وقد اشتهر الصحابي رضي الله تعالى عنه جليبيب عندما افتقده رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد إحدى غزوات الرسول الكريم. ثم وجد مقتولاً. فقتل سبعة رجال من المشركين، ثم قتل وهم حوله رضي الله تعالى عنه. ثم قال عنه النبي: صلى الله عليه وآله وسلم: “هذا مني وأنا منه”، فلنتعرف على قصة الصحابي جليبيب.

قصة الصحابي جلابيب

نبدأ بقصة الصحابي جليبيب بالحديث عن حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله تعالى عنه، كما فعل ثابت البناني بناء على وصية أنس قال بن مالك رضي الله تعالى عنه أنه كان هناك صحابي اسمه جليبيب. وكان وجهه البشع. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن الأمر على رسول الله أن يتزوجه، فوصف نفسه لرسول الله وقال عن نفسه إنه كسول. فأجابه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: “ولكنك عند الله لست كسولا أليس كذلك؟” قال: “عند الله أنت غال”. “.

1- زفاف الصحابي جليبيب

والآن نواصل قصة زفاف الصحابي جليبيب الذي كان فيه رضي الله تعالى عنه في حالة ضعيفة أي معدومة في ثياب ممزقة حافي القدمين وبطنه كان نادراً يشبع طعاماً، كان بيته المسجد، وسريره الأرض، ويده وسادته، لا نسب له، ولا هيبة، ولا عشيرة له، ولكنه رجل صالح لا ينسى ذكر أهله. يا رب، وأنت موجود دائماً في الصف الأول في المسجد وفي الصف الأول في الجهاد. مر يوماً رضي الله تعالى عنه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فناداه فقال: «يا جليبيب. ألا تريد أن تتزوج؟» فقال: «يا رسول الله، ومن يتزوجني بلا مال ولا سمعة؟» ثم مر عليه الثانية والثالثة فقال له مثل ما قال. قال في المرة الأولى، وفي كل مرة كان جوابه هو نفس إجابة المرة الأولى.

الجزء الثاني من قصة زفاف الصحابي جليبيب

فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله أن يذهبوا إلى بيت رجل شريف من الأنصار ليقرأوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك. وقد أمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتزوج ابنته. ففعل هذا الصحابي جليبيب هذا وانصرف. إلى بيت ذلك الرجل الذي طلبه النبي، فطرق الباب وأخبره بما بعث به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال الرجل: والسلام على رسول الله وكيف أتزوج ابنتي لك يا جليب وليس لك سمعة ولا نسب؟ .

زفاف الرفيق الكامل جليبيب

وعلمت زوجة الرجل بالأمر، فتعجبت كزوجها، لكن الفتاة علمت بالأمر، فقالت لأبيها وأمها: أتأبون أن تسألوا رسول الله؟ وصلى الله عليه وعلى آله وسلم مع الذي نفسي بيده؟ ورضاه.

2- استشهاد الصحابي جليبيب

وبعد أن عرفنا قصة زفاف الصحابي جليبيب عليه السلام نواصل قصته وهي قصة استشهاده عليه السلام. وبعد أن تزوج الصحابي جليبيب ابنة هذا الرجل الأنصاري، أمر النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بتزويج ابنته للصحابي جليبيب، فأمر الرسول وأهل بيته أصحابه الكرام، بالاستعداد للزواج الجهاد، فكان الصحابي جليبيب أول من رد. وبأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته انطلق للجهاد وقاتل برباطة وعزم وشجاعة وإقدام.

نهاية المعركة التي خاض فيها الصحابي جليبيب

وبعد انتهاء المعركة التي قاتل فيها الأنصاري الشجاع جليبيب، بدأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتفقد القتلى. كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا علموا برجل جاء فيقول له: صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيغفلون عن الصحابي جليبيب حتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم). (صلى الله عليه وسلم) وحضره (صلى الله عليه وآله) فسأل عنه فقال: «هل فقدت أحدا؟» قالوا: لا. قال: ولكني أفتقد جليبيب.

استشهاد جلابيب

فقام صلى الله عليه وسلم فبحث عنه فوجده مغطى بالتراب. فكشف النبي عن وجهه ثم قال: قتلت سبعة ثم قتلت. أنت مني وأنا منك. أنت مني وأنا منك. أنت مني وأنا منك، ثم حمله. وبمساعدته صلى الله عليه وسلم دفنه. وكان جليبيب ممن دخل مصدقاً لقوله تعالى في سورة آل عمران: «افرحوا بما آتاهم الله من فضله وافرحوا بالذين خلفوهم ولم يلحقوا بهم». فإنهم لا يخافون ولا يحزنون».

ثم إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن قصة الصحابي جليبيب.