تعتبر سورة الكهف من أهم السور التي يجب على المسلم أن يلتزم بالمداومة على تلاوتها، خاصة أن حفظ عشر آيات من سورة الكهف يمثل أجرا عظيما للمسلمين كافة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: يكون له أجر عظيم وعليه صلى الله عليه وسلم، وقد أوصانا بذلك لعظم فضله، حيث أنه ينير حياة المسلم إذا التزم به. هيا بنا نتعرف أكثر على إحدى سور القرآن العظيمة.

  • وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ أول عشر آيات من سورة الكهف لما لها من أهمية كبيرة للمسلم.
  • ومن حفظها عن ظهر قلب عصم من فتنة المسيح الدجال.
  • نور الله وجهه في الدنيا ويوم القيامة.

– احفظ عشر آيات من سورة الكهف

فكما تحدثنا عن قراءة أول عشر آيات من سورة الكهف فإن آخر السورة لها فضل عظيم. لا يوجد شيء أعظم يمكننا أن نتذكره. ومن فضائل خاتمات السورة ما يلي:

  • من حفظ آيات سورة الكهف عصم من فتنة المسيح الدجال. هناك من يقول العشر الآيات الأولى، ومن يقول العشر الآيات الأخيرة.
  • ويبين الله تعالى أيضًا في هذه الآيات ما ينتظر المؤمنين يوم القيامة، وما هو العذاب الذي سيلحق بالذين لا يؤمنون بالله، وما التهديد الذي ينتظرهم.
  • كما أنها تبين الله عز وجل ما هو موجود ووعود الله، وفيه أيضًا مثال أن البحر والبحار الأخرى حتى لو نفد، فإنه لا ينفد أبدًا.
  • كما دلت الآيات على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رجلاً مثلنا وأوحى الله إليه من نفسه.
  • كما تضمنت الآيات شرطين لقبول عمل المسلم، وهما أن يعمل الصالحات، ولا يخالف شرع الله، ولا يشرك بالله، فإن ذلك كفر عظيم.

فضل سورة الكهف يوم الجمعة

بالإضافة إلى الفضل الذي نتمتع به في حفظ العشر آيات الأولى، هناك أيضًا فضل كبير للمسلم في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وليس هناك وقت محدد يشترط ذلك في البداية أو يمكن أن يكون في النهاية، أو الوسط، ونستطيع أن نرى الفضل إذا قرأناها هكذا:

  • يمنع المسلم من ارتكاب المعاصي ويسلك طريق الخير والعدل في حياته كما ينير طريق الهداية في حياته.
  • كما أنه يحمي ويصون من الدجال، خاصة عند حفظ الآيات العشر الأولى.
  • ويستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فإنها تنور البيت وتحفظ المسلم.

قصص سورة الكهف

هناك قصص كثيرة في سورة الكهف يمكن أن نأخذ منها عبرة في حياتنا ونأخذ منها نصائح متنوعة. دعونا نرى كيف كان كل واحد منهم:

قصة أهل الكهف

ومن أفضل القصص التي تبين الأمر وتنقله إليه، إذ كان في المدينة شباب يؤمنون بالله ولا يشركون به أحداً، وكان حاكمهم ظالماً ويريد أن يسجد للأصنام فأبوا و واستمر في رفضه ولم يخضع له.

حتى أنه أعطاهم وقتًا محددًا للعودة واستخدام هذا الوقت للهروب حتى وصلوا إلى الكهف حيث اختبأوا وناموا لعدة آلاف من السنين.

وقد حفظهم الله بسلامتهم وتركهم ينامون في أي مكان حتى لا تؤذيهم الأرض، مع إبقاء أعينهم مفتوحة حتى لا يشعروا بالمرض. كما قام بحمايتهم بوضعهم جميعًا لحمايتهم.

ثم استيقظوا وشعروا وكأنهم لم يناموا سوى ساعات قليلة، لكن الزمن تغير. لقد ذهبوا أيضًا لطلب الطعام، لكن الأموال التي كانت معهم أوضحت كل شيء. وكان هناك اختلاف كبير في الوقت الذي قضوه في الكهف حتى يمكن سرد أفضل القصص من القرآن الكريم.

قصة صاحب الجنتين

وهنا قصة صاحب الجنتين تُحكى عن اثنين منهم، أحدهما يؤمن بالله عز وجل والآخر كافر. فلما ورثوا المال، تبرع المؤمن بالجزء الذي يملكه، ونما الآخر في تجارته حتى أصبح يملك بساتين وأشجاراً وأموالاً كثيرة.

وعندما ذهب إليه أخوه ليطلب منه المال، استهزأ به، ونسي أن الله هو الذي أكرمه بكل هذا وأن الأمر ليس بجهوده فقط. وعندما نصحه أخوه لم يأخذ بالنصيحة ولم يؤمن بنعمة الله، فعاقبه الله حينئذ بأن غمره الجنتين.

قصة سيدنا آدم

وهذه هي القصة التي نعرفها جميعا عندما أمر الله كل الملائكة والشيطان بالسجود لآدم، لكن إبليس رفض واستكبر قائلا: “خلقته من طين وخلقتني من نار”.

ليخرجه الله من جنته ويهددهم الشيطان بإجبارهم على معصية الله عز وجل في كل شيء ويوسوس لهم بكل سوء. وهنا يبين لنا التاريخ أن من يعصى يعاقب عليه، كما أن السجود لآدم هو أمر الله عز وجل.

قصة موسى والخضر

وهي من أهم القصص في سورة الكهف عندما رآه موسى، فطلب من الخضر أن يعلمه مما علمه، فأبى الخضر وقال: “ولن تستطيع الصبر”. إلا أن سيدنا موسى أصر على أن يبدأوا رحلتهم ويركبوا السفينة. ولم يقبلوا منهم أجرًا، فحل الخضر سفينتهم، فسأل موسى عن السبب وكررها. ولن يصبر عليه.

ثم يواصلون طريقهم لرؤية الصبي وقتله. ثم يسأله عن سبب القتل فيقول له: “لن تستطيع معي صبرًا”، لكن سيدنا موسى قال له: “إذا سألتك شيئًا فلا تصاحبني”.

ثم يبنون سورًا في أرض لا تكرمهم ولا تقدم لهم طعامًا، فيقول له موسى أن يطالب بأجرة على ذلك، فيبدأ بالتفرق، ولكن أولاً سيعلمه ما كانت تلك سفينة للفقراء الناس.

وأراد الله أن يحفظها لهم، لأن خلفهم ملكا يأخذ كل سفينة غصبا، لكن أبوي الغلام كانا مؤمنين، فخشينا أن يظلمهما ظلماً. وكان الجدار أبوها وكان صالحا، وكان تحته كنز، فأراد الله أن يحفظه لها عندما يكبر.

ينبغي عليك أن تستمعي إلى جميع نصائح ودروس سورة الكهف، فهي من السور التي فيها قصص مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف يمكن أن يحمي المسلم يوم القيامة.

الأسئلة المتداولة

  • من قرأ أول عشر آيات من سورة الكهف؟

    وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من “ذلك الدجال.” وفي قصة: “من آخر سورة الكهف”.