تنتقل عدوى الحمى الصفراء عن طريق البعوض الذي يكتسب الفيروس من الأشخاص المصابين بالمرض أو من القرود. وبعد فترة حضانة الفيروس والتي تتراوح بين يوم وأربعة عشر يوماً، يتحول لون المريض إلى اللون الأصفر، كما يظهر من رمز المرض، ويتطور لدى المريض. -حمى ونزيف، خاصة من المعدة. ما هي أعراض الحمى الصفراء وما هي مضاعفاتها وكيف يتم تشخيص هذا المرض؟ سنتحدث عن كل هذا وأكثر في مقالتنا اليوم.

أعراض الحمى الصفراء

خلال الأيام الثلاثة إلى الستة الأولى بعد الإصابة بالحمى الصفراء، أي فترة حضانة الفيروس، لا تتم ملاحظة أي أعراض أو علامات للمرض، ثم تدخل العدوى في مرحلة حادة ويمكن أن تتطور إلى مرحلة سامة قاتلة.

1- أعراض المرحلة الحادة

تتضمن هذه المرحلة الأعراض التالية:

  1. تشعر بالصداع.
  2. لدي حمى.
  3. حساسية للضوء.
  4. فقدان الشهية.
  5. الدوخة أو الشعور بالدوار.
  6. آلام العضلات، وخاصة في الركبتين والظهر.
  7. احمرار اللسان أو الوجه أو العينين.

2- أعراض المرحلة السامة

تشمل أعراض المرحلة السامة ما يلي:

  1. عيون بيضاء مع اصفرار الجلد.
  2. آلام في المعدة.
  3. القيء، والذي قد يكون مصحوبًا بالدم.
  4. التبول أقل.
  5. نزيف من الفم والعينين والأنف.
  6. ينخفض ​​معدل ضربات القلب.
  7. فشل كلوي.
  8. تليف كبدى.
  9. ضعف الدماغ مثل الغيبوبة والنوبات والهذيان.

مضاعفات الحمى الصفراء

وبعد التعرف على أبرز أعراض الحمى الصفراء، لا بد من أن نذكر المضاعفات التي يمكن أن تنشأ خلال مرحلة التسمم، حيث تؤدي الحمى الصفراء إلى وفاة 20 إلى 50% من المصابين:

  1. تليف كبدى.
  2. فشل كلوي.
  3. الهذيان.
  4. اليرقان.
  5. غيبوبة.
  6. التهابات الدم.
  7. عدوى الرئة.

في حين أن الأفراد الذين نجوا من العدوى يتعافون تدريجياً على مدى عدة أسابيع إلى عدة أشهر، وغالباً دون حدوث أضرار كبيرة بأعضاء الجسم.

تشخيص الحمى الصفراء

في وقت مبكر من المرض، قد يكون تشخيص الحمى الصفراء بناءً على الأعراض والعلامات أمرًا صعبًا لأنه يمكن بسهولة الخلط بين العدوى وحمى التيفوئيد والملاريا والحمى النزفية الفيروسية وحمى الضنك. لتشخيص هذا المرض يقوم الطبيب بما يلي:

  1. معرفة التاريخ الطبي للمريض.
  2. معرفة تاريخ سفر المريض.
  3. أخذ عينة من الدم للتحليل.
  4. إذا كان المريض يعاني من الحمى الصفراء، فقد يتم اكتشاف الفيروس في دم المريض نفسه، أو قد يتم اكتشاف مواد أو أجسام مضادة خاصة بالفيروس في اختبارات الدم.

أسباب الحمى الصفراء

الحمى الصفراء سببها فيروس ينقله البعوض. ويتكاثر هذا البعوض في المياه النظيفة ومساكن الإنسان، وتكون القرود والبشر أكثر عرضة للإصابة بفيروس الحمى الصفراء. ينقل البعوض فيروس المرض ذهابًا وإيابًا بين البشر أو القرود أو كليهما. عندما تلدغ بعوضة قردا أو شخصا مصابا بالحمى الصفراء، يدخل فيروس المرض إلى مجرى دم البعوضة ثم ينتشر قبل أن يستقر في الغدد اللعابية. إذا لدغت البعوضة قردًا أو إنسانًا آخر، يعود الفيروس إلى مجرى الدم ويسبب المرض.

عوامل الخطر للحمى الصفراء

أحد أهم عوامل خطر الإصابة بالحمى الصفراء هو سفر الشخص إلى منطقة يكثر فيها البعوض ويستمر انتقال الفيروس فيها. وتشمل هذه المجالات:

  • أفريقيا.
  • أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
  • أمريكا الجنوبية الاستوائية.

وعلى الرغم من عدم وجود تقارير حديثة عن حالات إصابة في هذه المناطق، إلا أن هذا لا يعني أن هذه المناطق خالية من خطر الإصابة بالحمى الصفراء. هناك احتمال أن يكون السكان الأصليون قد تلقوا اللقاح لحماية أنفسهم منه، بالإضافة إلى أن حالات الحمى الصفراء قد لا تكون واضحة، أو يتم الإبلاغ عنها رسميًا، أو مكتشفة بعد. يمكن لأي شخص أن يصاب بالحمى الصفراء، لكن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض المعدي الخطير.

الوقاية من الحمى الصفراء

تشمل طرق الوقاية من الحمى الصفراء الحصول على التطعيم قبل السفر وقبل ذلك بأسابيع على الأقل، بالإضافة إلى النصائح الأساسية لضمان عدم تعرضك للدغات البعوض:

  • تجنب الأنشطة الخارجية الثانوية وغير الضرورية، خاصة عندما يصبح البعوض أكثر نشاطًا.
  • ارتداء قمصان ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة عند الذهاب إلى المناطق التي ينتشر فيها البعوض.
  • الإقامة في أماكن إقامة نظيفة ومكيفة ومسقوفة جيدًا.
  • استخدم الناموسيات. إذا لم يكن العقار مزودًا بتكييف هواء أو حواجز نوافذ، فإن الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية توفر حماية إضافية.

علاج الحمى الصفراء

حتى الآن، لم يثبت أي دواء مضاد للفيروسات فعاليته في علاج الحمى الصفراء، حيث يجب تقديم العلاج في المقام الأول من خلال المستشفى، والذي يشمل:

  1. تعويض الدم المفقود.
  2. غسيل الكلى للفشل الكلوي.
  3. توفير الأكسجين.
  4. توفير السوائل.
  5. الحفاظ على مستويات ضغط الدم الطبيعية الكافية.
  6. علاج أي التهابات قد تحدث.
  7. الابتعاد عن البعوض لتجنب نقل العدوى للآخرين.

وأخيراً، من المهم جداً اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند السفر إلى منطقة يكثر فيها البعوض وتشتهر بانتشار الحمى الصفراء، ويجب ألا تطلب العناية الطبية أبداً إذا ظهرت علامات المرض، مهما كان ذلك سهلاً.