دعاء جعفر الصادق هو من الأدعية المعتمدة عند أحد علماء الدين. وقد عُرف بصلاح دينه وحسن عبادته لله. ويمتد نسبه أيضًا إلى سيدنا علي كرم الله وجهه، واسمه الكامل “جعفر بن محمد بن علي بن بن بن علي بن أبي طالب”، كنيته. أبو عبد الله معروف بعدة ألقاب أشهرها الصادق، وله عدد كبير من الطلبات الخاصة التي تلبي احتياجات الكثير من الناس، وكل ذلك موضح أدناه.

طلب جعفر الصادق الرزق

هناك دعاء مخصص للرزق. وروي عن معاوية بن أنه ذهب إلى الإمام جعفر فسأله أن يدعو الله أن يعطيه من الخير ما يريد. فلما أخبره جعفر الصادق التفت إلى الله فقال:

“”اللهم ارزقني من كرمك الذي لا يحصى طعامًا كثيرًا حلالًا طيبًا يحملني إلى الدنيا والآخرة، كثيرًا مفرحًا مزدهرًا، بلا تعب ولا شيء من خلقك إلا سعة خلقك”” كرمًا لا يحصى، فأسأل من كرمك، ومن عطائك، ومن يدك الكاملة أسأل.

  • وأنت في الدعاء السابق تطلب من الله عز وجل أن يمن عليك من فضله اللامتناهي.
  • وأن هذا من خزائن الله المليئة بالخير والبركة، وأن هذا ستحصل عليه بلا مشقة، وأنه لن يكون لأي مخلوق نصيب في هذا الرزق لئلا ينعم عليك به فيما بعد.
  • الله هو الوحيد الذي تطلبه ليعطيك، وما عنده دائمًا أعظم مما تطلبه. فادعه وكن على ثقة بأنه سبحانه سيرزقك من حيث لا تحتسب.

دعاء عظيم الأهمية عن الامام الصادق

ومن أبرز الأدعية التي روى عنها جعفر الصادق، الدعاء المقصود به دفع شر عدو يكيد للإنسان، ويبدع في إيذائه، ويكيد له ما يضره حتى يبالغ. إذا كنت في هذه الحالة الطارئة، فقل ما يلي:

“يا من يؤذيني إذا استغاثته، ومن يعينني إذا لجأت إليه في الشدة، ومن يعينني إذا استغاثته في الشدة وفي كل وقت.” به دافعت عن نفسي على عدوي فنصرني ونصرني. “اللهم إنك الخوف وأنت الثقة، فاكف عني من يريدني، واهزم لي من خالفني”.

شرح الدعاء:

  • وفي بداية الدعاء نادى الإمام الصادق رب العزة أنه هو وحده الذي يعينه إذا التجأ إليه، وأنه إذا استغاث لا يغلق عليه الباب.
  • وعندما يدعو الله عبده لتمكينه من الانتصار على عدوه المظلوم، فإن الخالق لا يمنع عبده من الاستعاذة منه.
  • فهو سبحانه هدفك الصحيح عندما يتآمر عليك عدو قوي. أنت ضعيف أمام قدرته، ولكن أمام عظمته لا يشبه جناح بعوضة.

نداء جعفر الصادق لقضاء الحوائج

إذا كانت لك عزيزي القارئ حاجة ملحة يريد الله عز وجل أن يقضيها لك، فالجأ إليه سبحانه بالدعاء، على يقين تام بأن الله تعالى سيجيبها. إذا أردت أن تستعين بأحد طلبات الإمام الصادق فقل ما يلي:

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم رب الذي مسني مضره وأنت أرحم الراحمين. “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، ثم قل: “اللهم بارك لي واذكر حاجتك”، ثم صل مرة أخرى على شفيعنا سيدنا محمد.

دعاء جعفر الصادق:اللهم احفظني بعينك التي لا تنام

وجاء في التراث أنه في سنة 47م أراد خليفة المسلمين قتل جعفر الصادق وأمر بإحضاره إلى هنا. فلما دخل عليه الإمام تحركت شفتاه بكلام غير مسموع، وبعد ذلك تكلم معه، فهدأ غضب الخليفة على الفور، وأكرم الإمام جعفراً.

وحينها طلب منه الخليفة أن يخبره عن سبب تحرك فمه عند دخوله، فأخبره الإمام أنه يصلي إلى ربه

“اللهم احفظني بعينك التي لا تنام، واحفظني بأمانك، واغفر لي بقدرتك علي، فلا أهلك ما دمت رجائي. يا رب كم أنعمت، أخبرني، أخبرك بشكري، وأخبرك كم أصابتني من مصيبة، أخبرك بصبري.

  • وفي هذا الدعاء يتوسل الإمام إلى ربه أن يحميه من ظلم عدوه وأن يحميه بعظمته وقوته. استجاب الله له على الفور وجعل عدوه يتخلى عن فكرة قتله بل وتقرب منه وكأنه صديق قديم له.
  • ولذلك يمكننا أن نستخدم نفس الدعاء في حالة الضيق الشديد، واثقين من نصر الله عاجلاً وليس آجلاً.

الدعاء المستجاب بالعافية للإمام الصادق

وروي أيضاً أن الإمام الصادق لجأ إلى الله ودعا له بالصحة والشفاء من المرض فقال:

“”اللهم يا ولي العافية، يا معافي المعافي، يا معافي المعافي، ومعافي العافية لي ولجميع خلقك، يا رحمن الدنيا والآخرة، أرحم بهم”” . صل على محمد وآل محمد، وارزقنا تمام العافية في شكر العافية في الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين».

  • والكلام أكثر تعبيراً وتفصيلاً، حيث دعا الإمام ربه أن يمن عليه بالعافية والصحة البدنية بعد المرض، وأن يمنحه نعمة الشكر على العافية في الدنيا والآخرة.
  • ثم أنهى الإمام دعاءه إلى الله داعياً إياه إنه أرحم الراحمين وأن ما عنده كثير لينعم عليه بالصحة والعافية حتى يشفى من مرضه ويتحمل آلامه ويذهب عنه. بقدرة الله العلي العظيم .

معنى طلبات جعفر الصادق

ونحن كأشخاص بسطاء، نرغب في نعم الله العظيمة، ونريد أن نخاطبه بكلمات بليغة مثل تلك التي وصلناها عن نبينا الكريم أو عن سلفنا الصالح وأوليائه الكرام.

ولذلك يمكننا أن نستخدم مثل هذه الطلبات المتوارثة، ولكن يجب أن نصلي على سيدنا محمد مرة قبل الصلاة ومرة ​​بعدها حتى تقبل.

والأفضل أن تصوغ دعاءك بكلمات نابعة من قلبك، مصحوبة بخشوع الله ودعاءه، وتكون في الأوقات المخصصة لإجابة الدعاء، حتى يستجيب الله لك على الفور ودون تأخير يصبح.