أهداف برنامج الخصائص النمائية: يعد من البرامج المهمة في علم نفس الطفل لدراسة الأعمار والمراحل التعليمية التي يمر بها الأطفال. يلعب علم النفس التربوي دوراً مهماً في تنفيذ برنامج النمو الذي يأخذ في الاعتبار كل ما يتعلق بالطالب من حيث رغباته وهواياته وأحلامه وما يريد أن يكون عليه في المستقبل.

الهدف هو الاهتمام بالطلاب ومراحل النمو المختلفة التي يمر بها كل طالب. تهتم هذه الدراسة بالعديد من الجوانب لخلق إنسان عادي وطموح يستطيع تحمل كل ما يأتي في طريقه لاحقًا.

تعريف النمو

  • التعريف البيولوجي للنمو ينص على أنه كل ما يتعلق بالتغيرات الجسدية التي تحدث للإنسان في مراحل عمره المختلفة، من الطفولة إلى الوصول إلى مرحلة المراهقة.

  • أما تعريف النمو من الناحية النفسية فهو يشير إلى وصول الإنسان إلى مستوى النضج وتصالحه مع نفسه وتفاعله مع العالم الخارجي.

  • لأن هذه الفترة تشهد سلسلة من التغيرات التي تحدث بانتظام في جسده من حيث العقل والسلوك والعواطف والحركات وغيرها.

مراحل نمو الإنسان

مرحلة ما قبل ولادة الطفل

  • وهي المرحلة التي يكون فيها الإنسان جنينًا، حيث تتكون جميع أعضاء جسمه، وكذلك جميع الأعصاب والخلايا.

  • وتستمر هذه المرحلة في رحلة مائتين وثمانين يومًا حتى يوم الولادة.

مرحلة رضاعة الطفل

  • وتسمى بمرحلة المهد وهي الفترة التي يخرج فيها الطفل من الرحم وتكون بنية جسمه بالكامل من عظام وعضلات طبيعية وفي نفس الوقت ضعيفة.

  • هناك بعض الاختلافات التي تجعل كل طفل مختلفًا عن الآخر، مثل: ب- البكاء والرضاعه والوزن والحجم والبكاء والطول.

  • يتغير مظهر الطفل وملامح وجهه، ويزداد طول الشعر والجسم، ويحدث زيادة في الوزن. تستمر هذه الرحلة المرحلية حتى يبلغ الطفل سن الثانية.

مرحلة رياض الأطفال

  • وتعرف أيضاً بمرحلة الطفولة المبكرة، والتي تسبق دخول الطفل إلى المدرسة.

  • يمر بسلسلة من التغييرات في الجسم والعقل والحركة والإدراك والعواطف.

  • ويبدأ بتعليمه مبادئ القراءة والكتابة من خلال بعض الألعاب المهارية والتفاعل مع الأشخاص المحيطين به الذين لا يعرفهم من عائلته.

  • وتستمر الرحلة في هذه المرحلة من سن الثالثة إلى سن الخامسة.

منتصف الطفولة

  • ويبدأ عندما يدخل الطفل الصف الأول الابتدائي، ولهذا يعرف أيضًا بالمستوى الابتدائي.

  • يبدأ الأمر بالتعرف على مجتمع المدرسة وما يدور حوله، والالتقاء بأصدقاء جدد ومعلمين جدد سيبقون معهم لسنوات قادمة.

  • تبدأ أفكاره في الظهور وتحدث المرحلة الأولى من تكوين الشخصية.

  • خلال هذه المرحلة تتغير رغبات الطفل واحتياجاته ويبدأ بالبحث عن أسرار جديدة وهوايات جديدة.

  • يظهر بعض الاختلافات في الجسد والعقل.

  • وتستمر هذه المرحلة في رحلة تبدأ في سن السادسة وتنتهي في سن الثانية عشرة.

بلوغ

  • وتعرف أيضًا باسم مرحلة ما قبل البلوغ. يبدأ الطفل في النظر بواقعية إلى كل ما يحدث من حوله.

  • يتخلص تماماً من النظرة الخيالية التي تتشكل في أذهان وأعين جميع الأطفال خلال مرحلة الطفولة.

  • يعاني من مجموعة من الاضطرابات والتوتر والقلق.

  • في هذه المرحلة تختلف البنات عن الأولاد.

  • وتستمر هذه الرحلة منذ سن الثالثة عشرة، وأحياناً قبل ذلك.

شباب

  • وهي من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان.

  • لأنه يبدأ في التعرف على كل ما هو متاح له.

  • لقد جعلت التطورات التكنولوجية هذا الأمر أسهل بالنسبة له.

  • ومن المعروف أن تفكير الإنسان وعقله في هذه المرحلة يكون أكثر نضجاً من ذي قبل.

  • إننا نختبر أن فترة المراهقة في كل مجتمع تختلف عن الآخر، وهذا يعود إلى تأثر كل إنسان بالثقافة والحضارة التي يقوم عليها شعبه.

  • تحدث تغيرات كثيرة في الجسم والحالة النفسية، وهناك فرق كامل بين البنات والشباب.

مرحلة الكبار:

  • إنها المرحلة التي يكون فيها العقل والجسد والروح وجميع وظائف الجسم في انسجام تام اجتماعيًا وفسيولوجيًا.

  • وهذا يساعد الإنسان على فهم كافة أحداث دورة الحياة بما فيها من تناقضات تصل إلى حد التعقيد.

  • وفيه يكون مسؤولاً عن قراراته ويتحكم في حياته ويقودها بالطريقة التي يريدها دون تدخل من أحد.

  • وتسمى هذه المرحلة بمرحلة المراهقة وتبدأ عند سن 25 عاماً وتستمر قبل أن يصل الشخص إلى سن الشيخوخة.

أهداف برنامج سمات النمو

  • إجراء حملات توعية لجميع أولياء الأمور حول ما تعنيه خصائص برنامج النمو وكيف تختلف في كل مرحلة من مراحل نمو الطالب وتقدمه في السن.

  • تقديم دورات إرشادية وتوعوية لجميع المعلمين والعاملين في قطاع التعليم بالشكل المناسب للاستجابة للطالب واحتياجاته في كل مرحلة عمرية، بما يتوافق مع أحكام برنامج النمو وخصائصه.

  • تعريف ولي الأمر بطريقة التربية الصحيحة التي يجب أن يتبعها في تربية أبنائه والطريقة الصحيحة في التعامل معهم، مع مراعاة المراحل العمرية المختلفة التي يدخل فيها كل طفل.

  • ويجب على كل مسئول عن هذا البرنامج أن يكون على دراية بطبيعة المشكلات المصاحبة لكل مرحلة من مراحل النمو وجميع التغيرات والاضطرابات التي تصاحبها، حتى يتمكن من التعامل مع جميع الطلاب ذكوراً وإناثاً في المراحل التعليمية المختلفة.

  • ويجب وضع برنامج للطلاب لتعريفهم بخصائص النمو واختلافاته في مختلف الأعمار حتى يتمكنوا من التعامل معه والتكيف مع طبيعته ومتطلباته.

  • ويجب وضع الخطط والبرامج لتوجيه جميع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وغيرهم بما يتوافق مع هدف الخصائص النمائية.

أهمية دراسة خصائص النمو

  • تعتبر دراسة خصائص النمو من أهم الخطوات التي يحتاجها الطالب في كافة المراحل التعليمية، خاصة أنها تتضمن مراقبة جميع مراحل النمو التي يمر بها الطالب.

  • توفر هذه الدراسة كافة البيانات والتفاصيل والإرشادات التي يحتاجها الطلاب كما تم شرحها بطريقة تربوية تتوافق مع نفسية الطلاب في هذه المرحلة.

  • والهدف هو التعرف على الخصائص التي تشكل شخصية كل طالب ومراحل نضجه.

  • كما تحاول الدراسة معرفة كافة المتطلبات الخاصة بكل مرحلة نمائية يدخلها الطلاب.

  • تحديد الاحتياجات التي يحتاجها كل طالب، لأن معرفتها لها أثر كبير في تشكيل سلوكه.

  • الهدف من الدراسة هو معرفة كافة الفروق بين جميع الحالات التي يكون فيها السلوك طبيعي وغير طبيعي وكيفية فحصها ووضع التقييم المناسب لكل حالة وكذلك تقديم كافة الخدمات اللازمة.

السمات النمائية للمرحلة الابتدائية

خصائص النمو الجسدي أو النمو البطيء:

  • يزداد طول الجسم ويتراوح من 135 سم إلى 177 سم.

  • حركة العضلات وقوتها ضعيفة.

  • تنمو الغدد التناسلية داخل الجسم عند دخوله في مرحلتي البلوغ والمراهقة.

تطوير المحرك:

  • يتحرك الطالب ويتحرك بشكل مريح خلال هذه المرحلة دون أن تظهر عليه علامات التعب أو الإرهاق.

  • وفي هذا العمر تزداد سرعة الحركة ويكتسب الطالب كل مهارة جديدة بسرعة.

  • يفضل الطالب تعلم الفنون والحرف اليدوية والواجبات المنزلية مع التعرف على جميع أنشطة التجميل.

  • يفضل الطالب تجربة الألعاب التي تعتمد أفكارها على خطط المغامرة والاستكشاف.

  • يزداد نمو عضلات الجسم سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وهذا يتيح للطفل التحكم بشكل أفضل في حركات الجسم.

التطور الحسي:

  • في هذا العمر، لم يتم تطوير حاسة الرؤية بشكل كامل بعد.

  • يستطيع الطالب بشكل عام استخدام الحواس الخمس جميعها.

  • تشهد جميع الحواس تطورًا كبيرًا ومستمرًا خلال هذا الوقت.

  • يعاني بعض الأطفال من قصر النظر أو طول النظر في هذه المرحلة.

النمو العاطفي:

  • يجب أن يكون الطالب قادراً على تحقيق الاستقرار والهدوء العاطفي لنفسه.

  • يستطيع أن يصل إلى مرحلة من الاستقرار العاطفي.

  • وهو قادر على الاعتماد على ضبط النفس بالإضافة إلى التحكم في انفعالاته عند الغضب.

التطور اللغوي:

  • يمكن للطلاب التمييز بين الكلمات المتضادة والكلمات المترادفة.

  • تتطور مهاراته في التحدث واللغة بشكل ملحوظ.

  • وله أن يعبر عما يريد كتابةً أو تحريراً.

  • يستخدم الأساليب المنطقية للتعبير عن آرائه ولكن بالطريقة المناسبة لعمره.

  • يمكنه كتابة وتركيب جمل كبيرة وطويلة وربطها ومعرفة شكل كل جملة ومعنى كل كلمة تحتوي عليها.

النمو الخلقي:

  • ويدرك معنى احترام من يكبره، وأن تبادل الاحترام بينه وبين الآخرين خطوة صحيحة نحو السلوك الجيد.

  • وعليه أن يميز بين التصرفات الصحيحة والخاطئة.

  • التعرف على صفات الأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة.

  • يجب أن يتعلم كيفية التفاعل مع كل من حوله، من أفراد عائلته إلى أصدقائه وزملائه في المدرسة والمعلمين.

وفي ختام موضوع أهداف برنامج الخصائص النمائية نصل إلى مدى أهمية هذا البرنامج في الإدارة السليمة للأطفال في مختلف أعمارهم.