الشتاء من أجمل الفصول، يتميز بمظهره الجميل ومليء بالسهرات الرائعة والليالي الطويلة المليئة بالحنين، ولهذا جمعت أكثر من قصيدة عن الشتاء في هذا المقال.

قصائد عن الشتاء للشاعر نزار قباني

1. قصيدة بعنوان “أكياس الدموع والبكاء”.

عندما يأتي الشتاء وتحرك رياحه ستائري، أشعر أنا يا صديقي بالحاجة إلى البكاء على ذراعيك في دفاتري. عندما يأتي الشتاء وينقطع العندليب، ولا يكون لكل الطيور مأوى، يبدأ النزيف في قلبي وفي أطراف أصابعي. وكأن المطر يهطل في السماء يا صديقي بداخلي. ثم يأتيني شوق طفولي لأبكي على حرير شعرك الطويل الشائك. قارب مرهق من الإرهاق. طائر مهاجر يبحث عن نافذة مضاءة. تبحث عن سقف لنفسك في ظلمة الضفائر. من اين؟ هل جاء الحزن يا صديقي؟ كيف جاءت؟ يحمل في يده زنابق شاحبة جميلة ويحملها لي تحت عيني ويبكي.

2. قصيدة بعنوان حبيبة والشتاء

وكان الوعد أن الشتاء سيأتي. انتهى الشتاء…وانتهى الربيع. انها مطرزة ذلك. لا يوجد شيء اسمه فستان جميل. لا يتم رسم أي وشاح حول أذرعنا. وقد هاجر كل طائر صغير. ماتت الرائحة وألقيت الحقائب بعيدا. والبيت الصغير اللطيف ليس سعيدًا بك. يرى سبتمبر يبكي عند باب منزلي. يسعل لهيباً من حضن حناني. يسخن الجوع في شراييني. ولوحة تندهش… ويجوع جوعا*** كما ينكمش كرم الرضيع. تشرين في الحطب الغنائي وفي كرم السحاب في أرضي وفي النجوم في أرضي، ضاعتم من قبل، فلم تهت القلوب، ولم ترهق الضمائر والضلوع. أشم رائحة الصفصاف بداخلك. أقبل، كما أقبل، الحقول، وأمتدح على شفاه الربيع، بجسدي، بحبك، رائحة تضيع. *** هل سيمحو الجحيم.. أستطيع؟ فلا تخف من الشتاء ولا من قواه، فأنا أحبك.. فشغفي لا يعرف حدوداً. الضمير والضلوع متوترة. أشم رائحة الصفصاف بداخلك. والقطيع يلهث في ضفائرك. آتي إلى الحقول وأنا أقبلها فيمدحوني بشفاه الربيع. أنا في حقلك.. كل عضو في جسدي، من هواك، عطر ضائع*** جحيمي الصغير.. لا تخف. هل يمكنني محو الجحيم؟ لذلك لا تخف من الشتاء وإلا سيحرق الصقيع شفتيك.

قصيدة جميلة عن الشتاء

هيا بنا يا سماء . تعال إلينا بالمطرقة. لقد جاء الشتاء إلينا. وقت تجديد الشجرة. وقت السحب الرعدية. القصائد ترشد الحقول. تقود الحقول المسامير التي تنمو وتنمو بفرح. وتحمل السهول جداول ترتادها طيور الفرح. جهزي نفسك أيتها الجبال واستقبلي درر المطر. استعدي يا جبال. العشب ينمو من أجل الفاكهة. لقد حان فصل الشتاء بالنسبة لنا. زمن الحب والعطاء.

قصيدة عن الشتاء “ما أجمل الشتاء”

ما أجمل الشتاء وهو يعلمنا ويرشدنا إلى أثمن المعاني والآيات. ما أجمل الشتاء والأمل الذي يأتي بعد ليل شتاء. ما أجمل الشتاء وشعور الحب والدفء والحنان. ما أجمل الشتاء وترتفع أصوات الأطفال بالغناء. ما أجمل الشتاء وهذه اللوحة الرائعة التي ترسم في السماء. ما أجمل الشتاء وماء المطر يدفع البرد عن القلب. ما أجمل الشتاء ونهاره يغشاه غيوم المساء.

قصيدة عن الشتاء: “الشتاء يعود مرة أخرى”

والشتاء يأتي مرة أخرى. لا أعرف لماذا تحيط بي عندما يأتي الشتاء. لماذا يتوقف المطر؟ لماذا تتبخر على زجاج النافذة؟ لماذا يتوهجون على جمر الفرن الفرنسي القديم؟ أوه، رائحة مليئة بالكستناء الدافئة. أوه، أنت، يا كوبًا ساخنًا من الشاي بعيدًا. لقد أحصيت الدقائق بعدنا. وكانت الألف والسبعون قطرة أكثر من أمطار هذا العام، وكانت المئة والخمسون أقل من أمطار العام الماضي. لكنني أخطأت في العد وبدأت من جديد. يا للثواني والدقائق والسنين. آه للجرح، للأسى، للحنين، يا نور، يا أنت، يا أعاصير، ثلج، يا عناء، لا تبكي! البكاء لن يعيدني لقد مسحت الفضول من حياتي. كان الشتاء.

قصيدة عن الشتاء: “شتاء هذا العام يخبرني”

يخبرني شتاء هذا العام أن أحشائي ترتجف من البرد وأن قلبي ميت منذ الخريف. ذبلت عندما ذبلت أول أوراق الأشجار، ثم سقطت عند سقوط أول قطرة مطر، وذلك مع كل ليلة باردة تزداد بعدها مسافة داخل الحجر.

قصيدة معبرة عن الشتاء

ملابس شتوية مصنوعة من الثلج. يرتدى ملابسة. لقد أصبح الزمن بارداً ببرودتك. لقد حوصر الدائن بمسامير المسامير. غدا سوف يغار أهل الجحيم. وسوف ترى طيور الماء في أعشاشها اختار حر النار والهدر. وإذا رميت ملء كأسك في الهواء، فإنها تعود إليك من الأعماق. يا صاحب العصوين لا تهملهما. حرك لنا عصا وأحرق عصا.

قصيدة عن الشتاء “مع سحابة محجبة”

جاء الشتاء بسحبه المحجبة. مرحبًا بكم في قوة الفصول ومرحبًا بكم كملك في رهبة منه. وكانت جيوشه محاطة بالطغاة والمرابين. موسم توزع فيه فضل كرمه كاملا. ونما وأصبح جميلاً ومثمراً. وإذا الربيع تزين بأنواره وأجل سحره وكان عطرا مهيبا زينة الزهر النضر بنيا لامعا فضيا مذهبا. وترى فتح الوردة وخدها أحمر وترى بسمة الوردة. أزهرت في حفرة، وسقطت راحتي العصا، شريطًا تم انتزاعه عندما قطعه العدو بعناية، واستمر في الارتفاع. كانت الأغصان عطرة، وطيورها تنادي عليك بأغنية شجية أو أغنية، والنهر اللطيف لبس درعه وهو يرتفع على ضجيجه، وغنّت خيول الشباب وأوراق الشجر، وصفق النهر ورقصت القضبان، ومضى الزمن، وجاء المصيف بأثره، تقطر آثاره بكثرة، ندبة خصبة. ألبس الوجود ثياب الدفء وغذى نفسه، يعطي العطايا ويقوم ويغرب، ويعطي كل شيء لذيذ من الثمر، ويأخذ منه كل ما يأتي. وبعد ذلك جاء الخريف وأعاد لنا خير الربيع وملابسه الحلوة الحلوة. تنوعت مروج أوراق هوشع في اللون والنسب، وهبت الريح مع الصباح الذي أعلن قدوم الشتاء فرحبت به، وضحكت الغيوم ورفرفت رعودها، وعندما ظهر البرق ابتهجوا، وتوالت كل الفصول في تناسب حتى يكتمل جمالها وينظم، ومن الشتاء فصاعدا قوة هذا وخيره، بما كان لي من الحياة وبما أنعمت به، وكذلك مثاله في بؤسه، وأظهر الفرح والرقة والحق يشهد أن عقد نظامه وملاكه كانا السحاب الممطر.

قصيدة عن الشتاء: “جاء الشتاء فجأة”

جاء الشتاء بمفاجآته، كأنه ارتعد. تجمد السائل في الزجاج. كانت الأرض مغطاة بالطين. تم منع النعاج من الرعي. كان ممنوعا على الدجاج أن يحب. ومُنعت الخيول من الذهاب إلى أبعد من ذلك. الخوف من اللجام والسروج. والخد والرفيق والكدمات. أصيب بالتشنج بسبب العرق. متعرج بطريقة لا هوادة فيها. وكان الفارس ذو الزمام متحمسًا له. ذهب وحده ملتوية. والجليد لم يطير بعيدا. تاج مثل البراق مع صبي، الصعود، وكانت الشمس في الأبراج، ولكن منها على الزجاج. وتراجع الناس من الأعماق. ألا ترى دعوتهم إليك؟ وكأن الجماهير في ملاجئ منى. مواكب الحجاج. وطلب المثري الديباج والثوب الخشن المنسوج. وأحضر له التاج. ابتعد عنه وتخلص من الريش. واحتجز النهر بسبب هديره. لقد كان مثل الحشد المتدفق الذي يكافح مع الأمواج. بركة الأوز والدراج. كيف أصبحت موطئاً للجنات وانتقال الخلق إلى الخزائن. ماذا لي؟ والفجر قاب قوسين أو أدنى. أنا أتعثر مثل العشاء في الفناء. وإذا حاولت السير في طريقها تعثرت وانزلقت عليها. وكأنني أمشي على الزجاج، وهو ما يحاكيه الزئبق المضطرب. أتخيل الدم يندفع إلى حلقي من عنف ارتعاشي. أرى العالم، الشيح. إنه ليس ضيقًا، لكني بحاجة إلى طريق واضح ومضطرب حتى أتمكن من الاستمرار فيه دون إزعاج. وحاجتي إلى النجم الساطع كحاجة الأعمى إلى المصباح. إذا كان هذا هو سبب إحراجي، فإنني أرفع احتجاجي إلى السماء.