ويعرف بأنه اضطراب مزاجي يجعل المريض يشعر بالحزن المستمر، وفقدان العاطفة والفرح، وعدم القدرة على التركيز. وفي أغلب الأحيان يكون هذا الشعور مصحوبًا بنقص احترام الذات والشعور بالذنب، مما يؤثر سلبًا على مشاعر المريض وأفعاله وسلوكه ومشاعره. ونتيجة لذلك تنشأ العديد من المشاكل الجسدية والعاطفية التي تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية للمريض. كل هذا توضيح لتعريف “الاكتئاب”. هل العلاج ممكن؟ اكتئاب كامل؟ وهذا ما سنتعرف عليه في موضوعنا اليوم.

هل يمكن علاج الاكتئاب نهائيا؟ الجزء الاول

في الواقع فإن إجابة سؤال “هل يمكن الشفاء التام من الاكتئاب؟” هي “لا”، لا يوجد علاج نهائي للاكتئاب، ولكن هذا لا يعني أن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب سيعاني منه إلى الأبد. فلنقل أن الأمر يشبه المرض. مرض السكري، حيث أنه بمجرد إصابة الإنسان بمرض السكري فإنه سيرافقه طوال حياته، ولكن بالطبع هناك أدوية تتحكم في مستوى السكر في الدم لدى الشخص المصاب، الأمر نفسه ينطبق أيضاً على الاكتئاب، حيث أن هناك علاجات فعالة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. الاكتئاب، الذي يساعدهم على مواصلة حياة طبيعية دون التعافي بشكل كامل.

هل يمكن علاج الاكتئاب نهائيا؟ الجزء الثاني

كما ذكرنا في الجزء الأول، فإن إجابة سؤال “هل يمكن الشفاء التام من الاكتئاب؟” هي “لا”. ونكمل في هذا الجزء نقول: علاج الاكتئاب يستغرق وقتا طويلا ويعتمد على حالة الشخص المكتئب وما إلى ذلك ونوع الاكتئاب الذي يعاني منه وقد يحتاج المريض إلى علاج واحد أو يحتاج إلى جميع العلاجات ، وقد تظهر نتائج العلاج بعد عدة أسابيع أو بعد عدة أشهر. سر الشفاء من الاكتئاب هو إرادة المريض القوية وإصراره وإصراره القوي على الشفاء ومواجهة عقبات الاكتئاب وأعراضه المزعجة للغاية. وسوف نذكر هذه في الفقرة التالية.

أعراض الاكتئاب

وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال “هل يمكن الشفاء التام من الاكتئاب”، يمكننا أن نتعرف على أبرز أعراض الاكتئاب. هذا:

  • اليأس وفقدان الأمل.
  • – قلة الشغف والاهتمام بالأشياء التي تدخل السرور على المريض.
  • اضطرابات النوم.
  • اشعر بالتعب.
  • التغيير في عادات الأكل.
  • لتكن خائفا.
  • عدم القدرة على التحكم في العواطف.
  • -التفكير في الموت والانتحار.
  • لا اريد التحدث.
  • الهروب من التفكير.
  • إذلال نفسك ونفسك.
  • التركيز على أخطاء الماضي.

ومن الجدير بالذكر أن الشخص المصاب بالاكتئاب ليس بالضرورة أن يعاني من جميع الأعراض السابقة.

كيف أتخلص من الإكتئاب؟

وبعد إجابتنا على سؤال: “هل من الممكن الشفاء التام من الاكتئاب؟”، نود أن نذكركم أن هناك أكثر من طريقة للتعافي من الاكتئاب. ولا يمكن أن ينتقل مرض إلى آخر. يمكن للطبيب أن يصف العلاج الطبي لمريض واحد والعلاج الذاتي لمريض آخر. وفيما يلي نوضح الطرق الرئيسية لعلاج الاكتئاب:

1- العلاج الطبي

كثيرًا ما يوصي الأطباء بطلب العلاج الطبي من خلال وصف دواء أو أكثر للمريض لتخفيف الاكتئاب. وذلك لأن أدوية الاكتئاب تلعب دوراً هاماً في علاج الاكتئاب، ولكن قد لا يكون دواء واحد كافياً، فيوصف أكثر من دواء، ويتم الجمع بين أكثر من دواء، ولكن هل يقتصر العلاج الطبي على العلاج الدوائي فقط؟ ونوضح لك ذلك كالتالي:

1- تناول الأدوية

الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج الاكتئاب هي:

  • مضادات الاكتئاب غير التقليدية.
  • مثبطات أوكسيديز مونوامين.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأدوية التي يحددها الطبيب النفسي المعالج بعد تقييم حالة المريض.

2- العلاج النفسي

يبدأ الأطباء عادة بالعلاج النفسي قبل اللجوء إلى العلاج الدوائي. الخطوة الأولى للتعافي من الاكتئاب هي البدء بالعلاج النفسي. وفيما يلي طرق العلاج النفسي للاكتئاب، ويمكن استخدام إحدى الطرق النفسية التالية:

  1. العلاج السلوكي المعرفي.
  2. العلاج الشخصي.
  3. التحليل النفسي.
  4. العلاج المعرفي المبني على اليقظة.
  5. العلاج الجماعي.

3- علاجات أخرى

إذا لم ينجح العلاج الطبي والعلاج النفسي، فيمكن استخدام علاجات أخرى قد تساعد في تخفيف الاكتئاب. هذه العلاجات هي:

  • تحفيز الدماغ باستخدام العلاج بالصدمات الكهربائية.
  • التحفيز السحري عبر الجمجمة.
  • تحفيز العصب المبهم.
  • العلاج بالإبر.
  • استخدام المكملات الغذائية.
  • استخدم تقنيات الاسترخاء.
  • يوصى أيضًا بعلاج المرضى الداخليين في المستشفى، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المزمن، من أجل الحصول على الرعاية والدعم الطبي.

2- العلاج الذاتي للاكتئاب

على الرغم من أننا أجبنا على سؤال “هل يمكن الشفاء التام من الاكتئاب؟”، إلا أن ذلك لا يعني أن الاكتئاب يؤثر على الجهود الذاتية التي يبذلها الإنسان للشفاء، إذ أن هناك العديد من الخطوات أو الإجراءات التي يمكن أن يتبعها الشخص المكتئب ليشعر بالتحسن. وتشمل هذه الإجراءات:

إجراءات علاج الاكتئاب

  • يجب على الشخص المصاب بالاكتئاب أن يتبع روتيناً يومياً صحياً، لأن الاكتئاب يتسبب في مرور أيام دون تحقيق أي شيء.
  • ومع ذلك، إذا قام الشخص المكتئب بوضع خطة يومية لعمله، فإن ذلك سيساعده بشكل فعال على العودة إلى المسار الصحيح.
  • تحديد الأهداف اليومية يساعد المريض على الشعور بالتحسن بشكل ملحوظ.
  • ومن ثم فإن ممارسة النشاط البدني الخفيف تزيد من إفراز المادة التي تجعل الشخص المكتئب يشعر بالارتياح وتجدد نشاط دماغه وهي “الإندورفين”.
  • ناهيك عن أن المريض يتبع نظاماً غذائياً صحياً وبالتالي يركز على الأطعمة الغنية بالأوميجا 3، مما يجعله يشعر بتحسن قليل على المدى الطويل.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، فقلة النوم تزيد من شعور المريض بالاكتئاب.
  • يجب أن يعمل المريض على تحسين أوقات وعادات نومه من خلال النوم في نفس الوقت كل يوم ثم الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم. ويجب الحرص على إزالة كافة المواد التي تشتت انتباه مريض الاكتئاب عن النوم.
  • يستمر الشخص المكتئب في المشاركة في المجموعة ولا يتهرب من المسؤولية، لأنه عندما يشعر بالاكتئاب يتهرب حتى من مسؤوليته تجاه نفسه.
  • ومن ثم يجب على المريض ألا يستسلم لأفكاره السلبية.
  • على الشخص المكتئب تجربة شيء جديد لأن تجربة أشياء جديدة تزيد من مستويات الدوبامين الذي يرتبط بالمتعة.
  • القيام بالأنشطة التي اعتاد عليها المريض واستمتع بها، حتى لو شعر أنه لم يعد يستمتع بها، يعد من أعراض الاكتئاب.

وفي نهاية المقال، تذكر أن الاكتئاب هو فرصة ذهبية منحتها لنا الحياة لمواصلة إحراز التقدم في الأمور التي نهتم بها، ولكنها اكتسحت تحت السجادة بسبب تسرعنا أو إهمالنا. مخفية ومنسية.