وبشكل عام يشعر الإنسان بالراحة عندما يتمكن من التعبير عن مشاعره. يتعلم الطفل من والديه كيف يتكلم وكيف يتعامل مع الناس، فيتعرف ويفرح بالكلمة الطيبة والحلوة. وينطبق الشيء نفسه عندما يسمع شيئًا غير لطيف ويتغير تعبيره. لذلك، من المهم جدًا أن يصف الآباء مشاعرهم تجاه الطفل. لكي يتعلم الطفل التعبير عن مشاعره، وذلك من خلال التحدث مع طفله وتقديم المكافآت له، عند العناق عليها أن تكرر بوعي الكلمات التي تصف مشاعرها، سواء كانت سعيدة أو غاضبة، حتى يتعلم الطفل التعبير. مشاعرها. وتحديدًا في هذا المقال نجيب على السؤال المتكرر من الأمهات: “كيف يعبر الطفل عن مشاعره؟”

كيف يعبر الطفل عن مشاعره؟

الجواب على سؤال “كيف يعبر الطفل عن مشاعره” هو كما يلي:

1- يبدأ الطفل بالتعبير عما يدور في ذهنه

  • يبدأ الطفل بالتعبير عن مشاعره بالبكاء أو الصراخ أو الضحك.
  • وبعد فترة، يصبح التعبير أكثر وضوحاً ودقة من خلال بضع كلمات أو حركات بسيطة تفهمها الأم، أو حتى من خلال الإيماءات.
  • أول ما يتعلمه الطفل هو أسماء الأشياء التي يراها أمامه كل يوم ويلمسها بيديه.
  • بمرور الوقت، يطور الأطفال ذخيرة من الحركات والإيماءات والكلمات التي يمكنهم من خلالها التعبير عن مشاعرهم.

2- يعبر الطفل عن مشاعره تدريجياً

  • وفيما يتعلق بالإجابة على سؤال “كيف يعبر الطفل عن مشاعره”، يجب أن تعلم الأم أن طفلها لا يعبر عن مشاعره دفعة واحدة، بل تدريجياً.
  • وتستمر المرحلة التي يتعلم فيها الطفل التعبير عن مشاعره من خلال الأصوات والحركات حتى الشهر السادس.
  • ومع مرور الوقت، يخزن الطفل في قاموسه اللغوي الكلمات التي يستطيع من خلالها التعبير عن مشاعره.
  • وكأن الطفل يستمد الكلمات من قاموس العواطف بداخله ثم يطورها أكثر.
  • وهذا يساعد على مساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره وفهم مشاعر من حوله أيضًا.

3- فرحة الأم والأب عندما يعبر طفلهما عن مشاعره

  • ولا شك أن قلب كل أم ينبض فرحاً عندما تسمع كلمات من طفلها مثل: “أحبك يا أمي. أحبك كثيراً يا أمي عندما ترتدين اللون الأزرق”.
  • وفي نفس الوقت تشعر بالحزن عندما تسمع كلاماً من طفلها، مثل: “أنا حزينة يا أمي لأنك لا تلعبين معي. أريد أن أبكي لأنك تأخرت حقًا عن العمل.
  • تفتخر الأم عندما تحتضن طفلها وهو يردد الكلمات الجميلة وفي نفس الوقت تحزن بسبب مشاعر الحزن التي بداخله.
  • ولكن بغض النظر عن المشاعر، فإننا لن نقوم بتصنيفها. إن تعبير الطفل عن مشاعره هو ما تريده الأم وما تنتظره بفارغ الصبر.

كيف أعلم طفلي التعبير عن مشاعره؟

على الرغم من أن الطفل قادر على تقليد أمه وأبيه في سلوكهما الكلامي والحركي، إلا أنه لا شك أنه يحتاج إلى الثقة والتعليم والدعم. فيما يلي خطوات لمساعدة الأم والأب على تعليم طفلهما التعبير عن مشاعرهما. وذلك في إطار الإجابة على السؤال التربوي: “كيف يعبر الطفل عن مشاعره؟”

  1. يجب على الأم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية في الحضانة أو المدرسة الخاصة بطفلها حول مساعدة طفلها وجميع الأطفال في المدرسة أو الحضانة من خلال تعليمهم كيفية التعرف على مشاعرهم فورًا وبعد الموقف، وليس فقط بعد انتهاء الوضع.
  2. وعندما يضحك الطفل ويبتسم يمكن للأم أن تقول له: ما أجمل ابتسامتك يا بني، وكأنك بهذه الكلمات تطبع طابعاً على مشاعره مهما كانت.
  3. يمكن اعتبار الطفل مراقباً يقظاً لكل تصرفات أمه وأبيه وكل ما يحدث حولهما، لذلك يجب على الوالدين إظهار علامات وملامح الثقافة العاطفية.
  4. تحتاج الأم إلى التحدث مع طفلها عن المشاعر بشكل عام لتنمي مشاعره، ومن الطبيعي أن تتحدث مع الطفل عن المشاعر. وهذا يشجعهم على التحدث عن مشاعرهم.
  5. عندما يشاهد الأطفال برنامجًا تلفزيونيًا مع أمهم أو أبيهم، يجب عليهم التحدث عن مشاعر الشخصيات في البرنامج التلفزيوني.
  6. عندما يبدأ الطفل في التعرف على مشاعره والتعبير عنها بالكلمات المناسبة، يستطيع أن يتعلم التعامل مع المشاعر بشكل صحيح.
  7. يجب على الأهل تعليم أطفالهم أساليب التهدئة الذاتية مثل: التأمل، واللعب في الخارج، وحتى التنفس العميق.

– تمارين تساعد الطفل على التعبير عن مشاعره

سؤال “كيف يعبر الطفل عن مشاعره؟” كثيرا ما يطرح، وخاصة من قبل الأمهات، لأنهن يواجهن صعوبات في التعامل مع أطفالهن. على سبيل المثال: لا يفهم الطفل سبب رفض أمه تناول قطعتين من الحلوى، ولا يفهم لماذا طلبت منه مغادرة غرفة ألعابه عندما تريد المغادرة. للعمل ولهذا بعد أن أجبنا على كيفية تعليم الطفل التعبير عن مشاعره. فيما يلي أهم التمارين التي ستساعد الأم وطفلها على التعبير عن مشاعرهما بسهولة:

  1. تلعب الأم لعبة العواطف مع طفلها. إن تصوير الأم بتعابير وجه مختلفة يساعد الطفل على تخمين هذه المشاعر ومن ثم تسميتها.
  2. عند قراءة القصص للأطفال، يجب على الأم أن تساعد طفلها على تخمين مشاعر الشخصيات في القصة. ويتم ذلك من خلال طرح بعض الأسئلة، مثل: “هل يمكنك رسم وجه يظهر مشاعر أبطال القصة في هذا الموقف؟”
  3. استخدم الدمى لتمثيل مواقف مختلفة، مثل: على سبيل المثال: قم بتمثيل مشهد تأخذ فيه دمية لعبة من دمية أخرى، ثم اسأل الطفل عن المشاعر التي تشعر بها الدمية.
  4. اطلب من الطفل أن يرسم وجهًا سعيدًا أو حزينًا أو مندهشًا، ثم قل له: أرني وجهًا سعيدًا!
  5. فمثلاً مشاركة مشاعر الأم أو الأب مع الطفل: عند تناول الطعام، لا حرج على الأب أن يتحدث عن شيء في حياته يحبطه.
  6. ثم تحدث عن الشيء الذي ساعده في التغلب على مشاعره.
  7. اطلب من الأطفال أن يرسموا وجوهًا بتعابير مختلفة من خلال الرسم على الدقيق والرمل.
  8. مطابقة الصور مع العواطف.

ما مدى أهمية تعبير الطفل عن مشاعره؟

بعد الإجابة على سؤال “كيف يعبر الطفل عن مشاعره؟” بالتفصيل، من المهم أن نذكر أهمية تعبير الطفل عن مشاعره. المزايا الرئيسية هي كما يلي:

  • – وقاية الطفل من الإصابة بالتوتر والقلق في مرحلة الطفولة والمتعلقة بكبت الانفعالات.
  • ضمان النمو الصحي للطفل اجتماعياً ونفسياً وعاطفياً وعقلياً.
  • تحسين الذكاء العاطفي لدى الطفل.
  • تحسين قدرة الطفل على التعبير عن أفكاره ومشاعره بشكل آمن وصحيح.
  • تنمية مهارات الطفل في الهدوء وتبني السلوك الأمثل عند تعرضه للمشاعر السلبية.
  • تجنب نوبات الغضب والعدوانية والمشاكل السلوكية التي يتعرض لها الطفل نتيجة كبت انفعالاته.
  • زيادة قدرة الطفل على مواجهة تحديات وصعوبات الحياة في المستقبل.
  • تعليم الطفل كيفية التعامل مع كافة أنواع المشاعر مثل الحزن والفرح والغضب وغيرها.
  • وهذا سيمنعه من اللجوء إلى الأساليب الوقحة لجذب أمه أو أبيه.
  • منحه القدرة على التعبير عن مشاعره عند ظهورها.

وفي الختام، من المهم أن تظل الأم صبورة وهادئة وصادقة في تعاملها مع طفلها وأن تكون صديقته المخلصة التي يلجأ إليها في جميع المواقف.