الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث، أحد الأئمة الأربعة، صاحب المذهب الشافعي. وكان جده من أفضل علماء عصره. أما جده مالك فكان من التابعين وأكثر الناس احتراما، وكان جامعا للقرآن بعد أن جمعه سيدنا عثمان عليه السلام. وسنذكر أسماء أشهر كتب الإمام مالك رحمه الله.

اسماء كتب الامام مالك

للإمام مالك العديد من الكتب الدينية والكتب المدرسية والتراجم والأحاديث والعلوم، منها:

كتاب الموطأ: ألف الإمام مالك هذا الكتاب بعد أن أمره الخليفة أبو جعفر المنصور بذلك، إذ أراد الإمام أن تجمع كل المعايير العلمية في كتاب واحد.

المدونة الكبرى: وهي من أشهر كتب الإمام مالك، وهي من أهم كتب الإمام مالك في الفقه. رواه عبد الرحمن بن القاسم ورواه الشيخ عبد السلام بن سعيد المقلب سحنون. وقد عمل على جمع الكتاب وتصنيفه، ولهذا السبب يشار إلى الكتاب في الغالب ويتحدث عنه. مدونة عم سحنون.

كتاب العوالي: يعتبر من أفضل وأهم كتب الإمام مالك وينهض بحديث راوي الحديث وحفظ المسؤول الكبير. وذلك لأن عصره في هذا العصر كان قريبًا من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الإمام كان من أئمة الحديث ولم يقتصر التفوق على الحديث الذي جاء في الموطأ، بل عليه من وصل إلى الحاكم آنذاك بإسنادين، وأكثر ما سمعه الحاكم ممن سمع من الإمام مالك، واختاره الحاكم هو وكتابه الموطأ لأنه المفتاح. لجميع كتب الحديث هو المنهج الذي اتبعه من بعده في تصنيفها، لكن الأحاديث لم يأمر بها الحاكم كما أمر الإمام مالك.

تفسير غريب القرآن: كما يعتبر كتاب تفسير غريب القرآن من أهم كتب الإمام مالك. وبعد ذلك صدرت سلسلة قصص سميت باسم قصص الإمام مالك، استناداً إلى بقية كتب الإمام مالك. وأما التفسير الذي خلفه، فما هو إلا جزء يسير من التفسير، ويعتبر أيضًا من الأشياء المفقودة في التراث. علمي.

رسالة في الرد على القدرية: هذا الكتاب رسالة في الرد على القدرية، وهو من كتب الإمام مالك يبين فيه موقفه من فرقة القدرية الضالة. وقد كتبه الإمام مالك لابن وهب، وقد ورد أيضاً على مضض في تراجم أعلام الإمام الذهبي وغيره.

كتاب الأرباب: كتاب الأرباب منسوب إلى الإمام مالك رحمه الله. وقد ذكره الإمام الذهبي والسيوطي والقاضي عياض في كتاب زينة الممالك وفي كثير من كتب الفقه المالكية أنه جاء بنفس الاسم ولكنه جاء بواحد في غيره مثل كتاب الملوكية. وديباج اسم آخر، وهو كتاب الأرباب، أو السيرة تحديداً، وقد جاء. وهذا خطأ في النسخ، ولكن اتفق العلماء على أنه يسمى السر، واختلف بعض العلماء في نسبة هذا الكتاب إلى الإمام.

لتعرفني…

سيرة الإمام مالك بن أنس

  • هو أبو عبد الله بن مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني.

  • ولد بالمدينة المنورة سنة 93 م، 711 م.

  • والدته علياء بنت شريك عبد الرحمن الأزدية، والأزد من أقدم القبائل العربية القحطانية.

  • وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة جداً، كما هو الحال في العديد من الأسر المسلمة التي نشأت دينياً، ووجدت منهم الحافز والتشجيع. واقترح عليه أهله أن يجلس مع العلماء ليدرس ويتعلم، وأقام النضر أخو مالك مع العلماء ويتلقى العلم منهم.

  • وكان ربيعة الراعي أول من تعلم القانون منه في سن مبكرة وتحدث إليه بكل ما يستطيع. منذ الصغر كان يريد أن يحفظ كل ما كتبه. فذكرت ذلك أخته لأبيها، وهو يتبع ظلال الشجر، فقال أبوها: يا بنية إنه يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • فقيه مسلم وعالم حديث. وهو أحد الأئمة الأربعة ويحتل المركز الثاني. وهو صاحب المذهب المالكي.

  • وقد عُرف بعلمه وحرصه على حفظ الأحاديث النبوية وتواترها.

  • وعرف في عصره بالصبر والذكاء، وبأنه صاحب الوجاهة والكرامة وحسن الأخلاق.

  • وقد أثنى على الإمام مالك كثير من المشايخ والأئمة، منهم الإمام الشافعي، بقوله: “”إذا ذكر العلماء كان مالك نجمهم، ومالك يقف بجوار التابعين حجة الله على خلقه”.

  • نشأ في بيت ودرس علوم الحديث ورسائل الصحابة والفتاوى الصادرة عنهم، كما تعلموا الفقه في الدين.

  • وأقام ابن مالك يتدارس عند فقيه المدينة ابن هرمز سبع سنين، ثم رحل بعد ذلك على كثير من العلماء مثل نافع مولى بن عمر وابن شهاب الزهري.

  • وبعد ذلك أكمل دراسته في الآثار والفتاوى وكان يخشى أن يخطئ في فتواه، لكنه كثيرا ما كان يردد “لا أعلم”، وكان جزء من أقواله “هذا أنا” فقط. واحد الناس على حق وعلى خطأ، لذلك ابحث عن رأيي. فإن وافق الكتاب والسنة فخذوه، وإن لم يوافق فاتركوه».

  • وفاته: مرض الإمام اثنين وعشرين يوماً، وذكر أكثر الرواة أنه توفي سنة 179م. وقال عنه القاضي عياض: توفي في الليلة الرابعة من ربيع الثاني وحمل نعشه أمير المدينة وهو عبد الله بن محمد بن إبراهيم.

تلاميذ الامام مالك

مثل كل الأئمة، ولكن من مثله؟ حجة الأمة، إمام دار الهجرة، شيخ الإسلام، كان له العديد من المريدين الذين أصبحوا فيما بعد شخصيات، منهم:

  • المدرسة الأم، ومنها انبثق المذهب المالكي، ومنه خرج كبار تلامذة مالك مثل: ابن الماجشون، والمطرف.

  • المدرسة العراقية ومن طلابها: عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي.

  • وأشهرها المذهب المصري: وحينها فقط انتشر الفقه المالكي في معظم بلاد المسلمين. ومن طلاب هذه المدرسة: عبد الرحمن بن القاسم، وأشهب بن عبد العزيز، والأصبغ بن الفرج، وعبد الله بن الحكم، وعبد الله بن وهب.

  • المدرسة المغربية: ومن أشهر طلابها المغاربة علي بن زيد وابن أشرس وأسد بن الفرات.

  • مدرسة الأندلس: وتضم الطالبين زياد بن عبد الرحمن، ويحيى بن يحيى.

أقوال المحامين حول كتاب الموطأ

من أهم كتب الإمام مالك، ولعله الأهم عبر التاريخ وفي كل العصور.

  • وقال عنه الإمام الشافعي: «ليس كتاب بعد كتاب الله أنفع من كتاب مالك بن أنس».

  • وقال عنه البخاري: «أصح الأسانيد كلها عن مالك عن نافع».

  • وسبب تأليف هذا الكتاب هو أن أبا جعفر المنصور الحاكم آنذاك أمر الإمام مالك بتأليف هذا الكتاب بقوله: “يا أبا عبد الله، ليس في الأرض أحد أعلم مني ومنك، ووالله إن لقد درست الخلافة، فأنت تكتب للناس كتابا ينتفعون به بعدنا، قال مالك: والله، لم يعلمني التصنيف مثله.

  • هذا الكتاب هو أعظم كتاب كتب حتى الآن. وجمع الفقه بكل سهولة، ونشره في جميع المناطق، وحث الجميع على عدم تبديله أو تبديله.

الإمام مالك هو أحد الأئمة الأكثر شهرة وتأثيرا. وقد قمنا بإدراج أسماء أشهر كتب الإمام مالك بالإضافة إلى ملخص عن حياته ودراساته في العلوم والحديث. تابعونا للمزيد.