تجربتي مع تأخر الكلام عند الأطفال حيث أن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تأخر الكلام عند الأطفال مختلفة ورغم أن معظم هذه الحالات لها عدة طرق علاج إلا أنها تسبب قلقا شديدا لدى الكثير من الأمهات وهذا بالضبط ما مررت به في تجربتي وما دفعني لمشاركة هذه التجربة معكم هو رغبتي في توضيح بعض الأمور المهمة حول هذا الموضوع حتى يستفيد منه الجميع.

تجربتي مع تأخر النطق عند الأطفال

قصتي مع تأخر النطق بدأت عندما كان ابني الثاني عمره سنة ونصف ولم يبدأ بالكلام، رغم أن أخيه عندما كان في نفس عمره لم يكن يستطيع نطق بعض الكلمات بوضوح إلا بشكل جزئي.

ورغم أن فارق السن بينهما لا يزيد عن بضعة أشهر من الحمل، إلا أن ابني الثاني لم يكن يستطيع حتى نطق بعض الحروف البسيطة.

ولم تقتصر مقارنتي على كليهما فقط، بل بدأت بملاحظة الأطفال الآخرين من نفس العمر من حولي حتى اقتنعت أن طفلي يعاني من مشكلة في النطق.

كنت قلقة جدًا عليه، مما دفعني للبحث عن طبيب أطفال متخصص في مثل هذه الحالة.

وبمجرد أن عرفت الأفضل، حددت موعدًا وأخذت طفلي لرؤيته لفحصه ومعرفة سبب المشكلة التي كان يعاني منها.

وبعد أن أنهى الطبيب الفحص تمكن من أن يؤكد لي أن المشكلة ليست عضوية بطبيعتها، بل كان يعتقد أن سبب تأخر النطق لديه هو نفسي إلى حد كبير.

وفي الحقيقة كان كلام الطبيب بمثابة صدمة كبيرة لي، فأنا لم أعامل أحد أبنائي بشكل سيء أو عنيف حتى أدى ذلك إلى تدهور صحتهم النفسية. عندما أخبرت الطبيب بهذا الأمر، أوضح لي أن هذه لم تكن نيته وسألني سؤالاً كان مفاجئًا للغاية. .

سألني الطبيب إذا كنت أسمح لطفلي باستخدام هاتفي الخلوي، فأخبرته أنني أتركه له عدة ساعات في اليوم عندما أقوم بالأعمال المنزلية المختلفة لتهدئته.

ومرة أخرى عندما أصر ولم يتوقف عن الصراخ حتى يفهمه، صدمني رد الطبيب عندما أخبرني أن هذا هو سبب تأخره في الكلام.

كنت في حالة صدمة شديدة وأكد لي الطبيب أن الهواتف هي أحد الأسباب الرئيسية لتأخر النطق عند كثير من الأطفال كما هو الحال مع ابني ومن ثم بدأت أسأله عن الطريقة الصحيحة التي يمكن استخدامها لعلاج هذه المشكلة.

وأخبرني الطبيب أن الأمر سيعتمد على سلوكي تجاه ابني في الفترة المقبلة، والذي يجب أن يتمثل في منعه من استخدام الهاتف بشكل كامل.

واستبدلت ذلك بالجلوس معه والتفاعل معه بالكلمات حتى يتمكن من حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

في الواقع، بدأت باستخدام هذه الطريقة مع طفلي الاثنين، ومع مرور الوقت ومع انتظامي، توقفت عن استخدام الهاتف تمامًا.

لاحظت أن ابني الأصغر بدأ ينطق بعض الكلمات بشكل واضح ومفهوم. ساعدت هذه الطريقة أيضًا ابني الأكبر على تعلم العديد من المهارات الجديدة.

لا تفوت أي تجارب أخرى:

تجارب أخرى مع تأخر الكلام

تعاني الكثير من الأمهات من مشاكل تأخر النطق عند أطفالهن، بعضها مشابه لتجربتي وبعضها مختلف لأسباب مختلفة. ويوضح القسم التالي أهم هذه التجارب.

هذه التجربة يرويها طبيب متخصص في علاج تأخر النطق عند الأطفال. ويقول إن من أسباب حدوث هذه المشكلة هو تأثر نفسية الطفل بشدة بالظروف المحيطة به.

ويضيف الطبيب أنه اضطر ذات مرة إلى علاج طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات لم يبدأ حتى في النطق حتى بأبسط الحروف، مما دفع والديه إلى البحث عن أسباب المشكلة من أجل إيجاد علاج.

ورغم أن الطفل لا يعاني من أي مشاكل عضوية، إلا أنه رفض الحديث بشكل قاطع، وقال إنه يعتقد أن مشكلة الطفل ربما تكون نفسية وليست عضوية.

مما دفعه للحديث مع والديه بالتفصيل، وبالفعل اكتشف وجود عدد من الخلافات بين والديه وأنهما يتشاجران كثيراً أمام الطفل، الأمر الذي بسبب بيئته السلبية أثرت على نفسيته وجعلته عدم الرغبة في التفاعل معه، ولو لفظيًا.

وأخيراً أكد الطبيب على أنه يجب على الوالدين الاهتمام بحماية أطفالهم من العنف بأشكاله المختلفة، كما أنه من المهم خلق بيئة تجمع بين الأمن والأمان حتى يتمكن الطفل من التفاعل بشكل سليم مع من حوله.

كنت قد تكون مهتمة في:

شفاء حالات تأخر النطق

وأخيراً شاركت هذه المرأة تجربتها التي بدأت في سن مبكرة عندما أنجبت طفلتها الأولى، وأكدت السيدة أن الفتاة تتمتع بمستوى عالٍ من الذكاء لاحظه الجميع، وهو ما جعل من الصعب تقبل توقع أنها كانت كذلك. المعاناة من مشاكل أخرى.

لكن بعد إتمام عامها الأول، لاحظت أن الطفلة لا تستطيع التحدث حتى بأبسط الكلمات مقارنة بأقرانها، وتضيف أنها فور ملاحظة ذلك، أخذت طفلتها إلى أخصائي.

وأوضح لها أنها تعاني من فقدان السمع وتحتاج إلى زراعة قوقعة صناعية. في الواقع، بعد هذه الجراحة، أصبح طفلها قادرًا على السمع والتحدث بشكل كامل مرة أخرى.

جربي الأشياء التي تطلق لسان طفلك

تبدأ هذه المرأة بسرد قصتها عن تأخر النطق وتشير إلى أن السبب الأهم للعلاج الصحيح لهذه المشكلة هو خضوع الطفل لفحص دقيق من قبل أخصائي من أجل تحديد المشكلة بدقة والطريقة الأمثل لإيجاد الحل لها. هو – هي.

وتضيف المرأة أن تجربتها بدأت عندما كان طفلها يبلغ من العمر سنة ونصف، ولم يتمكن من نطق أبسط الكلمات التي يستطيع الأطفال الآخرون في مثل عمره نطقها بطريقة بسيطة.

وهذا ما دفعني على الفور إلى أخذه إلى أحد المختصين الذي قام بفحصه بعناية وتمكن من تحديد أن سبب هذه المشكلة هو أن طفلي يعاني من اضطراب النطق المتداخل مما أثر على قدرته على الكلام.

وقالت المرأة أيضًا إن الطبيب نصحني باستخدام طرق مختلفة يمكنني استخدامها لمساعدة طفلي في التغلب على هذه المشكلة. في الواقع، الطريقة التي لفتت انتباهي أكثر هي القراءة.

وفي الواقع، بدأت استخدامه مع ابني طوال اليوم، مع اهتمامي الشديد بكونه هو المخاطب أثناء عملية القراءة، مما ساعده على تحريك فمه ولسانه بشكل مستمر.

وفي الختام تقول السيدة إن الأمر لم يكن سهلاً، ولكن بعد فترة بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها واستطاع ابني نطق بعض الحروف ثم بعض الكلمات البسيطة، والآن أصبح قادراً على التحدث بشكل كامل وواضح.

وفي النهاية، أتمنى أن تكون تجربتي مع تأخر النطق سببًا لتوضيح لبعضكم أفضل طريقة يمكن استخدامها مع الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة حتى يتمكنوا من التغلب عليها بشكل صحيح.