لقد وزع الرب عز وجل رزقه على عباده بنسب متفاوتة، إلا أنهم توجوا بالصلاح. أولئك الذين لديهم أموال أقل قد يكون لديهم عدد أكبر من الأطفال، وأولئك الذين يتمتعون بصحة أفضل قد يكون لديهم أموال أقل. ولذلك بدأت الزكاة في خلق المساواة بين خدم الناس على اختلاف مصائرهم.

عناصر

  • المقدمة.
  • شروط إخراج الزكاة.
  • العوامل المؤثرة على صحة الزكاة.
  • من يستحق الزكاة؟
  • مشروعية الزكاة.
  • فضائل الزكاة.
  • عقوبة من يمنع الزكاة.
  • خاتمة البحث.

مقدمة لأبحاث الزكاة

الزكاة هي شكل من أشكال عبادة الله تعالى. لأنه ركن أساسي من أركان الإسلام، وهو أن يبذل العبد ماله في سبيل إرضاء الله، ولا يقتصر كسبه على ذلك، بل يشمل دعم اقتصاد البلاد وتحقيق المساواة.

شروط إخراج الزكاة

1- واجب على كل مسلم

قال الله تعالى:

(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها).

عندما أنعم الله تعالى الزكاة على المسلمين لتطهير أموالهم، ومحو ذنوبهم الماضية، بالإضافة إلى زيادة البركة والرزق.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن، فقال:

(ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن أطاعوك فأخبرهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن أطاعوك فأخبرهم) أن الله قد فرض عليهم أن يتصدقوا من أموالهم التي أخذوها من أغنيائهم فردوها على فقرائهم).

2- إخراج الزكاة بحرية

والعبد المسلم هو من له الحرية الكاملة في أن يأخذ من ماله ما يشاء. ولا زكاة على العبد فيما يملك.

الثاني: الشروط المتعلقة بالمال

  • ويمكن إخراج الزكاة في الذهب، أو الفضة، أو مختلف الفواكه، بالإضافة إلى ما يدخل في التجارة، بما في ذلك المواشي.
  • الملكية الكاملة لأموال الزكاة وهذا ما اتفق عليه علماء المذاهب الأربعة.
  • أنه كان المال. عن ابن عمر صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة بغير جنب).

  • وقد بلغ المال النصاب، وهو المبلغ المحدد الذي لا يمكن إخراجه زكاة على المال الذي لا يبلغه. عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

(ليس فيما دون خمسة أواق زكاة، وليس فيما دون خمسة أواق زكاة، وليس فيما دون خمسة أواق زكاة).

العوامل المؤثرة على صحة الزكاة

أولاً: تحديد النية

ويجب على المتطهر أن يكون صادق النية للرب عز وجل، كما قال الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين).

فإذا أخرج العبد الزكاة من غير رغبة لم يأخذ أجرها، وبناء على ذلك هو الفرق بينها وبين الصدقات. فالصدقة تطوع، فإذا لم يؤديها العبد لم تبقى معه، وتبقى الزكاة ديناً عليه ويجب عليه أداؤه.

ثانياً: اكتساب المسؤولية الشخصية

وينبغي أن تكون ملكاً لأكثر الناس استحقاقاً، وليس هناك معايير تحدد مدى الاستحقاق، لكن لا يجوز إهداؤها لمجنون أو صبي لا يميز بين الحق والباطل.

من يستحق الزكاة؟

  • الفقراء والمساكين: يرى بعض العلماء أن حاجة الفقراء إلى الصدقات تفوق حاجة الفقراء، لكن الرأي الآخر يؤكد أن حاجة الفقراء أكبر.
  • العاملون عليها: وهم الذين يقومون بجمع الزكاة وتوزيعها وقضاء حوائج الفقراء والمساكين.
  • الذين تتألف قلوبهم : بين غير المسلمين . ومن الجدير بالذكر أنهم رغم أنهم من كرام قومهم ولا يشترطون الزكاة، إلا أن هدية المسلم لهم تؤكد على سماحة الدين الإسلامي وتحثهم على قبوله.
  • الموالي والعبيد: وهم من بعض النبلاء، فالزكاة أهم لتحريرهم من العبودية.
  • الغارمون: من تراكمت عليه الديون بسبب الإعسار أو بسبب دفع مبلغ بحيث لا تحدث مشكلة بين عائلتين يستحق إخراج الزكاة.
  • المجاهدون: المجاهدون الذين يمكنهم أخذ أموال الزكاة لتجهيز الجيش وعتاده.
  • ابن السبيل: المسافر إلى بلد بعيد لم يبق له ما يسد حاجته، ولو كان من أثرياء بلده.

مشروعية الزكاة

لقد شرع الله تعالى الزكاة، وهي ثالث أركان الإسلام الخمسة، لتحقيق العدل والمساواة بين عباده. ومن لم يرزق في ماله ما يكفيه يمكنه سد حاجته من الزكاة التي يخرجها الغني في رزقه، فله حق، وليس صدقة أو تطوع. قال تعالى: (وفي أموالهم حق للسائل والمحروم)

الزكاة هي السياسة الاجتماعية التي تخلق التضامن بين الأفراد وتسد الفوارق الاجتماعية. علاوة على ذلك، فإن ثمار الزكاة لا تقتصر على المحتاجين فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الذين يؤدون الزكاة وبالتالي تطهير أموالهم.

وكذلك الحصول على بركة الرزق، فإن الزكاة تبارك المال، وتحفظه من الأذى، وتقوي الإيمان ومحبة الآخرين، وهذا ما أشار إليه الله تعالى في قوله: (لئلا يصبح حالاً واحداً بين الإرادة). أنت).

فضائل الزكاة

  • ومن أدى الزكاة فقد حقق الركن الثالث من أركان الإسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(بني الإسلام على خمسة أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصيام رمضان).

  • وقد ارتبطت الصلاة في كتاب الرب عز وجل، في قوله تعالى:

(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله).

  • سبب لدخول الجنة .
  • ومنزلة المطهر مرتبطة بمنزلة الشهيد والصالحين.
  • وبهذا يذوق العبد حلاوة الإيمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(ثلاث من عملهن فقد ذاق طعم الإيمان: من عبد الله وحده، وعلم أن لا إله إلا الله، وأدى زكاة ماله صدقة لنفسه، تعطيه كل سنة) ولا يؤتي شيخا أو مريضا أو مريضا أو فقيرا إلا من أموالكم إن الله لم يأمركم بخير ولم يأمركم بشر).

عقوبة من يمنع الزكاة

ومن يرفض الزكاة لجهله بواجباته فلا يؤاخذ على ذنبه، خاصة إذا كان حديث العهد بالإسلام وليس لديه المعرفة الكافية بأحكامه. قال الله تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).

ومن منع زكاته عمداً فهو لا يؤمن بالله عز وجل ويعاقب. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(من آتاه الله مالا ولم يؤد زكاته ظهر له ماله كرجل أصلع شجاع، كانت له زببتان تحيطان به يوم القيامة، يقبض بهما على خديه – ذلك) على الخدين، فقل: أنا مالك، أنا كنزك).

كما روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(ما من صاحب ذهب أو فضة إلا يؤدي حقه إلا وضع له يوم القيامة ألواح من نار يحمى عليها في نار جهنم يشق له جنبه وجبهته وجبهته) فيحرق بها ظهرها، فإذا بردت أعيدت إليه في يوم كان خمسين ألف سنة، حتى يقضي بين العباد، فيرى طريقه إما إلى الجنة وإما إلى جنة النار. )

خاتمة دراسة عن الزكاة

الزكاة تضمن إيثار العبد، وهي أعلى مراتب الإيمان. فيبذل المسلم ماله في قضاء حوائج الآخرين، فيصقل حبه للملكية، ويرسي قواعد الإيمان في نفسه.

تحميل دراسة عن الزكاة بصيغة PDF

وتتسع فضائل الزكاة؛ وبما أنه نظام اجتماعي يحد من عدة شرور، فهو يمنع الثروة الكبيرة لفئة اجتماعية معينة، ويفرض سيطرتها على المجتمع، ويحد من عبء الفقراء على الأغنياء. تحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي.