الحمل هو أروع ظاهرة طبيعية. يبدأ الأمر بعدة عوامل فسيولوجية تسبب تغيرات نفسية وجسدية لدى المرأة تؤثر على نفسيتها ومن هنا تبدأ رحلة ممتعة رغم كل المشاكل التي تواجهها.

التوتر في البطن أثناء الحمل

يبدأ الحمل عندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة في قناة فالوب. ومن ثم يتم الإخصاب وتنغرس البويضة في بطانة الرحم، مما يشير إلى بداية رحلة الحمل التي تنتج عن عدة أعراض. هل الشعور بالتوتر في أسفل البطن علامة؟ الحمل؟

لا يعد الشد في أسفل البطن من علامات الحمل التي تظهر في البداية مباشرة بعد انغراس الحيوان المنوي في البويضة. ومع ذلك، من المهم معرفة أن المرأة تشعر بشد في أسفل البطن وبالتالي يمكن أن يحدث الحمل بشيء من اليقين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

ويرجع ذلك إلى تضخم الجنين وتوسع الأربطة الحلقية، وكذلك تمدد الجلد، فتشعر المرأة بألم لا يقتصر فقط على أسفل البطن، بل يمتد إلى الفخذ والأضلاع.

متى تبدأ أعراض الحمل؟

ومن المهم معرفة أنه لا يوجد تاريخ محدد ستلاحظ فيه المرأة أعراض الحمل حيث يختلف ذلك من امرأة لأخرى حسب طبيعة جسدها. يعاني العديد من الأشخاص من أعراض مشابهة لمتلازمة ما قبل الحيض، ولكن هناك من يشعرن بأعراض أكثر حدة.

باستثناء غياب الدورة الشهرية، فإن علامات الحمل المذكورة أعلاه تظهر اعتباراً من الأسبوع الخامس من الحمل وتتطور بسرعة، حيث من الممكن أن تستمر حتى الأسبوع الأربعين، وهو الأسبوع الأخير من الحمل.

أعراض الحمل الأولى

  • تورم الثدي: تلاحظ المرأة تورم ثدييها وإحساس بالوخز، خاصة عند لمسهما. وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تجعل الثديين أكثر حساسية، لكن هذا الشعور سرعان ما يختفي؛ لأن الجسم يتكيف مع هذه التغيرات.
  • كثرة التبول: من خلال زيادة كمية الدم في الجسم لتغذية الجنين لمدة تسعة أشهر، يتم تحفيز الكلى وجعلها تفرز المزيد من السوائل، مما يجبر المرأة على التبول بشكل مفرط.
  • تغيرات في الشهية: قد تشعر المرأة بأنها تستمتع بتناول أنواع معينة من الأطعمة وتنفر من أنواع أخرى، بالإضافة إلى وجود رغبة عارمة في تناول أطعمة كانت تكرهها في السابق بسبب خلل في مستويات الهرمونات، مما يؤثر بدوره على الشهية.
  • الشعور بالحرقة: تؤدي هرمونات الحمل إلى استرخاء الصمام الموجود بين المعدة والمريء. يؤدي هذا إلى دخول حمض الأمعاء إلى المريء ويسبب إحساسًا شديدًا بالحرقان.
  • المعاناة من الإمساك: ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون نتيجة الحمل يؤدي إلى خلل في حركة الطعام في الأمعاء، مما يسبب إصابة المرأة بالإمساك، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد مما يزيد الحالة سوءاً.
  • Stimmungsschwankungen: Manchmal fühlt sich eine Frau voller Liebe und Vitalität und möchte sich um ihre Mitmenschen kümmern, ein anderes Mal fühlt sie sich hoffnungslos und unfähig, der Realität ins Auge zu sehen, und zieht sich von allen zurück, was auf die überwältigenden hormonellen Veränderungen zurückzuführen هو.
  • التعب الشديد: عدم قدرة المرأة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. تشعر بالتعب، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نوبات الإغماء. بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون.
  • الخمول الشديد: كما بينا سابقاً فإن الحمل يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون البروجسترون، مما يزيد من رغبة المرأة في النوم لساعات.
  • غثيان الصباح: على الرغم من أن هذه الحالة تسمى غثيان الصباح، إلا أنها تصيب النساء في أي وقت من اليوم وتشعر بالغثيان، خاصة بعد تناول الوجبات الدهنية. ومن المهم معرفة أن هذا العرض ينتهي في الأشهر الثلاثة الأولى، لكنه في حالات قليلة يستمر حتى نهاية الحمل.
  • الإفرازات المهبلية: تلاحظ الحامل إفرازات دموية تميل إلى اللون الأحمر أو الوردي وقد تكون مصحوبة بتهيج أو لا.
  • بقع الدم: عندما تنغرس البويضة في جدار الرحم ويحدث الحمل، يحدث نزيف خفيف يسمى بقع الدم، وقد يستمر لمدة ثلاثة أيام ويصاحبه تشنجات مؤلمة تشبه تقلصات الدورة الشهرية.
  • ارتفاع ضغط الدم: تلاحظ المرأة زيادة في معدل ضربات القلب في الأسابيع الأولى من الحمل، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة حجم الدم في الجسم بسبب ارتفاع ضغط الدم.
  • صداع خفيف: تؤدي التقلبات في مستويات الهرمونات في الجسم إلى صداع خفيف قد لا تلاحظه الكثير من النساء. ومع ذلك، إذا لم تتناول مسكنات الألم، فسوف تلاحظها بوضوح.
  • ضيق التنفس: يعتبر هذا من الأعراض النادرة، لكن لا تزال العديد من النساء يعانين من عدم انتظام التنفس. وذلك لأن الجسم يحتاج إلى المزيد من الأكسجين لتلبية الاحتياجات الغذائية للجنين.
  • قوة حاسة الشم: بالرغم من عدم وجود دليل علمي يؤكد قوة حاسة الشم، إلا أن المرأة تشعر بها بقوة وتؤدي إلى اشتهاء وزيادة الرغبة في تناول أنواع معينة من الأطعمة.
  • ظهور علامات التمدد على الجلد: حيث تلاحظ المرأة بداية ظهور تشققات صغيرة في أسفل البطن، بالإضافة إلى ظهور تمددات على الفخذين والثديين. وذلك بسبب توسع الرحم واتساعه لاستيعاب الجنين والمشيمة.
  • آلام الظهر: يزيد حجم الجنين والمشيمة والسوائل المحيطة بهما من وزن المرأة، وكل ذلك يشكل ضغطاً على الظهر، ولهذا غالباً ما تعاني المرأة من آلام الظهر منذ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • تورم القدمين: تبدأ قدم المرأة بالانتفاخ، مما يجعلها غير قادرة على ارتداء حذائها. يحدث هذا نتيجة تراكم السوائل تحت الجلد بسبب تغير مستويات الهرمونات.
  • تغيرات الجلد: تظهر بداية ظهور الكلف على الجلد على شكل بقع خفيفة تتزايد تدريجياً. ويرجع ذلك إلى زيادة خلايا الميلانين في الجسم بسبب التغير في مستويات الهرمونات.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: زيادة حجم الدم في الجسم بنسبة تصل إلى النصف؛ تبدأ الأوعية الدموية بالتمدد لاستيعاب الدم، مما يجعل المرأة تشعر بالحرارة حتى في الطقس البارد.
  • غياب الدورة الشهرية: على الرغم من وجود العديد من الأسباب الشائعة لغياب الدورة الشهرية، إلا أن تأخر الدورة الشهرية وملاحظة الأعراض الموصوفة يدلان على بداية الحمل.

قم بإجراء اختبار الحمل

أولاً: اختبار الحمل المنزلي

يمكن شراؤه من الصيدلية بسعر منخفض لأنه يحتوي على عصا يجب إدخالها في البول بحيث يظهر على الاختبار خط لا يدل على الحمل، بينما الخط الثاني يؤكد وجود الحمل.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المرأة قد تتمكن من إجراء الفحص مبكراً إذا كانت مستويات هرمون الحمل منخفضة. لذلك، يرجى القيام بذلك فقط عندما تلاحظين توقف دورتك الشهرية.

ثانياً: فحص الدم

وهو الاختبار الأكثر دقة لتأكيد الحمل، ولكنه يظهر تاريخ الحمل بالأسابيع والأيام وكذلك مستويات هرمون الحمل بشكل رقمي. ولذلك فهو الاختبار الذي يعتمد عليه الأطباء.

نصائح لتأكيد الحمل

1- ممارسة الرياضة

المحافظة على نشاط الجسم من الأمور التي تساعد وتدعم الحمل، بالإضافة إلى زيادة مستويات الطاقة، وبالتالي زيادة قدرة المرأة على تحمل آلام الحمل. المشي لمدة نصف ساعة يوميا ينشط الدورة الدموية ويحسن مستويات الهرمونات.

كما ينصح بممارسة تمرين كيجل الذي يقوي عضلات الحوض ويسهل للمرأة ولادة سهلة وطبيعية.

2- القراءة والتوعية

يجب على المرأة أن تقرأ كثيراً عن تفاصيل الحمل، وما يجب فعله وما يجب تجنبه. وحتى لا تعرض صحتها أو صحة جنينها للخطر، يجب تسجيل جميع الأسئلة وطرحها على الطبيب في زيارات المتابعة المنتظمة.

وهذا يزيد من وعي المرأة بما تمر به، ويقلل من مستويات التوتر لديها، ويهيئها لتربية الطفل وتحمل المسؤولية الكاملة عنه.

3- الابتعاد عن الأنشطة غير المناسبة

على الرغم من أن المرأة حامل وتحتاج إلى الحذر فيما تفعله، إلا أنها ليست مريضة، لذا عليها أن تمارس أنشطتها اليومية بشكل طبيعي، مع الحرص على تجنب أي شيء غير مناسب.

  • رفع الأحمال الثقيلة.
  • صعود السلالم إلى الطوابق العليا.
  • الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
  • تنظيف فضلات الحيوانات، وخاصة القطط.
  • تنظيف اليدين بعد التعامل مباشرة مع اللحوم النيئة.
  • التعرض لدرجات حرارة عالية.
  • استخدام المواد الكيميائية.

4- إتباع نظام غذائي جيد

  • تناول الخضار والفواكه الطازجة وتجنب المجمدة منها.
  • الابتعاد عن الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق.
  • تناول المأكولات البحرية الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل السلمون والماكريل.
  • شرب كمية كافية من السوائل.
  • قلل من تناول منتجات الكافيين حيث يمكن استهلاكها بشكل مقنن تحت إشراف طبي.
  • تجنب تناول الصلصات المطبوخة مثل المايونيز والكاتشب والخردل.
  • تجنب اللحوم النيئة مثل النقانق والسوشي والبيض النيئ.
  • تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • تجنب شرب المشروبات غير الكحولية.

5- الإقلاع عن التدخين

يؤدي التدخين إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة، مما يؤدي إلى ولادة طفل ميت، أو إصابة الجنين بتشوهات. ولذلك، إذا تأكدت المرأة من حملها، عليها أن تقلع عن التدخين تماماً.

6- الابتعاد عن الحرارة

الحمامات الساخنة الطويلة ودرجات الحرارة المرتفعة بدورها تعرض سلامة الجنين للخطر. وتجدر الإشارة إلى أن السائل المحيط بالجنين يتأثر بارتفاع درجات الحرارة، كما أن جلد المرأة الحامل يتأثر بالحروق أكثر من ذي قبل.

7- تناول المكملات الغذائية

  • حمض الفوليك: أهم غذاء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل حيث أنه بدوره يحمي الجنين من التشوهات والعيوب الخلقية، خاصة تلك التي تصيب الحبل الشوكي والأنبوب العصبي. ويوجد في المكسرات والخضروات الورقية.
  • فيتامين هـ: يضمن تكوين خلايا الدم الحمراء للطفل، مما يساعده على الحصول على التغذية السليمة من الأم والنمو على النحو الأمثل.
  • فيتامين د: معدن يشارك في دعم العظام.
  • فيتامين ب6: يساعد الأم على التخلص من غثيان الصباح الذي يمنعها من استكمال مهامها اليومية.
  • الحديد: يلبي حاجة الأم الملحة لتغذية الجنين، وينقل الأكسجين إلى الرحم وبقية أعضاء الجسم، مع تزويد الطفل بالعناصر الغذائية الضرورية.
  • الكالسيوم: يساعد عظام الطفل على النمو والنمو بشكل سليم.
  • اليود: يعزز نمو دماغ الطفل وينظم إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
  • الزنك: يحسن نمو خلايا الجنين عن طريق تنظيم انقسام الخلايا كما يدعم الجهاز المناعي للأم والجنين.

رحلة الحلم مليئة بالصعوبات، لكنها تثير مشاعر مختلطة لدى الأم، مما يجعلها أجمل رحلة للمرأة.