ما قيمة قراءة سورة الناس وما ترتيبها في القرآن الكريم؟ ما نتعلمه اليوم في موضوعنا. كما نناقش أيضًا مقاصد السورة ومحتوياتها الرئيسية وتوقيت نزولها وسبب التسمية.

فضل سورة الناس

سورة الناس هي من السور التي نزلت آياتها بمكة على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهي من السور القصيرة المفصلة التي تأتي في نهاية الجزء الثلاثين بعد سورة الفلق، خاتمة السور القرآنية في القرآن الكريم.

إلا أن سورة الناس هي السورة رقم 21 في نزولها، إذ نزلت بعد سورة الفلق وقبل سورة الإخلاص، وعدد آياتها 6 قوله تعالى: “قل أطلب” المعوذ برب الناس.” وتسمى مع سورة الفلق أيضًا “المعوذتين”.

فضل قراءة سورة الناس

  • تضمنت سورة الناس العديد من الأهداف والمضامين المهمة، منها تعليم كيفية حماية الإنسان من شر الإنس والجن. وهنا يكون البحث عن الحماية عند الله عز وجل وحده لا شريك له. فهو خالق جميع المخلوقات وهو القادر على أن يعيذك من شر كل نفس وشر ما لا تعلم وما لا تراه عيناك.

  • كما أشارت السورة إلى أن الله تعالى هو منقذك الوحيد. وتضمنت السورة الاستعاذة من الشيطان وشره، وأكدت أن الشيطان وسوسة تجري في الإنسان كالدم في الجسد. كما أشارت إلى أن هناك نوعين من الشياطين، الإنس والجن، وشياطين الجن هم الذين يوسوسون لك بداخلك لترتكب ذنوباً أو معاصياً، بينما شياطين الإنس هم الذين يشجعونك ويأخذون بيدك. ليجعلك ترتكب المعاصي والفجور. وهي مرئية لك بأم عينيك.

فضائل سورة الناس

أما فضل قراءة سورة الناس فلها فضل عظيم حيث أنها من أهم السور التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي سور الرقية وحفظ النفس، كما قرأهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع سورة الفلق على نفسه وعلى آله.

وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان إذا اشتكى قرأ المعوذتين ونفث». فلما هدأ وجعه قرأتها عليه ومسحتها بيده رجاء بركتها».

كما أن قراءة المعوذتين الفلق والناس في الليل تعتبر تحصيناً للإنسان من كل شر، ويجب على المرء أن يستمر في قراءتها ثلاث مرات في الصباح والمساء.

ما جاء في رواية عن سبب نزول سورة الناس والفلق :

أن غلاما يهوديا خدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأتاه اليهود فطلبوا منه أن يأخذ مشط النبي – صلى الله عليه وسلم – بالإضافة إلى الأسنان مشطه ليعمل به السحر، فأعطاهم أمشاطهم فيه، والذي اعتنى به لبيد بن عصام اليهودي.

ثم وضعه في بئر لبني زريق يقال لها بئر ذروان. ثم مرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فتساقط شعر رأسه. ورأى أنه قد جامع زوجاته ولم يجامعهن، فأخذ يلتفت وهو لا يعلم ما حدث له. وفي أحد الأيام، وهو نائم، أتاه ملكان، أحدهما جالس عنده، والآخر عند قدميه، فقال الذي عند رأسه: ما بال الرجل؟

قال: الطب. قال: وما الطب؟ قال: السحر. قال: فمن صنع سحره؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي. قال: وما دواءه؟ قال: بالمشط والمشط. قال: أين هو؟ قال: على سفر يابس تحت رؤوفة ببئر ذروان. والجاف: وعاء حبوب اللقاح، والرافعة: حجر في قاع البئر يستقر عليه الماء.

فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا عائشة، ما شعرت أن الله قد أخبرني عن بدائي»، ثم أرسل علي والزبير وعمار بن ياسر. ، وكانوا يصرفون الماء من هذه البئر كأنه نقيع الحناء. ثم رفعوا الحجر وأخرجوا الإبريق، فإذا هو واقف يمشط رأسه وأسنان المشط والخيط المعقود فيه الجان. عقدة خيط الإبرة,

فأنزل الله تعالى سورتي المعوذتين، فكان كلما قرأ آية انحلت عقدة، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستر حتى انحلت آخر عقدة. فك قيده، فقام كأنه قد حل عقالاً.

وجعل جبريل (عليه السلام) يقول: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك وممن يحسدك، وعند الله يشفيك. قالوا: يا رسول الله، أفلا نأخذ الشرير فنقتله، قال: أما أنا فقد عافاني الله، وأكره أن أصنع الشر بالناس.

وبهذا نصل إلى نهاية مقال اليوم ونتطلع إلى تلقي التعليقات أسفل المقال.