الحياة فيها هموم كثيرة وعجلتها تدور بسرعة هائلة. ويشيرون إلى أن المسلم بمجرد وقوفه أمام الله عز وجل ليصلي صلواته الخمس يفقد خشوعه في الصلاة. تراه يصلي حتى يفرغ من صلاته. وبمجرد الانتهاء، لم يعد يشعر بالروحانية والهدوء الذي كان يشعر به عندما أدى صلاته. بالتواضع والحضور في الأطراف والأطراف. لذا لا تفوت قراءة هذا المقال حيث سنساعدك على تعلم كيفية الخشوع في الصلاة.

ما هو الخشوع في الصلاة؟

قبل أن نبدأ حديثنا عن كيفية الخشوع في الصلاة، دعونا نحدد ما هو الخشوع في الصلاة وماذا يعني أن يخشع المصلي في صلاته؟ حيث تعريف التواضع في اللغة هو: الصمت والخضوع والتواضع وأثره: الذل، يقول: يتذل المسلم لربه. أي: استسلم وتضرع وتواضع وهدأ في نظره أو جسده أو صوته. وأما تعريف التواضع اصطلاحاً (شرعياً): فهو إدراك القلب وخضوعه واستسلامه لله عز وجل، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَتَخْشعُ عَيْنُكُمْ وَيَخْلُلُ الْخَالِلُ). “” ودعوا إلى السجود وهم آمنون “” فالخشوع للمسلم في صلاته يعني أن كل آية يتلوها وكل حرف يتلوه يشعر به.” يشعر بأنه يقف أمام الله عز وجل، فلا يشعر بالعالم وما يحدث حوله من خضوع أعضائه وخضوع قلبه لله. الشعور بالوحدة.

كيفية الخشوع في الصلاة

ولكي نفهم الفكرة الأساسية لـ”كيفية الخشوع في الصلاة” قمنا بتقسيمها إلى أفكار فرعية تسهل فهم الخشوع في الصلاة ومن ثم تطبيق هذه الخطوات حتى يتمكن المسلم من تهيئة قلبه و – يعتني بأطرافه في صلاته. وهذه الأفكار الفرعية هي كما يلي:

1- حضور القلب

إن السؤال عن كيفية التواضع في الصلاة يعني سماع الجواب الأول: “حضور القلب”.

  • ومع أن الصلاة هي قيام الجسد بأعماله، إلا أن الخشوع في الصلاة لا يتحقق إذا لم تكن الأعمال نابعة من القلب.
  • يقف العبد بقلبه وبدنه أمام سيده الكريم.
  • ويجب أن يكون القلب حاضرا في كل قول وكل عمل.
  • فإذا أراد العبد أن يشعر بافتقاره إلى خالقه وحاجته إليه سبحانه، فإن ذلك يظهر من خشوعه في صلاته واعترافه بألوهية ربه وربوبيته.
  • فالتواضع يأتي من القلب، وأثره يظهر في الجوارح.

2- الصلاة في وقتها

  • ومن أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها عند محاولة الخشوع في الصلاة هو: “صلوا في وقتها”.
  • إن حرص المسلم على أداء صلاته في وقتها يساعده على الخشوع في الصلاة وبالتالي التفكر في كل ركعة.
  • الصلاة في وقتها دليل على محبة العبد لربه سبحانه، وشوقه إلى لقائه والتواصل معه سبحانه.
  • ثم الذي يترك صلاته إلى آخر وقته فتجده يلهث وهو يركض إلى صلاتها قبل خروج وقته. وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على الغفلة والانشغال برب العالمين.

3- تذكر الوقوف بين يدي الله تعالى بالخشوع في الصلاة

إن السؤال عن كيفية التواضع في الصلاة يعني تذكر مكانتك أمام الرب الذي خلقك.

  • وبمجرد أن يرفع المسلم يديه للإحرام بالتكبير، عليه أن يتذكر أنه واقف بين يدي الله عز وجل، حتى تخشع أعضاؤه، وتتذبذب أوتار قلبه خشوعاً وجلالاً لله عز وجل.
  • عندما يتذكر المسلم كيف وقف بين يدي ربه في الصلاة، يتخلى عن كل أمور الدنيا التي تشغل عقله وعقله وقلبه.
  • فكيف بالمسلم الذي يقف بين يدي رب الكون ملك الدنيا والآخرة وهو شارد الذهن، شارد الذهن، خالياً من التواضع؟ فكيف تكون صلاته؟

4- تدبر القرآن أثناء الصلاة

  • ومن أسباب الخشوع في الصلاة تدبر آيات القرآن الكريم وتدبر تفسيرها ومعناها أثناء الصلاة.
  • عندما يتأمل القارئ المسلم كل آية من آيات القرآن الكريم، من آيات التعظيم لله تعالى، إلى قصص الأنبياء، إلى آيات الوعيد والعذاب، تتجذر في قلبه وجوارحه معاني عظيمة.
  • ثم حث الله تعالى على فهم آياته والنظر فيها بتركيز وعمق. قال الله تعالى: “أفلا يتدبرون القرآن؟” ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا».
  • ومما يساعد المسلم على الخشوع في صلاته هو تلاوة آيات القرآن باللحن الصحيح والتوقف عند كل آية مما يزيده خشوعاً.

5- تمهل وتفكر في الصلاة

  • ومن طرق الخشوع في الصلاة التفكر فيها، والمراد بالتفكر والبطء هو الهدوء والسكينة.
  • ويجب على المسلم أن يقيس كل ركن من أركان الصلاة، وأن يؤديه بحذر وببطء، حتى يقف ويركع ويسجد بهدوء.
  • فالتعجل في الصلاة يفسد التواضع، ولا يدري المصلي ما قرأ من الآيات وكيف صلى.

6- تجنب الحركة الزائدة أثناء الصلاة وكيفية الخشوع في الصلاة

  • ومن أسباب الخشوع في الصلاة تجنب كثرة الحركة أثناء الصلاة.
  • ولا يجوز للمصلين قضم أظافرهم، أو اللعب بأيديهم، أو القيام بحركات مماثلة أثناء الصلاة.
  • وبالإضافة إلى أن الحركة يمكن أن تكون سبباً لإبطال الصلاة، فإن سكون الجسد سبب للخشوع.

7- اسأل الله التواضع في الصلاة

  • ومن أسباب الخشوع في الصلاة أن الله يطلب من المسلم أن يخشع في الصلاة.
  • ويستحب للمسلم أن يستعين بربه ويوفقه لأداء الصلاة وإخلاص الدعاء.
  • ثم يجب على المسلم ألا ينسى أن يتأكد من أن ربه سيسمع دعاءه، فيدعو الله ويجتهد في الخشوع في صلاته ولا شك أن الله يعينه على ذلك.

8- تذكر الموت

  • وقد أوصى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه الكرام أن يبدأوا صلواتهم كأنها صلاتهم الأخيرة.
  • فذكر الموت سبب يجعل المصلي خاشعاً في صلاته ومنيباً إلى ربه.
  • وذلك لأن شعور المسلم باقتراب الموت ويوم القيامة يبعث في نفسه الخوف، فيؤدي صلاته خاشعاً وخاشعاً، كأنه يودع دنياه.

آثار الخشوع في الصلاة

ومن عرف كيف يخشع في الصلاة فلا شك أن الذي يخشع في الصلاة له أجر عظيم. ونذكر فيما يلي بعض آثار التواضع الطيبة:

  • الاستجابة للدعوات في الصلاة.
  • قبول الطاعة.
  • تنال الأجر العظيم الذي أعده الله لعباده.
  • ثم النجاح لقوله تعالى: «لقد أفلح المؤمنون * الذين في صلاتهم خاشعون».
  • أحب أداء الصلاة وأدائها بسرعة وفي وقتها.
  • والله تعالى يعين عباده على تنفيذ ما أمرهم به.
  • تكفير الصغائر، كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان شهر رمضان، مكفرة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر». . “

وأخيراً، فإن كل ما ذكرناه في هذا المقال من الأسباب التي تساعد المسلم على الخشوع في صلاته، لذا عليه أن يسأل الله تعالى دائماً دوام التوفيق والعون.