتهم في طريق النجاح وكيف مكنتهم القيم الجيدة من الحفاظ عليها وتحقيق نجاح ملحوظ واستقرار نفسي.
  • تعليمهم دروساً حول القيم وتطبيقاتها. ولا ينبغي تشجيعهم على تجنب الكذب رغم أن الأب يكمن دائماً في المنزل! ولن يصبح قدوة لهم.
  • هناك تحديات تشجع الطفل على تحمل المسؤولية وعدم الخوف فهي جزء أساسي من الحياة. لذا فإن تشجيعه على سقي الزهور يعلمه أهمية الحفاظ عليها.
  • تجنب تقديم النصائح على وجه التحديد لأن الأطفال عنيدون بطبيعتهم. لذلك، لكي نتقبل المعلومة، من الأفضل مناقشتها في حوار مهم ومثير للاهتمام.
  • قبل الذهاب إلى السرير، يمكنك أن تروي قصة عن القيم والأخلاق، طالما أنها مثيرة للاهتمام، فهي ستعلمها هذه القيم.
  • إعداد البرامج الدينية وتنفيذها بنظام المكافأة. اليوم، إذا أدى الطفل الصلاة كاملة، فسيتم إعطاؤه الحلوى، وإذا حافظ على نظافته، فسيسمح له باللعب مع أصدقائه.
  • الهدايا والثناء تحفزهم دائمًا على فعل كل شيء جيد. فإذا اتبعوا القيم والمبادئ فإن مدحهم سيحفزهم على بذل المزيد.

تعزيز العلاقة بين الأسرة والمدرسة

  • عقد المؤتمرات التي تعمل على توعية أولياء الأمور وتشجيعهم على الالتحاق بالمدرسة، وكذلك العمل مع الكادر التعليمي لتحسين العملية التعليمية بشكل فردي.
  • وفي هذه اللقاءات يتم تبادل وجهات النظر لإيجاد الحل المناسب للمشاكل التي تعترضها وزيادة مستوى التعاون. يتم تنفيذ دور الأسرة والمدرسة في الحفاظ على السلامة بشكل صحيح.
  • وتماشياً مع التقدم التكنولوجي الذي نعيشه اليوم، أصبح من الممكن الوصول إلى المعلومات الخاصة بالابن، سواء درجاته الأكاديمية أو السلوكية، من خلال جهاز الكمبيوتر. المتابعة المدرسية .
  • نشر الوعي ونشر أهداف مجلس أولياء الأمور والمعلمين. ويتعاون مع كافة القنوات الإعلامية.
  • السماح للأطفال بأداء واجباتهم المدرسية في المنزل وإحضارهم إلى المدرسة لتشجيع المشاركة البناءة.
  • يجب على المدرسة إعداد رحلات جماعية من وقت لآخر مما سيؤدي أيضًا إلى تحسين التواصل والتفاهم بين المدرسة وأولياء الأمور والطلاب.

معوقات التعاون بين الأسرة والمدرسة

  • كثرة المشاكل بين الوالدين أو الانفصال تؤثر على نفسية الطفل ولا يرى أي أمل في الحياة.
  • تسلل الخوف من تلقي أخبار سيئة عن الوضع التعليمي لابنهم إلى قلوب الوالدين، ولم يرغب في دعوة المدرسة إلى الاجتماع.
  • الانشغال بالعمل… وعدم وجود الوقت الكافي للتحقق من مستويات الأداء والالتحاق بمدرسة الابن.
  • ولا يهتم الأهل بتعليم أبنائهم إذ يرونه مجرد مضيعة للوقت حتى يخرج نصيب الحياة من الزواج.
  • إن الاعتقاد بأن الطفل ليس لديه مشكلة في المدرسة يؤدي إلى عدم الوعي بفائدة التواصل مع المدرسة في حل المشكلة وغرس القيم والمبادئ فيه.

ولن يكتمل دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن إلا إذا أزالتا كل معوقات التعاون فيما بينهما وتنشئا جيلاً سليماً قادراً على دفع المجتمع إلى الأمام.

الأسرة هي المصدر الوحيد لروح الطفل. يتعرف منذ الصغر على طبيعة الوطن وواجباته… وحقوقه في الوطن ووسائل الحصول عليها، فينشأ على الأخلاق الحميدة.