وإذا كان مبنياً على المودة والرحمة والاحترام، فإن القطيعة ستسلب الكثير من الواجبات والحقوق المتبادلة بين الطرفين، وخاصة من قلوبهما، وسيعيش كلاهما تجربة قاسية بسبب الخسارة. ولكن ما هذا؟ واجب الزوج المنفصل عن زوجته؟

واجبات الزوج المقيم في الخارج تجاه زوجته بالتفصيل

إن بناء منزل صحي وهادئ خالي من الخلافات الزوجية يتطلب مشاركة وحضور كلا الزوجين، ولكن في مواجهة صعوبات الحياة يلجأ الزوج إلى العمل الإضافي والاغتراب.

لكن الرجال يهملون دائما حقوق المرأة بسبب الأعباء التي يتحملونها في الخارج، ويعتقدون أن المال وحده كفيل بتعويض المرأة عن فراقها الدائم عنه ووجودها في البيت وغيرها من المواقف.

وهم يعتبرون الهجرة واحدة من أعظم التضحيات المقدمة للمرأة، ولكن هذا خطأ. المرأة تنتظر احتياجاتها الأساسية، وهذا حقها. وتتنوع واجبات الزوج المقيم في الخارج تجاه زوجته:

1- السكن المناسب

ويجب أن تعي المرأة أن من أهم واجبات الرجل أن يوفر لها ولأولادها أو لوحدها بيتاً تجد فيه ملجأ سواء بمفردها أو في بيت الأسرة قبل الغربة.

قبل الشروع في الاغتراب في الخارج لا بد من التأكد من استقرار وراحة حياة الزوجة، فهذا ما يسعى إليه الزوج ليعيش حياة كريمة.

2- الدعم المالي

فغربة الزوج وافتقارها إليه وأمنها لا يمكن أن تذهب سدى. بل يجب على الزوج أن يعينها مالياً في جميع شؤونها، وأن يعطيها ما يكفي من المال للطعام والكسوة والعلاج وغير ذلك من الضروريات.

ويتعلق هذا بإنفاق المال على شيء مفيد. فإذا أحس الرجل أنه أسرف في إنفاقه فيما لا ينفع، فليس عليه ذلك، ويجب معالجة تغريبه في توفير المال في هذه الحالة في حالة الطوارئ.

ومسألة الادخار لا تقتصر على الزوجة فقط، بل يجب على الزوج أن يحرص على ادخار المال الكافي عند العودة إلى المنزل، لحاجة أو للزوجة إذا شعر أنه يهدره.

3- التواصل اليومي

المسافة بشكل عام تؤدي إلى انفصال العلاقة. ويجب على الزوج أن يتواصل مع الأسرة للتأكد من أن الحياة مستقرة وأن الأمور في المنزل تسير على ما يرام، حتى يشعر الجميع أن الزوج لا يزال في المنزل.

وهذا هو الحال عندما يكون لدى الزوج الوقت الكافي للتواصل اليومي والاجتماع بهم. أما إذا لم يكن لديه الوقت الكافي، فيجب على الزوجة أن تراعي انشغاله وتعبه الدائم وألا تزيد العبء على كتفيه بغيابها.

لا تسبب له الكثير من القلق في المنزل، خاصة عندما تكون قادرة على إيجاد حل وتقدر التنوع في التواصل، لذلك تجعله دائمًا يشعر بالحب والافتقاد، بغض النظر عما إذا كان ذلك بمكالمة هاتفية أو فيديو. يتصل.

4- الولاء لها

زوجة المهاجرة تخاف باستمرار من وحدة زوجها في الخارج. لا شك أن الإنسان يحتاج دائماً لمن يواسيه ويساعده على تخفيف العبء الذي يحمله والضغوط النفسية التي تقع عليه.

ولكن يجب على الزوج المغترب أن يراعي أهم واجب تجاهها، وهو الإخلاص لها، حتى يكون زوجاً صالحاً يخاف زوجته في غيابها، ويشعر لها بالحب والاحترام، ويشعر بقيمتها دائماً، وليس بعد شخص آخر ابحث عن شخص يلبي احتياجاتك.

5- تقدير جهودهم

مقاومة غياب الزوج أمر صعب على المرأة، كما أن تغير الظروف والتعامل مع كل مشاكل ومصائب الحياة ليس بالأمر السهل عليها، بل هو نقطة تحول مهمة.

وترى المرأة أنها أصبحت أماً وأباً للأبناء، وهي المسؤولة عن البيت، وتحمي الأبناء، وتلبي كافة احتياجاتهم. ويجب على الزوج أن يظهر لها تقديره ويعبر دائماً عن امتنانه ومدى حبه لها.

6- الثقة

الثقة من أهم واجبات الزوج المغترب تجاه زوجته. وطالما اختار الزوج حل الهجرة لتغطية نفقات المعيشة وتحسين الأوضاع المالية، عليه أن يمنح الزوجة الثقة الكاملة في تصرفاتها وقراراتها وغيرها. منهج التربية المتبع مع الأبناء.

وإذا لم يتم منح هذه الثقة فلن تتمكن من الاهتمام بكافة شؤون المنزل أو المرونة مع الأطفال حتى يتحملوا المسؤوليات في غيابه، مما سيؤدي إلى العديد من المشاكل.

7- الحماية والأمن

فمجرد بعده عنهم لا يساعدهم في مواجهة مصائب الحياة. ويجب على الزوج مساعدتهم ومساعدتهم وحل المشاكل التي تواجههم وكأنه يعيش معهم.

القرار الأول والأخير يقع عليه، ليس لأنها وحدها صاحبة القرار، بل لأنه يجب عليه التدخل لضمان السلامة الكافية له ولجميع أفراد الأسرة.

8- دعم المرأة معنوياً

فالمرأة لا تنتظر فقط أن يرسل لها زوجها الأموال من أجل اغترابه، بل تحتاج إلى الاهتمام والرعاية الشاملة ونقل ما ينتظرها من مشاعر ومشاعر جميلة.

كلما طال الغياب والبعد كلما زاد شوق المرأة لزوجها وزاد شعورها بالافتقاد لها. لذلك يجب على الرجل أن يدعمها معنوياً في كل الأوقات ويأخذ ضغوطاتها بعين الاعتبار.

خاصة أثناء فترة الحيض، هذا هو الوقت الذي تكون فيه الحاجة إلى الدعم أكثر من غيرها. لأنك تعاني من اضطرابات هرمونية وتحتاج إلى الشعور بالحنان والحب والاهتمام والغنج.

9- تربية الأبناء

للرجل دور وسلطة مهمة على الأبناء، حتى لو كانت المسافة بينهم كبيرة. فالغربة بالنسبة له ليست عذرا للابتعاد عن الأبناء وتحمل مسؤولية تربيتهم.

ويجب على الزوج أن يشارك الزوجة دائماً في تربية الأبناء، وأن يتعامل مع الأبناء في كافة المواقف التي يجدون أنفسهم فيها، بتعليمهم ونصحهم وإعطائهم الأوامر عندما يخطئون.

10- الصدق

من واجبات الزوج المغترب تجاه زوجته الصدق لأنه يجب على الزوج أن يكون صادقاً مع زوجته دائماً وأن لا يهمل حقوقها أو يتهرب منها في أي أمر فقد يؤدي ذلك إلى إنهاء العلاقة بأكملها بشكل لا يغتفر كما يظن بعض الرجال. .

واجبات الزوجة تجاه زوجها المقيم في الخارج

الواجبات ليست مسؤولية الرجل فقط، فالمرأة أيضاً لها واجبات لا يجب أن تهملها، وهي دائماً بجانب زوجها الذي يعيش في الخارج، وتقوم بجميع واجباتها تجاهه:

  • طاعته وحماية نفسها وتأديبها في غيابه وتعزيز إخلاصها وتجسيد حياتها فقط لرعاية أطفالها.
  • ولكي يتمتع بحقوقه عليها أن تتقرب منه وتدلله. المسافة لن تكون عائقا. يمكن حل هذه المسألة عن طريق الهاتف.
  • – عدم التذمر المستمر والنظر في الأعباء التي يتحملها الزوج.
  • تقوية علاقتها بأهل زوجها وتكون رفيقتها ومساعدتها.
  • خصصي وقتًا كل يوم للتحدث معه والعناية به وتدليله والتعبير عن مدى حبك له.
  • أخبريه دائمًا أنك تقدرين جهوده ومحاولاته لتحسين الحياة الزوجية.
  • تحدث دائمًا مع الأطفال عما يفعله والدهم دائمًا بطريقة إيجابية لهم.
  • أرسلي له دائمًا تعبيرًا عن افتقادك له، سواء كان ذلك بسبب وجوده أو بسبب الحديث معه.
  • تأكد دائمًا من أن كل شيء يسير على ما يرام.
  • كن واقعياً في الحياة، واتخذ القرارات المناسبة في غيابك ولا تبذر فيما تنفق.

يواجه الزوج المقيم في الخارج العديد من الصعوبات والمشاق ويفتقد أحبائه. ومع ذلك، عليه ألا يهمل واجباته تجاه زوجته وأولاده.