تعتبر عملية الفطام جزءاً من عملية الرضاعة، أي نقل تغذية الطفل من حليب الأم إلى مصادر أخرى، وتتطلب هذه العملية صبراً من جانب الأم وجهداً من جانب الأم والطفل. ولهذا السبب قررنا في هذا المقال الإجابة على السؤال الذي تطرحه معظم الأمهات المرضعات: “كيف أفطم طفلي؟”

كيف أفطم طفلي؟

إذا كنت تتساءلين عزيزتي الأم عن كيفية فطام طفلي، فسأجيبك بكل صراحة أنه لا توجد طريقة يمكن اعتبارها منهجاً عالمياً وقاعدة تتبعها جميع الأمهات في العالم لفطام طفلهن بالرضاعة الطبيعية، ولكن لا يزال هناك أكثر من قاعدة يمكن أن تساعدك في ذلك، وهي: فطامي طفلك عن الرضاعة الطبيعية بسهولة وسلاسة، بغض النظر عن عمر الرضيع الذي تريدين فطامه. إليك بعض النصائح والحيل الذهبية التي يمكن أن تساعدك في جعل عملية فطام طفلك سهلة وخالية من المتاعب:

1- تحديد الوقت المناسب

أهم نصيحة عند فطام الرضيع هي تحديد الوقت المناسب لفطام طفلك. يجب أن تكوني مستعدة للفطام، ويجب أن يكون طفلك مستعداً أيضاً. بعض الأمثلة أو الأدلة الرئيسية التي ستساعدك على فهم مدى استعداد طفلك لعملية الفطام من خلال الرضاعة الطبيعية هي:

  1. سيحاول الطفل إبقاء رأسه في وضع مستقيم.
  2. عندما تأكل الأم، يبدأ الرضيع أيضًا في الاهتمام بالطعام الذي يتناوله.
  3. قد يتصرف الرضيع بطريقة غير مبالية أثناء الرضاعة الطبيعية اليومية الروتينية.

2- وضع خطة للإقلاع عن التدخين

من خطوات الإجابة على سؤالك عزيزتي: “كيف أفطم طفلي؟” هي أن تضعي جدولاً لعملية الفطام بحيث تمنحين نفسك شهراً كاملاً للتوقف عن الرضاعة الطبيعية ثم تجعل الفطام ناجحاً، وتستنتجي أنك يجب تجنب التغييرات الكبيرة في نمط حياتك. الأمور اليومية، مثل: أن الطفل يسنن، أو يتحرك، أو أنتِ في عامك الأخير، وذلك لأن الطفل يساعدك ويتعاون معك عندما لا يكون متعباً أو جائعاً.

3- التأكد من أن عملية الفطام تتم بشكل تدريجي

يعتبر فطام الطفل ببطء وتدريجي أسهل بكثير من الفطام المفاجئ. لذلك، تأكدي من أن فطام طفلك يتم بشكل تدريجي لأن ذلك أفضل لك ولطفلك ويسمح لك بالتعود على عملية الفطام. على سبيل المثال :

  1. يمكنك تقليل عدد الرضعات تدريجيًا حتى يعتاد طفلك على شرب الحليب من الكوب أو الزجاجة.
  2. حتى يعتاد الطفل أيضًا على تناول الأطعمة الصلبة المختلفة.
  3. ثم يمكنك أيضًا إلغاء جلسة واحدة للرضاعة الطبيعية أسبوعيًا من روتينك اليومي للرضاعة الطبيعية.

4- اهتمي بسلامة طفلك العاطفية

“كيف أفطم طفلي؟” تعني أنك بحاجة إلى الاستعداد لأي صعوبات قد تواجهك وأنك بحاجة إلى توفير الراحة العاطفية لرضيعك، حيث أن الرضاعة الطبيعية تخلق اتصالاً وثيقاً بينه وبين جسمك، مما يمنحه منحه الراحة النفسية والعاطفية، ولهذا عليك الاهتمام براحة طفلك العاطفية بأكثر من طريقة، مثل: ب- عناقه بمحبة.

5- لا تيأس من مقاومة طفلك

من الطبيعي أن يقاوم طفلك عملية الفطام من الرضاعة الطبيعية. لكن بعد يوم أو يومين، سيشعر طفلك بالحزن لبعده عنك ولم يعد قادراً على الرضاعة الطبيعية، وسيقاوم أيضاً. وهذا يعني أنه يستطيع تناول الأطعمة الصلبة والسوائل دون مقاومة أو مشاكل.

ما هو أفضل وقت لفطام الرضيع؟

والآن بعد أن عرفنا إجابة سؤال “كيف أفطم طفلي”، دعونا نتعرف على الوقت الأفضل للأم لبدء فطام طفلها الرضيع، حيث توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بمواصلة عملية الرضاعة الطبيعية لفترة تستمر الرضاعة الطبيعية طوال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة. بالإضافة إلى تغذية الطفل بالأغذية الصلبة في السنة الأولى بعد الولادة، ينصح عموماً بمواصلة الرضاعة الطبيعية إذا رغبت الأم وطفلها. أفضل وقت لفطام الرضيع هو عندما تتخذ الأم قرارًا شخصيًا بفطامها. ومن الجدير بالذكر أن قرار الأم يتأثر بعدة عوامل:

  • صحة الأم وصحة طفلها.
  • تعود الأم إلى العمل.

غالبًا ما يكون أفضل وقت لبدء الفطام هو:

عندما يقوم الطفل بإعطاء إشارات تساعد الأم على اتخاذ قرارها طالما أنها سليمة نفسياً، وقد سبق أن ذكرنا هذه الإشارات.

كم من الوقت يستغرق فطام الطفل؟

ليس من الممكن أن نقول على وجه اليقين كم من الوقت سيستغرق فطام الطفل. يمكن أن يستغرق الأمر أيامًا، ولكن أيضًا أسابيع أو أشهر. يمكنك عزيزتي الأم أن تبدئي بفطام طفلك من الرضاعة النهارية والاستمرار في الرضاعة الليلية. وذلك قبل النوم للحفاظ على أكبر قدر ممكن من التقارب الجسدي. العلاقة العاطفية بينك وبين طفلك وبما أن مشاعرك متضاربة في كثير من الأحيان حول عملية الفطام، فإن طريقة الفطام التدريجي ستساعدك على تسهيل انتقال طفلك من حليب الثدي إلى تناول الأطعمة الصلبة والسوائل. ثم استبدلي الرضاعة الطبيعية بزجاجة أو كوب من الحليب.

ثم نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم. لذا تذكري أن أسهل طريقة لفطام طفلك هي الفطام تدريجياً.