يجب على الأم والأب أن يبذلوا قصارى جهدهم لتقوية شخصية ابنهم. ولا يجب أن تهملي تربيته حتى يعتمد على نفسه ويتحمل مسؤولياته. ولا ينبغي أن يكون ضعيف الشخصية ومنطوياً ومنعزلاً، بل يجب أن يتمتع بشخصية قوية تواجه كل عقبة تقف في طريقه بالحكمة والمنطق. ولهذا السبب يسأل الكثير من الناس أنفسهم. من الأمهات: “كيف أقوي شخصية ابني؟” نقدم لكم معلومات تهم الأمهات والآباء حول هذا الموضوع بشكل عام.

كيف أقوي شخصية ابني ضد التنمر؟

لن نتناول التنمر تحديدا من حيث تعريفه وآثاره وأسبابه وعواقبه على الفرد والمجتمع، ولكننا سنستثني جزءا من موضوع التنمر، حيث أن الكثير من الأمهات والآباء يتساءلون: “كيف؟” “هل أقوي شخصيتي؟” يا بني؟” بما أن التنمر أمر في غاية الأهمية، فيجب على الأهل أخذ الأمر على محمل الجد وعدم تجاهله أو إهمال المشاعر التي قد يشعر بها طفلهم عند تعرضه للتنمر. فيما يلي الخطوات التي يجب على الوالدين تعليمها لطفلهما:

  1. يجب على الآباء ألا يجبروا أطفالهم على التحدث عن المشكلة، ولكن يجب عليهم التفكير في البحث حول هذا الموضوع والاستعداد لحماية أطفالهم.
  2. عندما يلاحظ الآباء أن طفلهم يتعرض للتنمر في المدرسة، فإنهم يميلون إلى حمايته. من الأفضل للوالدين تعليم طفلهما حماية نفسه وتقوية شخصيته بدلاً من أن يكونا منقذ طفلهما عند حدوث مشكلة.
  3. تعليم الطفل التواصل والدفاع عن نفسه بجدية وثقة.
  4. تعليم الطفل أن يطلب المساعدة وإذا كان لديه مشكلة مع التنمر يجب أن يكون مستقراً وشجاعاً.
  5. يساعد الآباء أطفالهم على تطوير عقلهم لمواجهة المواقف بسرعة من خلال تعليمهم مهارات الدفاع عن النفس لحماية أنفسهم من الهجمات المحتملة.
  6. يقوم الآباء بتعليم طفلهم تكوين صداقات ومساعدته في اختيار الأصدقاء.
  7. الأصدقاء هم وسيلة للتأكد من أن طفلك ليس بمفرده.
  8. ولا حرج على الوالدين أن يصفروا لولدهم إذا كان في مكان ليس فيه أصدقاء.

كيف أقوي شخصية ابني المراهق؟

تربية الأبناء في سن المراهقة هي تربية مليئة بالعقبات والتحديات، ليس فقط للوالدين بل للمراهق نفسه، وذلك بسبب التغيرات النفسية والفسيولوجية التي يمر بها الأبناء. يطرح الأهل سؤالاً: “كيف أقوي القدرات الشخصية لابني المراهق؟” وسنجيب عليه كالآتي:

1- تحفيز الأطفال على تنمية مواهبهم ومهاراتهم

  • وننصح الآباء بالعمل على تحفيز مواهب وقدرات أطفالهم واستغلالها بالشكل الصحيح.
  • على سبيل المثال: ينصح بتنمية مهارات الأطفال في كرة السلة من خلال تحفيزهم على أداء التمارين.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن اكتساب المراهقين للمهارات المختلفة يساهم في تنمية شخصيتهم بشكل فعال ويزيد من ثقتهم بأنفسهم.

2- تشجيع الأطفال على خوض تجارب جديدة

  • إحدى الإجابات على سؤال الأمهات “كيف أقوي شخصية ابني” هي تشجيعه على خوض تجارب جديدة.
  • عندما يختبر الأطفال أكثر من شيء جديد، تكون لديهم فكرة أفضل عما يستمتعون به.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لتجارب جديدة لدى الأطفال ينمي شخصيتهم وقدرتهم على أداء مهامهم بشكل أفضل من ذي قبل.

3- تشجيع الأطفال على عدم الاستسلام في المرة الأولى

  • وهذا يعني أنه يجب على الوالدين تشجيع طفلهما على المحاولة، بغض النظر عن عدد الخسائر التي يتعرض لها أو عدد المرات التي يفشل فيها.
  • ومن ثم يستمر الآباء والأمهات في تحفيز ابنهم على المحاولة، ودفعه للأمام والتأكد من أنه لا عيب في ارتكاب الخطأ.
  • كما يمكن للوالدين أن يشاركوا ابنهم الإخفاقات السابقة التي مروا بها وكيف تعاملوا معها حتى تحقق النجاح.

4- يجب على الوالدين أن يكونا أفضل قدوة لابنهما المراهق

  • عندما يسأل أحد الوالدين “كيف أقوي شخصية ابني المراهق” فهذا يعني أنه يجب أن يكون قدوة لابنه.
  • حيث تساعد ثقة الأمهات والآباء أمام ابنهم على زيادة ثقة الابن.

5- تقدير خصوصية الأطفال

  • يجب على الوالدين احترام خصوصية أطفالهم لما لها من فوائد كبيرة في تنمية روح الثقة لديهم وتعزيز شخصيتهم.
  • ومن ثم تعزز الأمهات والآباء ثقتهم بأنفسهم عندما يثقون بأطفالهم. ولا ينبغي لهذه الثقة أن تكون عمياء تمامًا، بل يجب أن يلعب الحوار دورًا مهمًا في ضمان عدم انتهاك الأطفال للثقة التي منحها لهم والديهم.

6- احترام مشاعر الأطفال

  • مهما كانت مشاعر الأطفال، يحتاج الآباء إلى سماعها وتقديرها وفهمها.
  • يجب على الآباء ألا يحاولوا تهميش فكرة ما أو السخرية منها.

كيف أقوي شخصية ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات؟

في الفقرة الأولى من هذا المقال أجبنا على السؤال المتكرر ومن المهم جداً لجميع الأمهات معرفة الإجابة: “كيف أقوي شخصية ابني ضد التنمر؟” الإجابة على هذا السؤال تنطبق على الأطفال من جميع الأعمار تقريباً في المدرسة، وتحدثنا أيضاً عن تقوية شخصية الابن المراهق. وبما أنها فترة حساسة وتشمل جميع الفئات العمرية تقريباً، نوضح كيفية تقوية شخصية الابن البالغ من العمر ثلاث سنوات. عندما يبلغ الطفل ثلاث سنوات، يمر بالعديد من التغييرات في عقليته وتربيته الداخلية، ومن المهم أن يعرف الأهل كيفية تقوية شخصية ابنهم في هذا العمر.

1- شارك الطفل في خياله وصدق كل ما يقوله ويفكر فيه

  • وفي سن الثالثة، يبدأ خياله الكبير في الظهور. إنه يتخيل ويرى ويتعامل مع أشياء كثيرة على أنها حقيقية ويتوقع أن تعامله والدته بالطريقة التي يفكر بها.
  • في هذه المرحلة لا يفهم الطفل الصدق والكذب. فهو منفتح في كل شيء، حتى في خياله.
  • كما يتميز الطفل في هذا العمر بالفضول، وكلمته المفضلة هي “لماذا”، كما أن رد فعل الأم على أي سؤال من ابنها له تأثير كبير على تكوين شخصية ابنه.

2- بناء علاقة صداقة مع الطفل

  • عندما تسأل الأم: “كيف أقوي شخصية ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات”، فهذا يعني أنها تساعد نفسها وتصبح صديقة لطفلها الصغير.
  • ومن أهم وأبرز مبادئ التواصل الجيد مع الطفل أن تستمع الأم إلى كل ما يقوله طفلها وتصبر حتى ينتهي من الكلام.
  • يجب أن تكون الأم صديقة لطفلها بالمعنى الحقيقي للكلمة. لذلك لا تتوتر أو تغضب إذا حدث خطأ ما.
  • وبما أن الطفل فضولي جداً في هذه المرحلة، فيجب على الأم أن تشجع طفلها على التساؤل والتحقيق.
  • ولا حرج إذا لم تكن الأم مستعدة للإجابة. إنها تحتاج فقط إلى إجراء بحثها والرد في الوقت المناسب.

3- تنمية قدرات الطفل المختلفة

  • أهم ما يمكن أن تفعله الأم في هذا العمر هو دعم طفلها بشكل مستمر في تنمية مهاراته الحركية والعقلية.
  • وأجبره على تحمل المسؤولية من خلال مساعدة والدته في الأعمال المنزلية البسيطة.
  • كما أن وضع قواعد للحياة في المنزل يقوي شخصية الطفل في هذا العمر ويحوله إلى شخص ناضج وواعي.
  • ويجب على الأم أن تعلم طفلها السلوك الصحيح، ليس فقط بالقول، بل من خلال إظهار السلوك الصحيح له فعلياً، وتطبيق القواعد في المنزل وخارج المنزل.
  • إذا تصرف الطفل بطريقة لا تحبها الأم، فما عليها إلا أن تخبره بهدوء وصبر ومحبة عن خطورة الفعل الذي ارتكبه.
  • إعطاء الطفل الفرصة لاستكشاف المشكلات وحلها والحصول على رأيه في التصرفات عندما تكون مناسبة أو غير مناسبة.
  • ومن أجل التعود على الالتزام والنظام، من المهم الالتزام بروتين يومي ثابت مع الطفل، كالذهاب إلى النوم في وقت محدد، وتناول الطعام في أوقات محددة.
  • وكل هذا يجب أن يتم بطريقة تتناسب مع مستواه الفكري وبمفردات بسيطة تناسب عمره.

ثم وصلنا اليوم إلى نهاية مقالتنا ومن المهم جدًا أن يحافظ الأهل على الصبر عند التعامل مع ابنهم وزيادة ثقته بنفسه وأكثر من ذلك بكثير عندما يتعلق الأمر بتعزيز شخصية الطفل أو الشاب ومساعدته. فيتغلب على مشكلاته ليحلها ويتعامل معها.