يعتبر فرط النشاط من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعاً، حيث يصيب الكثير من الأطفال بدءاً من سن الثالثة. وهذا ما يثير قلق الأمهات والآباء، كما أنه نتيجة لحقيقة أن هذا الاضطراب يفرض على الطفل أنواعًا مختلفة من العقوبات، كما أن عدم فهم الوالدين لما يرونه وعدم اعترافهم حتى بأن هذا الاضطراب هو أحد الأمراض. أي مرض آخر يتطلب زيارة الطبيب وعلاجه لاحقًا أو التخفيف من حدة أعراضه. ما هو المقياس؟ فرط الحركة عند الأطفال؟ سنتعرف على هذا في مقال اليوم.

ما هو مقياس النشاط الزائد عند الأطفال؟

مقياس فرط النشاط لدى الأطفال هو الجرد الذي أبلغ عنه الوالدين أو الجرد الذي أبلغ عنه المعلم، الذي أنشأه جورج ج. DuPaul and Thomas J. الهدف من هذا المقياس هو تقييم سلوك الطفل في الأشهر الستة الأخيرة، مما يساعد في تشخيص “اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)” لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة عشرة.

نظرة عامة على تقرير مقياس فرط النشاط لدى الأطفال

بعد التعرف على مقياس نشاط الأطفال، تجدر الإشارة إلى أننا نعطي لمحة عامة عنه، حيث يتكون من ما يلي:

  • يتكون التقرير الذاتي من ثمانية عشر سؤالاً ويستغرق حوالي خمس دقائق.
  • يقيس كل سؤال تكرار السلوك لدى الطفل، لذلك يُطلب من الشخص الذي يكمل التقرير الإشارة إلى ما إذا كان السلوك يحدث “كثيرًا جدًا”، أو “دائمًا في كثير من الأحيان”، أو “إلى حد ما”، أو “نادرًا أو أبدًا”.
  • تتناول العناصر التسعة الأولى السلوكيات المرتبطة بعدم الانتباه، مثل: “تواجه صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة”.
  • أما المجموعة الثانية، والتي تتكون من تسعة فقرات، فتطرح أسئلة حول أعراض فرط النشاط أي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل: “الكلام الزائد”.
  • بينما السؤال الأخير في التقرير هو هل كانت سلوكيات الطفل موجودة قبل سن السابعة.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذا المقياس مفيد جدًا في تحديد النوع الفرعي للاضطراب “غالبًا ما يكون فاقدًا للوعي، وغالبًا ما يكون مفرط النشاط، ومتكاملًا”.

تقييم مدى فائدة وصلاحية مقياس النشاط الزائد لدى الأطفال

كما كان من المهم الإجابة على السؤال المطروح، خاصة من قبل أولياء الأمور، حول فائدة وصلاحية مقياس فرط النشاط لدى الأطفال: هل هو بالفعل مقياس موثوق؟ هل يمكنك الاعتماد عليها لمساعدة الأخصائي في تشخيص الحالة بدقة ومن ثم وضع خطة العلاج؟ وسنجيب على ذلك في السطور التالية:

  1. صلاحية محتوى النموذج: كافية.
  2. صلاحية البناء: ممتاز.
  3. الصلاحية التمييزية: كافية.
  4. التعميم: جيد.
  5. حساسية العلاج: كافية.
  6. الفائدة السريرية: جيد.

أهم 20 ملاحظة على مقياس النشاط الزائد عند الأطفال

سنبدأ بأهم الأشياء التي يجب على الآباء معرفتها وفهمها لفهم كيفية قياس فرط النشاط لدى الأطفال. وهذه الملاحظات هي كما يلي:

  1. الاختبار مهم جدا. يمكن للأم أو الأب أو حتى المعلمة إجراء هذا الاختبار الذي يحتوي على الكثير من الملاحظات. وتمثل كل ملاحظة مظهراً من مظاهر «السلوك» المرتبط بفرط النشاط، ويجب على الشخص الذي يختبر الطفل أن يضع علامة بالقلم على كل ملاحظة. يقوم الطفل بذلك ثم يحدد مدى تنفيذ هذا الإجراء، على سبيل المثال. على سبيل المثال: “أحيانًا، أو نادرًا، أو في أغلب الأحيان”. ثم يتم عرض الاختبار على الطبيب المختص لتحديد خطوات العلاج.
  2. هل الطفل نشيط جداً ومضطرب؟ هل من السهل إيقاظ الطفل؟
  3. الكثير من المتاعب؟ يعطل راحة أصدقائه وزملائه.
  4. هل يتشتت انتباهه بسهولة وسرعة؟
  5. فهل يجيب على كل سؤال يطرح عليه دون تفكير وبسرعة كبيرة؟
  6. هل يستطيع إكمال واجباته وواجباته المدرسية؟
  7. لن يتمكن من البقاء في مكانه لمدة عشر دقائق.
  8. يعاني من تقلبات مزاجية ولا يتبع التعليمات التي تعطى له.
  9. سريع الغضب وقصير المزاج.
  10. ويجب الرد على جميع الاستفسارات على الفور.
  11. يبكي على كل شيء مهما كان السبب بسيطا.
  12. سلوكه لا يمكن التنبؤ به.
  13. لا يستطيع تحمل الأشخاص من حوله، فهو قليل الكلام دائمًا.
  14. لا يستطيع متابعة شرح المعلم في الفصل.
  15. لا يحسب عواقب أفعاله ويسارع إلى التصرف دون تفكير.
  16. يتحدث بصوت عالٍ وفجأة وبدون احترام أو نظام.
  17. يجد صعوبة في بناء علاقات جيدة مع أصدقائه.
  18. كما أنه يجد صعوبة في تطوير علاقات جيدة مع معلميه في الفصل الدراسي.
  19. – لا يستطيع أن يلعب لعبة لأكثر من عشر دقائق لأنه يشعر بالملل بسرعة.
  20. وعندما يغضب يبدأ بالتلفظ بألفاظ غير لائقة ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

تقييم وتشخيص فرط النشاط عند الأطفال

كيف يتم تقييم فرط النشاط عند الأطفال؟ هل يعتبر مستوى فرط النشاط عند الأطفال تشخيصا؟ وسنجيب على ذلك في السطور التالية:

  • في الواقع، يعد قياس فرط النشاط لدى الأطفال جزءًا لا يتجزأ من عملية التقييم والتشخيص. ومن خلال العديد من الملاحظات التي يمكن لوالدي الطفل أو المعلم الانتباه إليها في المدرسة، يستطيع الطبيب تقييم سلوك الطفل في بيئات مختلفة، سواء كان المنزل أو روضة الأطفال أو المدرسة أو حتى منزل الجدة أو الخالات أو الخالات.
  • وتكمن صعوبة التشخيص أو التقييم في أن فرط النشاط عند الأطفال يعد من الخصائص الطبيعية للطفل. لذلك، من المهم جدًا جدًا متابعة تقييم حالة الطفل بدقة كبيرة والإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة به من أولياء الأمور والمعلمين في المدرسة وحتى أصدقاء الطفل. حتى يتمكن الطبيب من الحصول على نظرة شاملة.
  • يستخدم الأطباء بعد ذلك المعلومات التي تم جمعها باستخدام نموذج مقياس فرط النشاط لدى الأطفال لإجراء التشخيص ومن ثم تقديم العلاج، وقد يوصي الأطباء باستخدام عدة تدابير أخرى.

أهم السلوكيات المرتبطة بفرط النشاط عند الأطفال

والآن بعد أن عرفنا ما هو مقياس فرط النشاط عند الأطفال وكيفية ملء استمارة القياس لتقييم الحالة، نذكر أهم السلوكيات المرتبطة بفرط النشاط عند الأطفال. والذي يتجلى على النحو التالي:

  1. صعوبة التركيز على أكثر من مهمة، بل مهمة واحدة فقط!
  2. صعوبة التنظيم.
  3. ارتكاب العديد من الأخطاء بسبب الإهمال.
  4. الملل الدائم والمتكرر.
  5. عدم القدرة على البقاء مستقراً أثناء الجلوس على الكرسي.
  6. صعوبة في البقاء ساكنًا أو الجلوس.
  7. صعوبة في الانتباه، حتى لو طلبت منه أن ينتبه لشيء لا يستطيع أن ينتبه إليه.
  8. عدم قدرتهم على انتظار دورهم.
  9. فقدان الصبر والتسرع الشديد.
  10. صعوبة بالغة في إكمال المهمة.
  11. يقاطع الآخرون أثناء حديثك معهم.
  12. إنهم لا يقومون بعملهم.

وأخيرًا، يجب على الوالدين ألا يتعاملوا مع طفلهم الذي يعاني من فرط النشاط بقسوة شديدة، فقد يكون مصابًا باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ولكن يجب عليهم استشارة طبيب مختص بعد استكمال استبيان مقياس فرط النشاط لدى الأطفال.