قد يواجه الكثير من الأمهات والآباء صعوبات في التعامل مع طفلهم العنيد والمتقلب المزاج، خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة والطفولة المبكرة، حيث يصعب على الأمهات والآباء التعامل مع سلوك طفلهم العنيف ونوبات الغضب. وهذا يتطلب الصبر والصبر. خذي أقصى درجات الحذر وضبط النفس لتجنب الانزعاج من سلوك طفلك وفي هذا المقال ستتعلمين كيفية التعامل مع الطفل العنيد.

أسباب عناد الأطفال

قبل أن نتحدث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد، من المهم أن نعرف مسبقاً ما هي أسباب عناد الطفل. لا يمكن اعتبار كل طفل يتمسك برأيه ويؤثر على إرادته طفلاً عنيداً، فالعناد يدل على تحدي التغيير بمختلف أنواعه وما الأسباب التي تساهم في أن يصبح الطفل عنيداً من خلال المحادثة الشخصية يكتسب الطفل صفة العناد. “العناد” وأن الوالدين يجعلان من صفة العناد هذه الصفة، وقد اكتسب الطفل صفة مهمة جداً تحتاج إلى علاج حتى لا تتطور هذه السمة لتصبح سمة أساسية في شخصية طفله. تعتبر سمة العناد سمة مكتسبة خلال مراحل نمو الطفل. فهو إما أن يكون عنيداً ويتمسك برأيه في جميع المواقف أو في مواقف معينة. وبشكل عام وفي جميع الأحوال هناك أكثر من سبب يمكن أن يساهم في اكتساب الطفل صفة العناد، وهي ما يلي:

1- تساهل الأم والأب مع الطفل

إن معرفة الأسباب التي تعتبر عاملاً رئيسياً في إصابة الطفل بالعناد هي من أهم خطوات التعامل مع الطفل العنيد وأول خطوة في العلاج وإيجاد الحلول. ومن هذه الأسباب تساهل الوالدين مع أبنائهم.

  • يكتسب الطفل أحياناً صفة العناد في المقام الأول لأنه يراها فرصة للحصول على ما يريد.
  • حيث يعتقد الطفل أن العناد هو هدفه للحصول على ما يريد.
  • فإذا نجحت خطة الطفل في إقناع أمه وأبيه أكثر من مرة بتحقيق رغباته من خلال العناد، يبدأ في استخدام العناد كخدعة ووسيلة للحصول على ما يرغب فيه.

2- الحفاظ على الشخصية

  • لدى العديد من الأطفال تقدير كبير لشخصيتهم، والتي تشمل معتقداتهم وأفكارهم والعديد من الأشياء التي يحبونها.
  • مثل هؤلاء الأطفال لا يتقبلون على الإطلاق فكرة أن هناك من يعارضهم ويعارض أفكارهم ورغباتهم ومعتقداتهم ويتعاملون معها بعناد شديد.
  • من الممكن أن يصل بعض الأطفال إلى مرحلة العناد الشديد، حيث لا يفكرون مطلقاً في وجهة نظر من يعارضهم، وهذا النوع من السلوك يعيق نمو الطفل.
  • بالإضافة إلى أن العناد الشديد يؤثر سلباً على علاقة الطفل العنيد بالأطفال المحيطين به وتفاعلهم مع بعضهم البعض.

3- الرغبة في الحرية

  • من الأسباب التي تجعلنا نفكر في كيفية التعامل مع الطفل العنيد هو رغبة الطفل في الحرية.
  • عندما يشعر الطفل بأنه مقيد وحريته محدودة بينما يتحكم والديه في معظم سلوكياته ويصرون أيضًا على أن يلبي طفلهم مطالبهم.
  • مع العلم أن الآباء يريدون التحكم في رغبات أطفالهم فقط من أجل سلامتهم.

4- القدوة

  • وقد يكون أحد الوالدين سبباً رئيسياً في عناد الطفل.
  • الأطفال الذين يعيشون نفس نمط الحياة الذي يعيشه آباؤهم، على سبيل المثال. ب. عادات النوم وعادات الأكل وسلوكهم اليومي عند ظهور المشاكل.
  • إذا أظهر الأب أو الأم صفة العناد وسلوك العناد في تصرفاتهم لتحقيق رغباتهم، فهناك احتمال كبير أن يكتسب الطفل صفة العناد.
  • وذلك لأن الطفل يرى والديه قدوة لنفسه فيقلدهما في كلامهما وسلوكهما وأفعالهما.

5- المقارنة مع الأطفال الآخرين

  • من المهم أن يتجنب الآباء مقارنة أطفالهم بالأطفال الآخرين.
  • فلا داعي لهذه المقارنات غير اللائقة التي من شأنها تدمير الصحة النفسية للأطفال.
  • ومن ثم فإن المقارنة تجعل الطفل يشعر بالغضب والإحباط من الأطفال الآخرين الذين يقارنون والديهم بهم.
  • بالعكس هذه طريقة خاطئة للتعامل مع الطفل العنيد. فالمقارنات لا تؤدي إلا إلى تعزيز عناد الطفل، بغض النظر عما إذا كانت المقارنات فردية أو جماعية.

6- عدم النضج

  • مرحلة عدم النضج عند الأطفال هي “مرحلة الطفولة المبكرة” والتي تتميز بعدم قدرة الأطفال على التمييز بين الصواب والخطأ.
  • وبهذه الطريقة يحاول الأطفال إدراك البيئة المحيطة بهم من خلال تقليد الآخرين واتباعهم حتى يدركوا بأنفسهم ما هو حولهم.
  • وفي هذه المرحلة قد تتطور لديهم سمة العناد التي ستصاحبهم حتى دخولهم المدرسة أو الروضة.

7- سوء الفهم

  • ضعف التواصل بين الطفل ووالديه من أكبر الصعوبات في التعامل مع الطفل العنيد.
  • سبب سوء الفهم هو الضغوط التي يمكن أن تؤثر على الوالدين في حياتهم بسبب مشكلة ما في المنزل، وخاصة ما يتعلق بالأطفال.
  • مما يؤدي إلى الصراخ بين الوالدين سواء على الأبناء أو فيما بينهم لحل المشكلة.
  • وهذا يؤثر سلباً على الطفل ويجعله عنيداً وسيء التصرف.

8- الانتقام

  • يلجأ العديد من الأطفال إلى العناد للانتقام من الأطفال الذين سببوا لهم الألم في الماضي.
  • يحاولون إثارة غضبها كلما سنحت لهم الفرصة.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

يمكن أن تتم عملية علاج العناد عند الأطفال أو التعامل مع الطفل العنيد على ثلاث مراحل أساسية، ولكل مرحلة من المراحل التالية جانب مهم ولا غنى عنه في علاج مشكلة العناد عند الأطفال. وهذه المراحل هي كما يلي:

1- العلاج الفردي

عندما يتعلق الأمر بالعلاج الفردي، يجب اتخاذ إجراءين مهمين للغاية:

  • فحص الحالة الصحية للطفل: يمكن أن يؤدي العناد إلى خلل في أداء بعض وظائف الجسم، مثل: ب- زيادة الطاقة الجسدية لدى الطفل، أو يمكن أن يكون بسبب سوء التغذية أو الشعور بالتعب والإجهاد.
  • فحص الحالة النفسية للطفل: وفي هذه الحالة يتم فحص أساليب تربية الطفل والتعامل معه، كما يتم بحث أفضل السبل لمعاملته في المدرسة والمنزل، والتعرف على الأصدقاء وقضاء الوقت معهم.

2- العلاج الأسري | كيفية التعامل مع الطفل العنيد

للتعامل مع الطفل العنيد نلجأ إلى العلاج الأسري الذي يلعب دوراً هاماً للوالدين في التعامل السليم مع طفلهما. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي التركيز على:

  1. يجب على الآباء عدم الإفراط في التدخل في حياة أطفالهم.
  2. يتجنب الأهل العصبية الزائدة أمام أطفالهم على أتفه الأسباب.
  3. تجنب سخرية الوالدين وانتقادهم لطفلهم. لا تنتقد أمام الآخرين أو تنتقد عندما يكون الطفل بمفرده.
  4. املأ وقت فراغ الأطفال بأشياء مفيدة ومثيرة للاهتمام.
  5. يحترم الوالدان المسؤولية الشخصية لطفلهما.
  6. تشجيع الطفل على حل مشكلاته بنفسه ومساعدته عندما يطلب ذلك، مع تقديم التوجيه والمشورة المعتدلة.
  7. ولا ينبغي للوالدين أن يختاروا أحد أبنائهم على الآخرين.
  8. تجنب مقارنة الطفل بإخوته مهما كان السبب، فالمقارنة غير جائزة.
  9. التعامل مع الطفل بمرونة والابتعاد عن الصرامة والهيمنة عند إعطاء الأوامر.
  10. تجنب الإشارة أمام الآخرين أو أمامهم إلى أن الطفل عنيد.
  11. الالتزام بالتعامل الهادئ مع الأطفال.
  12. قم بإجراء حوار مقنع مع الأطفال عندما يظهر سلوك عنيد في سلوك الطفل.
  13. امنح الطفل الفرصة للتفاعل مع الأطفال الآخرين في مثل عمره ثم شجعه على التفاعل معهم أيضًا.
  14. استخدم طاقة الطفل الزائدة بشكل إيجابي.
  15. يضمن الآباء توفير جو عائلي لطفلهم.
  16. تجنب معاقبة الطفل سواء بمفرده أو أمام الآخرين.
  17. اهتمام الوالدين بالتواصل الفعال مع طفلهما.

ثم نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم: يجب على الوالدين التزام الهدوء والصبر عند التعامل مع طفلهم العنيد.