هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي تؤثر بشكل كبير على سطح الأرض، سواء سلباً أو إيجاباً، ولا يُعرف وقت حدوثها. ومن هذه الظواهر الزلازل، وهي من أكثر الكوارث الطبيعية التي يخشاها الناس والتي تحدث عبر التاريخ.

مقدمة لأبحاث الزلازل

أن تنشق الأرض من حولك فجأة، أو أن يحدث زلزال يوقف القلوب، أو أن تنهار البيوت على الرؤوس.. الأشكال كثيرة والسبب واحد.. فهي زلازل فكيف يمكن لبعض التغيرات الأرضية أن تسبب كل هذا الدمار؟ وبالطبع هناك تفسير علمي لذلك.

تحميل بحث الزلازل

ما هي الزلازل؟

ويقول بعض العلماء: «إن الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث في باطن الأرض، وتسببها حركة الصفائح الصخرية. ويمتد تأثير الزلزال إلى سطح الأرض ويسبب اهتزازات مدمرة.

عند حدوث الزلازل تحدث تشققات في الصخور الداخلية، مما يتطلب بعد ذلك تحرك هذه الصخور، مما يؤدي إلى حدوث تشققات في الأرض.

ولا يعتمد تأثير الزلازل على تشكل الشقوق في الأرض فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى العديد من الظواهر الأخرى، مثل الارتجاج والهبوط في طبقات الأرض والتسونامي (الأمواج العالية).

أسباب الزلازل

1- النشاط البركاني

عندما تنطلق كمية كبيرة من الطاقة وتخرج البراكين من باطن الأرض بسبب تشقق الصخور المنصهرة فإن ذلك يؤدي إلى هزات زلزالية ناتجة عن تكون البراكين.

2- الانهيارات الأرضية وتساقط الثلوج

عندما تكون الأرض غير مستقرة أو يكون هناك الكثير من المياه، تنزلق مساحات كبيرة من الأرض فجأة إلى أسفل المنحدر، مما يسبب الزلازل.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الانهيارات الجليدية التي تحدث يمكن أن تسبب الزلازل.

3- الصفائح التكتونية

عندما تبتعد صفيحتان تكتونيتان عن بعضهما البعض أو تصطدمان في القشرة الأرضية، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث الزلازل، خاصة عندما ينشأ الاحتكاك بسبب حركة هاتين الصفيحتين.

4- الأنشطة البشرية

ولا تحدث الزلازل نتيجة لمؤثرات بيئية سابقة فحسب، بل يمكن أن يكون الإنسان هو المسبب للنشاط البركاني من خلال الأنشطة المختلفة على الأرض، مثل الحفر أو انفجار منجم، أو من خلال الأنشطة التي تتم على سطح الأرض، والتي يمكن أن تحدث تسبب الانهيارات التي تسبب زلزالا يمكن أن يؤدي.

وبالإضافة إلى المناجم التي يحفرها الإنسان، فإن انهيار المنجم يمكن أن يؤدي أيضاً إلى انهيار الصخور وبالتالي حدوث زلزال.

ومن الجدير بالذكر أن النشاط البركاني الناتج عن النشاط البشري غالباً ما يكون زلزالاً غير محسوس. ومع ذلك، يمكن أن تحدث في بعض الأحيان تأثيرات قوية مشابهة للزلازل الطبيعية، مثل اختبارات الأسلحة النووية العسكرية أو اختبارات القنابل.

ولذلك فإن إجراء هذا الاختبار محظور الآن بسبب المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها.

مقياس القوة الزلزالية

مقياس الزلازل الخطر الناتج
أقل من 2.5 درجة ويحدث بشكل متكرر على سطح الأرض، ويحدث سنوياً حوالي 900 ألف زلزال بهذا الحجم، لكنه غير محسوس وليس له أي تأثير على الإنسان.

ولكن يتم استخلاصها من أجهزة قياس الزلازل.

القوة 2.5 إلى 5.4 درجة على الرغم من أن هذا النوع غالبًا ما يكون محسوسًا، إلا أن الضرر الذي يسببه ضئيل للغاية

ويحدث هذا النوع من الزلازل بشكل أقل تكرارًا مقارنة بالأنواع الأخرى، ويسبب حوالي 30 ألف زلزال بهذا الحجم سنويًا.

من 5.5 إلى 6 درجات ورغم أن هذا النوع يسبب أضرارا كبيرة، إلا أنه لا يضر بالمباني والمرافق

ويسبب هذا النوع من الزلازل حوالي 500 زلزال سنويًا.

6.1 إلى 6.9 درجة وتحدث الزلازل بهذا الحجم بشكل أقل تكرارًا كل عام، حيث يقع حوالي 100 زلزال فقط سنويًا

ويسبب أضراراً كبيرة في المناطق المكتظة بالسكان.

من 7 إلى 7.9 درجة ويؤدي هذا المستوى إلى أضرار جسيمة للغاية، على الرغم من أنه لا يحدث إلا نادرًا سنويًا

ويبلغ عدد الزلازل بهذا الحجم حوالي 20 زلزالًا سنويًا فقط.

من 8 درجات أو أكثر وتسبب الزلازل من هذا النوع دماراً واسع النطاق في جميع المناطق التي تحدث فيها

ويؤدي إلى هدم المباني والمنشآت ويسبب أضرارا كبيرة، رغم أنه يحدث كل 10 أو كل 5 سنوات.

كثرة حدوث الزلازل من منظور إسلامي

ويقول العلماء إن كثرة حدوث الزلازل، خاصة في هذا الوقت، ما هي إلا آيات من الله عز وجل، يخوف الله بها عباده من الإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والتقرب إليه عز وجل. كما أنها تحذير للمشرك، وتذكير للعباد بما يجب عليهم في شرع الله.

  • قال تعالى:

    “وما أرسلنا بالآية إلا تخويفاً لهم” [ الإسراء: 59]

  • يقول الله تعالى:

    “قل هو القادر على أن ينزل عليكم العذاب من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يشرككم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض” انظر كيف نفسر الآيات ربما سيفهمون.” [ الأنعام: 65]

أي سيرسل عليكم صيحات وريحا وحجارة وزلازل وزلازل.

كما يمكن أن تحدث الزلازل وتلحق الضرر بالخلق بسبب الذنوب والمعاصي. هذا هو:

  • عملاً بقول الله تعالى:

    «وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويغفر لكثير» [ الشورى: 30]

  • قال الله تعالى:

    “ثم أخذنا كل واحد منهم بذنبه” ومنهم من أرسلنا عليه حاصدا فمنهم من أخذته الصيحة ومنهم من أكلنا الأرض ومنهم من خسف الأرض. كنا رحماء. وما كان الله هو الذي ظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. [ سورة العنكبوت: 40]

ومع ذلك، هذا ليس هو السبب دائما. ولعله ابتلاء واختبار من الله عز وجل.

كما أن كثرة حدوث الزلازل من علامات الساعة الكبرى، لوجود أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تفيد:

  • وما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الفتنة – القتل، القتل – حتى تكثر الأموال فيكم».

قال ابن القيم رحمه الله :

«إن الله تعالى ينفخ الأرض أحيانًا، فيحدث فيها زلازل عظيمة، فينشأ من ذلك في عباده الخوف والقلق، والندم، والعفاف عن الذنوب، والدعاء إلى الله تعالى، والندم».

أضرار الزلزال

  • ريش متفجر.
  • موجات عالية مثل تسونامي.
  • تعطيل شبكة النقل والاتصالات
  • تظهر الشقوق في الأرض.
  • أضرار ودمار كبير في القرى والمدن.
  • انهيار مبنى.
  • تخريب المرافق
  • سقوط الأشجار.

طرق الحماية من الزلازل

  • الهدوء التام ولا يوجد ذعر أو ذعر بسبب الزلازل.
  • ويجب طمأنة الأطفال وجميع أفراد الأسرة والعمل على حمايتهم من الزلزال.
  • الذهاب إلى مكان مفتوح، بعيداً عن المباني والهياكل والأعمدة والجسور.
  • إذا كان المبنى الذي تعيش فيه يحتوي على مأوى أو ما شابه، فيمكنك البحث عن مأوى هناك.
  • لا تترك المنزل في المصعد أو الدرج إذا بدأ المبنى في الانهيار.
  • إذا لم تتمكن من القيام بذلك، فابق في مقعدك واحتمي تحت طاولة أو أي شيء آخر من شأنه أن يمنع المبنى من السقوط عليك.
  • ضع يدك على رأسك ولا تترك مقعدك حتى تمر الزلزال.
  • يجب عليك الابتعاد تماماً عن النوافذ والمرايا والجدران والأرفف.
  • أيضًا، ابتعد عن مصادر النار أو الغاز لأن ذلك قد يسبب حريقًا أو ما شابه.

خاتمة البحث في الزلازل

تحدث الزلازل الآن بشكل متكرر، بقوة كبيرة وغالبًا ما تسبب أضرارًا جسيمة. وبما أن حدوثها متوقع ومعلن عنه مسبقاً، فمن الضروري أن نعرف بالضبط كيف نحمي أنفسنا من الزلازل ويجب نشر الوعي الكامل بها، خاصة في المناطق التي تكثر فيها الزلازل. .

الزلازل هي كارثة طبيعية يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم. ويختلف الضرر الناتج. يمكن أن يكون مجرد زلزال لا تشعر به على الإطلاق، أو يمكن أن يؤدي إلى العديد من الكوارث والأضرار.