مقال عن البطالة . تعرف على الأسباب. وتعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه الفرد والمجتمع. يتم تعريفه على أنه عدد الأشخاص القادرين على العمل ولكن ليس لديهم فرصة عمل مناسبة في مجال تخصصهم. تختلف معدلات البطالة من بلد إلى آخر لأنها تعتمد بشكل كبير على الوضع الاقتصادي. ومن الناحية السياسية، تجدر الإشارة إلى أن البطالة تشمل النساء والرجال على حد سواء.

ما هي أسباب البطالة؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور معدلات البطالة، منها أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية تختلف من مجتمع إلى مجتمع ومن بلد إلى آخر. والأسباب واضحة كالآتي:

أسباب اجتماعية

  • إن الزيادة في عدد السكان ومعدلات الفقر المرتفعة للغاية ومعدل الفقر تحت خط الفقر يقابلها نقص فرص العمل للأفراد.

  • إن إهمال الجانب التعليمي يؤدي إلى انتشار الجهل بمخاطر البطالة على المجتمع.

  • هناك العديد من الشباب القادرين على العمل، على الرغم من قلة الوظائف والمناصب التي تناسبهم.

  • قلة الدعم للمشاريع والأفكار الجديدة.

أسباب سياسية

  • انتشار الثورات والانقلابات المدنية في مختلف البلدان.

  • عدم قدرة الحكومات على دعم قطاع الشركات والمشروعات الصغيرة.

أسباب اقتصادية

  • توفير فرص العمل للأجانب والعمال الأجانب سواء في الأعمال اليدوية أو في الشركات الكبيرة، مما يساهم في عدم استغلال القوى العاملة في مصر وارتفاع معدلات البطالة.

  • استخدام الآلات والمعدات وأجهزة الكمبيوتر بدلاً من الأفراد مما يعود بفوائد مالية على الشركات.

  • فأعداد الخريجين في تزايد وهناك نقص في الوظائف وفرص العمل.

أشكال البطالة

تعتبر من المشاكل الكبرى الشائعة ليس فقط في الدول العربية بل في العديد من الدول الأوروبية، ومن أشكال البطالة الموجودة في المجتمعات ما يلي:

  • جزئية: يعتبر هذا أحد أشكال البطالة حيث تقوم بعض الشركات بتخفيض ساعات عمل موظفيها أو إيقاف موظفيها عن العمل لفترات مؤقتة بسبب جائحة كورونا العالمية والخسائر الكبيرة التي تكبدتها الشركات في الآونة الأخيرة بشكل هائل خسائر.

  • كاملاً: عدم العمل رغم قدرات الشخص، وأحياناً تكون البطالة بسبب عدم بذل الأشخاص الجهود اللازمة للبحث عن عمل يناسبهم.

أنواع البطالة في المجتمعات المختلفة

ومن مجتمع إلى آخر، وأحيانا من بلد إلى آخر، تتعدد أنواع البطالة. تشمل أنواع البطالة ما يلي:

  • إقليمي: ينشأ هذا النوع في منطقة أو منطقة معينة ويعتمد ذلك على نوع العمل الذي يقوم به العمال الموجودون في تلك المنطقة.

  • المقنع: ينتشر هذا النوع بين الموظفين والعاملين القادرين على العمل ولكن ليس لديهم الخبرة والكفاءة اللازمة للقيام بالأعمال المكلفين بها.

  • الكلاسيكي: ينشأ هذا النوع من زيادة الحد الأدنى للأجور الذي حددته الدولة، لذلك تتجه الكثير من الشركات إلى تسريح بعض الموظفين من أجل تحقيق التوازن اللازم داخل الشركة وتنفيذ القوانين التي وضعتها الدولة.

  • بالطبع: يعتبر من أكثر الأشكال انتشاراً وانتشاراً، وينتج عن توفر عدد كبير من الأصحاء وتوافر فرص عمل قليلة.

  • موسمي: ويحدث هذا النوع في أوقات معينة من السنة، مثل المزارعين الذين يعملون فقط خلال موسم الحصاد والمعلمين الذين لا يقومون بعملهم إلا خلال العام الدراسي.

  • عدم الاحتكاك: ينشأ هذا النوع من رغبة العمال والموظفين في ترك وظائفهم بسبب انخفاض الرواتب أو الرغبة في تغيير نوع العمل، وتعتبر البطالة من هذا النوع غير دائمة.

تعرف أيضًا على المزيد حول:

خصائص العاطلين عن العمل

هناك علاقة وثيقة بين معدلات البطالة في أي مجتمع والجرائم المرتكبة، حيث وجد أن البطالة تؤثر بشكل كبير على معدلات الجريمة في المجتمع. ومن خصائص بعض العاطلين عن العمل ما يلي:

  • بسبب سوء طباعه، تكون علاقاته سيئة مع من حوله من الجيران والأصدقاء.

  • يميل العاطلون عن العمل إلى العزلة وعدم الرغبة في الاندماج في المجتمع، مما يؤدي إلى الاكتئاب الذي يصيب العاطلين عن العمل.

  • يتنقل كثيرًا بين المدن والمحافظات داخل الدولة، وعندما يحصل على وظيفة يتركها بعد فترة قصيرة.

  • الميل إلى التسكع مع أصدقاء السوء وإيجاد متنفس للغضب.

الآثار السلبية للبطالة

البطالة لا تؤثر على الأفراد فحسب، بل تؤثر أيضا على المجتمع واقتصاد البلاد. ومن الآثار السلبية للبطالة ما يلي:

آثار البطالة على الفرد

  • معدلات الاكتئاب آخذة في الارتفاع، وهناك دراسة تشير إلى أن العاطلين عن العمل يموتون قبل عام تقريبًا من العمال الآخرين.

  • – انعدام الثقة بالنفس وفقدان القدرات.

  • الابتعاد عن الأصدقاء والجيران والشعور بالرغبة الدائمة في العزلة عن الآخرين.

  • ارتفاع معدلات البطالة يزيد بشكل كبير من معدلات الانتحار في المجتمعات.

آثار البطالة على المجتمع

  • زيادة معدلات الجريمة، بما في ذلك السرقة والقتل وغيرها من الجرائم، نتيجة شعور العاطل عن العمل بأنه غير مقبول في المجتمع.

  • يفقد الأفراد مهاراتهم عندما يتوقفون عن عملهم لفترات طويلة من الزمن.

  • كما أن تزايد رغبة الأفراد في الهجرة إلى الخارج بحثاً عن عمل واللجوء إلى أساليب الهجرة غير الشرعية يزيد من سيطرة الدولة في هذا الصدد.

آثار البطالة على الجانب الاقتصادي

  • وتشهد مستويات معيشة الكثير من الناس انخفاضاً كبيراً لأنهم غير قادرين على توفير مصدر دخل ثابت.

  • قد يؤدي ارتفاع معدلات البطالة في بعض الأحيان إلى التشرد وفقدان السكن لأن الدخل لا يكفي لتغطية تكاليف السكن.

طرق الحد من الآثار السلبية للبطالة

ويعتبر الحد من الآثار السلبية للبطالة عملية جماعية تقع على عاتق الدولة والمجتمع والفرد. ومن طرق الحد من الجانب السلبي للبطالة ما يلي:

  • برنامج تعويض البطالة: وهو البرنامج الذي تقدمه الحكومة للعاطلين عن العمل لتغطية نفقاتهم حتى يجد الشخص فرصة عمل مناسبة.

  • تشجيع المشاريع وريادة الأعمال: من مهام الدولة تشجيع شباب الخريجين والعاطلين عن العمل على القيام بمشاريع تزيد دخلهم وتساهم في تحسين اقتصاد الولاية.

  • تنفيذ الدورات التدريبية: وهي مجموعة من الدورات التي تعمل على تنمية مهارات وقدرات الخريجين والعاطلين عن العمل وتدريب الخريجين على مهارات تلبي احتياجات سوق العمل.

  • ويلعب القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام دوراً مهماً في خفض معدل البطالة وخلق فرص عمل للخريجين.

  • برنامج التوجيه المهني: تقدم هذه البرامج من قبل الدولة لخريجي الجامعات والعاطلين عن العمل وغيرهم من الأشخاص الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم والاستفادة من الفرص المتنوعة.

ما هي الخيارات المتاحة للتعامل مع البطالة؟

  • دعم التعليم المفتوح والمستمر لتمكين العاملين من تحسين مستوياتهم التعليمية، وخاصة لمن لم يتمكنوا من استكمال تعليمهم.

  • نعمل على إنشاء صناديق التكافل الاجتماعي التي تساعد المحتاجين في المجتمع.

  • توفير فرص العمل من خلال زيادة سن التقاعد وتعريف الخريجين والجدد في الشركات المختلفة.

  • تشجيع المشاريع الصغيرة للشباب ودعمهم مادياً ومعنوياً.

  • نعمل على تأهيل شباب خريجي الجامعات لسوق العمل.

  • الاعتماد على العمال والموظفين المحليين بدلاً من العمل مع الأجانب.

ونظرا لهذه الجوانب السلبية للبطالة والتي لا تؤثر على الفرد فقط بل على المجتمع والاقتصاد، تعمل الدولة على القضاء على معدلات البطالة. ومن الجدير بالذكر أن معدلات البطالة في الدول النامية والفقيرة أعلى منها في الدول المتقدمة الأخرى.