الوشم هو شكل من أشكال تعديل الجسم عن طريق وضع علامة دائمة على الجسم باستخدام إبرة يتم إدخالها في الجلد ومن ثم إدخال الصبغة في الثقوب والجروح بحيث تبقى هناك وتخترق الجلد ولا تختفي، ولكن لماذا ؟ الإسلام يحرم الوشم. مما لا شك فيه أنك سمعت السؤال: “لماذا يتم حظر الوشم؟”، سنجيب على هذا في مقالتنا اليوم.

لماذا الوشم حرام؟

قد يتساءل الكثيرون ويتساءلون عن سبب تحريم الوشم، والقرار بشأن الوشم من القرارات التي لها معنى معقول، أي أن سببه معروف، سواء كان ذلك من خلال الاستنباط عند الفقهاء أو من خلال الرواية في القدس. القرآن لذلك حرم الله الوشم لأكثر من سبب. وهذه الأسباب هي كما يلي:

  1. تغيير خلق الله عز وجل، ولهذا السبب ورد في أمر النهي أعمال كثيرة. وعليه فإن أسوأ ما يمكن أن يفعله المسلم هو تغيير خلق الله عز وجل بالذنب والفساد والشذوذ والانحراف عن الحق.
  2. فالوشم يعتبر احتباساً للصبغة في الدم التي تزول من بدن الموشوم وهذا يعتبر من النجاسات وبالتالي يكون المسلم كأنه يحمل النجاسة في نفسه باستمرار وبالتالي في جسده. صلاته باطلة، وواجبات الطاعة التي تقتضي الطهارة وإزالة النجاسة، لا تصح.

ما هي أحكام الوشم في الإسلام؟

وبعد الإجابة على سؤال لماذا يحرم الوشم؟، ننتقل إلى الحديث التفصيلي عن حكم الوشم في الإسلام، بأنواعه: الوشم الدائم، والوشم المؤقت، بالإضافة إلى حكم الرسم بالحناء. هل هو مثل هذا؟ يعتبر حراما؟

1- حكم الوشم الدائم

وقد ذكرنا أن الوشم عموماً يكون بإدخال إبرة في الجلد ثم سحب الدم من الجلد، فيتغير لون الجلد بشكل دائم، فيصبح إما أزرق أو أخضر أو ​​أسود وهكذا، فالوشم “حرام” لأن يتم تجنيس الكرنب ومن ثم خلطه بالدم، وشفاء الجرح يعني بقاء اللون ثابتاً. وقد جاء حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيان تحريم الوشم. وقال صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الواشمات والمواشمات، والواشمات، والواشمات»، «والواشمات من النساء هن المغيرات خلق الله». وقد اتفق العلماء على أن حكم الوشم هو حكم صبغ الشيء النجس.

2- اتخاذ قرار بشأن الوشم المؤقت

لماذا تم حظر الوشم؟ في هذا السؤال الوشم هو “الوشم الدائم”، أي أن هذا الوشم “مباح” وليس محرماً. لكن بشرط ألا يكون في المواد التي يصنع منها ضرر أو ضرر كالأمراض الجلدية، فقد اتفق بعض العلماء على أنه لا يجوز للمرأة أن تظهر هذا الوشم لغير زوجها.

3- اتخاذ القرار بالرسم بالصبغة والحناء

وتزيين أصابعك بالحناء واستعمالها لتلوين شعرك أو بشرتك لا حرج فيه، وهو جائز شرعا، لكن يجب أن يتم في البيت وبإذن الزوج. لمزيد من الإسلاموية لمعلوماتك: الحناء سنة للنساء، والحناء للقدمين واليدين. فهو محرم على الرجال ولا يجوز شرعا لما فيه من التشبه بالنساء.

لماذا حرم الوشم في الإسلام وما هي أحكامه؟

ومما سبق وجدنا إجابة سؤال لماذا يحرم الوشم؟ أن الإبرة التي تدخل في الجلد تسبب آلاماً في الجسم وبالتالي فهي تضر بالمسلم دون الحاجة إليها وهذا هو المعروف في الإسلام. “فحرام” إيذاء النفس أو الآخرين، كما قال الله تعالى في سورة البقرة: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” وفيما يلي بيان للأحكام التي قررها الإسلام في حقهم. الوشم:

1- نجاسة الوشم وأحكام إزالته

وقد اتفق الفقهاء والعلماء على أن الوشم نجس لأنه مختلط بالدم. إلا أن القرار في إزالتها كان جواز عدم إزالتها إذا كان في ذلك ضرر أو مشقة. وفيما يلي تفصيل للآراء وفقا للمدارس الفكرية الأربعة:

  1. المذهب الحنفي: على المذهب الحنفي أنه لا يجب إزالة الوشم للمشقة، لأنه ينظف بالغسل، فالصلاة اللاحقة صحيحة ما دامت موجودة.
  2. المذهب الشافعي: قيل على المذهب الشافعي أن الوشم يخضع لقانون الجنابة ويجب إزالته ما لم يسبب ضررا. وإذا كان الموشوم يخشى الضرر جاز له عدم إزالته، ولكن يجب عليه التوبة النصوح إلى الله وعدم العودة إلى مثل هذا، وهو صحيح. ثم صلي.
  3. المذهب المالكي: يجوز على المذهب المالكي عدم إزالة الوشم إذا كان لعلاج المرأة أو تجميل المرأة. أما إذا لم يكن الأمر كذلك فلا يجوز لصاحب الوشم إزالة الوشم، ولا حاجة لإزالته لأنه نجس ومغفر له، والصلاة صحيحة ما دام موجوداً.
  4. مذهب الحنابلة: ذهب المذهب الحنبلي إلى جواز تركه وعدم إزالته لأن سلامة الجسد والروح أهم.

2- ما هي سياسة فرض رسوم على الوشم؟

واتفقنا على أن الوشم حرام إذا كان وشماً دائماً، والحناء إذا كان للرجال دون النساء. فمن كان له وشم فقد ارتكب ذنبا يغضب الله تعالى إلا أن يتوب ويستغفره. سبحانه وتعالى. ولكن هل هناك من يقوم بالوشم (فنان الوشم)؟ هل ارتكب شيئاً محرماً؟ في الشريعة الإسلامية فإن كل من قام بالوشم “الواشم” فقد ارتكب محرماً، وهو أيضاً من الحرام (آكل المال الحرام، واكتسب المال الحرام)، وذلك لأن الوشم الدائم محرم. محظور وبالتالي فإن رسوم فنان الوشم والمرأة الموشومة محظورة. المال حرام، وحتى لو وشم فنان الوشم مجاناً فهذا حرام.

كيف ينبغي تنظيم الوشم إذا كان لأغراض العلاج؟

وبحسب كلام د. محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء بمصر: “إذا كان الوشم يستخدم لعلاج مرض فلا حرج فيه ولا مانع منه. “الوشم بغرض الزينة أو بدون سبب فهو حرام ولا يجوز شرعا”.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا حيث تحدثنا عن تحريم الوشم في الإسلام.