ومهما بحثت في قواميس الطب النفسي فلن تجد مصطلح “اكتئاب ما بعد التخرج” ​​لأنه ليس مرضا نفسيا في الحقيقة. إلا أن هناك العديد من الدراسات الواقعية التي أظهرت آثار الاكتئاب على شباب الخريجين، والذي غالباً ما يعاني منه الكثير من الشباب بعد التخرج مباشرة. ويحدث ذلك أيضًا لأسباب عديدة، منها حزنهم على الانفصال عن زملائهم الطلاب وتغلبهم على الحياة الجامعية المليئة بالذكريات الجميلة والعواقب الصعبة التي تأتي معها، أو لأنهم في عجلة من أمرهم للحصول على وظيفة مرموقة. ولذلك فإن حديثنا سيتمحور حول كل ما يتعلق باكتئاب ما بعد التخرج.

تعريف الإكتئاب بعد التخرج

هي مجموعة من المشاعر والمشاعر السلبية التي تصيب الخريجين الجدد حيث يشعر الطلاب أعلاه بفرحة غامرة لأنهم أكملوا سنوات دراستهم بعد كفاح طويل. إلا أن هذه الفرحة مؤقتة، وبمجرد أن تنتهي تنتهي هذه المشاعر، وعندما تختفي مشاعر الفرح، تقع في دوامة من الاكتئاب، والتي… سببها البؤس، التوتر، العصبية، القلق، الاكتئاب، عدم اليقين. عن مسار الحياة وعبر كثيرون آخرون عما يسمى بالاكتئاب بعد التخرج.

أعراض اكتئاب ما بعد التخرج

هناك العديد من أعراض هذا الاكتئاب والتي تختلف من طالب لآخر ورغم أن الطالب قد يشعر بها جميعها إلا أن هناك نسبة منهم يشعرون ببعضها ومنهم من يصل بهذا الاكتئاب إلى أعلى مستوياته وتجد منهم، على سبيل المثال، مدمنون على الكحول. ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • تجنب الخروج من السرير.
  • فقدان الشغف ونقص الحافز والحوافز للبحث عن عمل.
  • الخوف والقلق من أن تجد نفسك في بيئة عمل كبيرة.
  • الوقوع في حالة من اليأس، والعيش مع المخاوف والأوهام.
  • الشعور بالحزن الشديد مما يجعل الطالب يلتزم الصمت ويتجنب التواصل مع الآخرين.
  • فقدان الاهتمام بالهوايات.
  • يعد الدخول في حالة من الضياع وعدم القدرة على مراقبة الأداء أحد الأعراض الرئيسية لاكتئاب ما بعد التخرج.
  • الخوف من المستقبل والخوف من الأيام القادمة.
  • تسارع ضربات القلب مع ضيق في التنفس.
  • نوبات بكاء مفاجئة.
  • صداع قوي.
  • التوقعات العالية التي تخيب أمل الطالب. عندما يتخرج، لا يجد أي شيء كان يتوقعه.
  • الشعور بأن هناك نقص في الدعم من الآخرين.
  • الإدمان على الكحول أو السجائر.

أسباب الاكتئاب بعد التخرج

وفي الحقيقة لا يمكننا حصر أسباب اكتئاب ما بعد التخرج فهي تختلف من طالب لآخر، ولكننا سنعرض أكثر هذه الأسباب شيوعًا. هذا:

  • لقد تغير أسلوب الطالب وأسلوب حياته ويجد صعوبة في التكيف مع نمط الحياة الجديد.
  • التحول العقلي للطالب، أي التحول من طالب يعيش في المدرسة إلى شخص بالغ في الطريق إلى الحياة العملية الحقيقية.
  • الرغبة والشوق للحصول على الوظيفة التي يتخيلها الطالب كوظيفة أحلامه ولا ينام الليل للحصول عليها بسرعة كبيرة.
  • الاندفاع الكبير والإثارة لاستكشاف جميع المراحل المستقبلية في نفس الوقت بعد التخرج.
  • هناك العديد من الصعوبات في التواصل مع أصدقاء الكلية، والتي تعتبر بالنسبة للبعض السبب الرئيسي لوقوعهم في حالة من الاكتئاب بعد التخرج.
  • الأسئلة الكثيرة التي تنهال على الطالب الجديد من أهله وأصدقائه وأقاربه حول خططه القادمة بعد التخرج.
  • عدم الوضوح في المجال المطلوب حيث أن هناك نسبة كبيرة من طلاب الدراسات العليا الجدد لا يرغبون في العمل في نفس المجال الذي درس فيه.
  • غياب أو تراجع فرص التدريب والتوظيف.
  • مواقع التواصل الاجتماعي التي تشجع طالب الدراسات العليا حديث التخرج على مقارنة نفسه مثلاً بصديقه الذي تخرج مثلاً قبل خمس سنوات ويمتلك الكثير من المهارات ومكانة مرموقة في شركة عالمية.
  • المقارنة المفرطة المستمرة مع الأشخاص الذين حققوا نجاحًا كبيرًا.

التعامل مع الإكتئاب بعد التخرج

وفي الحقيقة أجد أن الإرادة هي الحل الأفضل والأول لأي مشكلة أو اضطراب نفسي. إذا اختار الإنسان أن يكون قوي الإرادة، فسيكون قادراً على مواجهة كل ما يأتي في طريقه. ومن أهم السلوكيات لعلاج الاكتئاب بعد التخرج ما يلي:

  • العمل الجاد والمثابرة في تطوير الذات. كلما سعى الطالب الجديد إلى تطوير نفسه ومواهبه وتنمية مهاراته وصقل شخصيته، كلما هطلت عليه الفرص من حيث لا يدري.
  • تحديد المنطقة التي يريد الشخص العمل فيها من خلال الجلوس مع نفسه والبحث في كنوزه عن المنطقة أو المناطق التي يتواجد فيها ويريد أن يعود بالنفع على الأشخاص المحيطين به.
  • نظم أسلوب حياتك حتى لا تستسلم للعشوائية والفوضى بعد التخرج. وبدلاً من ذلك، يجب تحديد المهام وجميع المسؤوليات والأولويات مع تخصيص وقت للترفيه عن النفس.
  • التغيير من أهم السلوكيات في علاج الاكتئاب بعد التخرج، وأول خطوة أقوم بها شخصياً للتخلص من هذا الاكتئاب هي التغيير. يمكن تغيير ديكور غرفة الخريج وإعادة تنظيم مكتبه وإعادة هيكلة مكتبته.
  • تقبل الرفض الذي سيواجهه الخريج حتماً في المقابلات حتى يتم منحه الفرصة المناسبة، مع العلم أن كل رفض يمثل تحدياً له لمواصلة تطوير مهاراته وقدراته.
  • ابتعد عن شبكات التواصل الاجتماعي وخصص ساعة واحدة فقط يوميًا أو ساعتين منفصلتين لقراءة بريدك الإلكتروني أو تصفح الأخبار.
  • تحلى بالصبر وخذ وقتك للوصول إلى القمة، لأنه كخريج جديد لن يصل أحد إلى القمة!
  • توكل على الله ولا تقضي أيامك في حالة من التوتر المستمر. بل يجب على الإنسان أن يعيش أيامه في لحظاته وأن يستغل كل ثانية منها في الخير وتطوير الذات.

منع الاكتئاب بعد التخرج

إذا كنت في السنة الأخيرة من تخرجك الجامعي وتقرأ الآن هذا المقال فأنت محظوظ حقًا لأن هذا المقال وقع بين يديك لتقرأ عن الوقاية من اكتئاب ما بعد التخرج باعتباره أحد أشهر وأهم حالات الاكتئاب. ومن أشهر الطرق للوقاية من هذا الاكتئاب ما يلي:

  • وضع خطة استراتيجية لتحديد الخطوات العملية المستقبلية بعد انتهاء المرحلة الأكاديمية للتعليم العالي.
  • مرحلة ما بعد التخرج هي المرحلة التي تتاح لك فيها أكبر الفرص بعد العمل على تنمية مهاراتك وتطويرها.
  • حدد الأهداف الرئيسية التي تريد بناء طريقك عليها.
  • لا تحرج من العمل في مجال غير تخصصك حتى تحصل على الوظيفة التي تحلم بها.
  • شارك في العمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية لأنه شعور رائع أن تساعد الأشخاص من حولك.
  • تذكر أنك ستواجه صعوبات مع البيئة الجديدة بعد التخرج.

نصائح ومهارات ينصح بها كل خريج جامعي

هناك العديد من المهارات التي يمكن أن يتعلمها خريج الجامعة، ولكننا اخترنا أهم المهارات التي يجب على كل خريج جامعي أن يتقنها ليخفف أيضًا من وطأة أعراض الاكتئاب بعد التخرج. www.skillmeter.com | مهارات أساسية. وهم على النحو التالي:

  • لقد أتقن مهارات المجال الذي كان يدرسه.
  • اكتساب مهارات الاتصال الفعال وبناء علاقات جيدة.
  • احصل على رخصة قيادة.
  • مواكبة التطورات في العالم بشكل عام وسوق العمل في مجالك بشكل خاص.
  • الاستعداد مهنياً وعملياً وأكاديمياً.
  • اكتساب خبرات مختلفة في مجالات مختلفة.
  • خلق المبادرة والفرص.
  • لا تتوقف أبدًا عن طرح الأسئلة والتعلم.
  • أرجو المساعدة من الخبراء الأكبر سنا والأكثر خبرة.

وفي ختام مقالتنا عن اكتئاب ما بعد التخرج، ينبغي لي أن أذكر كلمات رجل الأعمال الأمريكي غاري فاينرشوك: “السنوات الخمس المقبلة بعد التخرج هي الوقت الذي لن تصبح فيه شخصا عمليا ولا تحصل على وظيفة آمنة”. وهذا ليس هو الحال في كثير من الأحيان. الوقت الذي “تحصل فيه على الوظيفة التي تريدها” وليس هذا هو الوقت الذي تجمع فيه مبلغًا كبيرًا من المال لشراء ما تريد. بل هذا هو الوقت الذي عليك أن تدرك فيه أن أمامك خمس سنوات، وقد يختلف الأمر من شخص لآخر في تحديد نوع الحياة التي تريد أن تعيشها.