يحدث أننا كثيرا ما نتعرض لحروق جلدية بسبب تعاملنا مع مصادر الحرارة بشكل يومي، مثل عند إشعال النار أو تحضير الأطباق بالأطعمة الساخنة، أو بسبب تعرضنا لأشعة الشمس لفترة طويلة في أيام الصيف الحارة وغيرها. المصادر التي تسبب الحروق ويمكن أن تسبب الضرر. على الجلد وبما أن هذه الإصابات الجلدية تتطلب تدخلاً وعلاجاً طبياً فورياً لتخفيف الألم الناتج عنها ومنع حدوث المضاعفات المتوقعة إذا تركت دون علاج، لذلك يجب على كل شخص معرفة كيفية علاج حروق الجلد وعلاجها فهي من الأول تدابير المساعدة التي يجب أن نعرفها. وبدورنا في هذا المقال سنضع لأنفسنا مهمة مناقشة أشهر طرق علاج هذه الحروق وهي إصابات الجلد والتي تختلف باختلاف شدة الحرق الذي يحدث.

تصنيف الحروق

قبل أن نتحدث عن علاج حروق الجلد يجب أن نذكر أولاً تصنيف الحروق، حيث أن كل درجة من الحروق تتطلب علاجاً مختلفاً بسبب اختلاف الأعراض والمضاعفات لكل نوع.

  • حرق الدرجة الأولى: في هذا المستوى من الحروق، لا تتجاوز الإصابة الطبقة الخارجية من الجلد، وبالتالي فإن الضرر يؤثر فقط على الجلد.
  • حروق الدرجة الثانية: يشمل هذا النوع من الحروق طبقة البشرة وطبقة الأدمة، وتحتوي الأخيرة على غدد عرقية وغدد دهنية.
  • حروق الدرجة الثالثة: تؤثر هذه الدرجة من الحروق على كل من البشرة والأدمة، وصولاً إلى الطبقة الدهنية الموجودة تحت الأدمة.
  • حروق الدرجة الرابعة: ويعتبر هذا أشد أنواع الحروق ويمتد الضرر إلى الأوتار والأعصاب والعظام.

أعراض الحروق

التصنيف أعلاه لحروق الجلد يشير بالطبع إلى اختلاف الأعراض التي تحدث مع كل درجة من درجات الحروق، وهو ما يتطلب بالطبع تغييرًا في علاج حروق الجلد. وفيما يلي أبرز الأعراض المرتبطة بكل درجة:

  • أعراض حروق الجلد من الدرجة الأولى

مع هذا المستوى من الحروق، لا تتجاوز الأعراض احمرار الجلد وتورمه، وعادةً لا يترك العلاج أي علامات أو ندبات.

  • أعراض حروق الجلد من الدرجة الثانية

من الممكن تمييز حروق الدرجة الثانية باستخدام مجموعة من العلامات الوصفية. ومن أبرز هذه الأعراض ظهور بثور مملوءة بالسوائل، بالإضافة إلى احمرار سطح الجلد الرطب والألم الشديد عند لمس المنطقة المصابة. تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الحروق من المرجح أن يترك ندبات دائمة. .

  • أعراض حروق الجلد من الدرجة الثالثة

غالبًا ما تظهر الحروق من هذه الدرجة على جلد جاف أو شمعي أو برونزي اللون، وغالبًا ما يتضمن علاج حروق الجلد ترقيع الجلد بهدف ترقيع المنطقة المصابة.

  • أعراض حروق الجلد من الدرجة الرابعة

في هذا النوع من الحروق، يكون الجلد أسود ومتفحمًا، وغالبًا ما لا يكون هناك إحساس في المنطقة المصابة بسبب تلف الأعصاب الحسية.

مضاعفات حروق الجلد غير المعالجة

وتأتي أهمية علاج حروق الجلد من مدى المضاعفات المحتملة إذا لم يتم علاجها على الفور. ندرج هذه المضاعفات:

  • عدوى بكتيرية

المضاعفات الأولى التي يجب مراعاتها مع حروق الجلد هي إمكانية اختراق البكتيريا للجلد التالف وتؤدي إلى عدوى محلية، والتي يمكن أن تتطور في الحالات الشديدة إلى تجرثم الدم.

من المضاعفات المحتملة عند فشل عملية الشفاء الطبيعية للحروق تكون الندبات، خاصة إذا حدث الحرق على أنسجة خارجية. خطورة هذه الندبات تأتي من أنها تضر بشكل خطير بجمال الجلد، كما أنها يمكن أن تحد من القدرة على الحركة إذا كانت الندبة فوق أحد المفاصل.

ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أيضًا أن تتشكل ندبات عند تعرض الأنسجة الداخلية للحروق، على سبيل المثال على بعض الألياف العضلية والأوتار، وأن ذلك يسبب مشكلة حركية كبيرة.

وينتج هذا النوع من المضاعفات نتيجة التعرض لحروق واسعة النطاق، والتي تتسبب في تمزق الجلد والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من سوائل الدم.

  • درجة حرارة منخفضة

ويصاحب ذلك فقدان سوائل الجسم، مما يسبب انخفاض الضغط والبرد في التأثير على الجسم، الأمر الذي قد يهدد الحياة.

علاج حروق الجلد

يختلف نوع علاجات حروق الجلد المقدمة حسب شدة الحرق. بالنسبة للحروق البسيطة من الدرجة الأولى أو الثانية، يمكن أحيانًا علاج الحروق في المنزل، لكن بالنسبة للحروق الشديدة من الدرجة الثالثة والرابعة، يلزم التدخل الطبي الطارئ في المستشفى والعلاج، ومن بين أمور أخرى، نذكر:

أولاً: الإسعافات الأولية لحروق الجلد

بعد العمل على تحديد درجة الحرق من خلال فحص الأعراض والعلامات التي تظهر عليه، نقوم بما يلي:

  • علاج حروق الدرجة الأولى والثانية

إذا كان الحرق من الدرجة الأولى أو الثانية ولم ينتشر على مساحة كبيرة، فمن الممكن علاج حروق الجلد بالإسعافات الأولية التالية:

    • تعريض الحرق لمياه جارية ساخنة بشكل معتدل لمدة 10 إلى 20 دقيقة.
    • ضعي المرطبات بسرعة على المنطقة المصابة للحفاظ على الترطيب في المنطقة المصابة، مما يقطع شوطا طويلا في تخفيف شدة الحرق. يمكن استخدام جل الصبار هنا.
    • ثم قم بتغطية الحرق بشاش معقم، مع الحرص على عدم شد الشاش بشدة فوق منطقة الحرق.
    • إذا كان الحرق من الدرجة الثانية، فلا تلمس أو تفرقع البثور المملوءة بالسوائل.
    • إذا انفجرت البثور، فمن الضروري تنظيف الجرح بسرعة بالماء الجاري والصابون. ثم قم بتطبيق مضاد حيوي موضعي على المنطقة وتضميدها مرة أخرى.
    • يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول.
  • علاج حروق الدرجة الثالثة والرابعة

إذا كان الحرق من الدرجة الثالثة أو الرابعة فلا بد من التوجه بسرعة إلى أقرب مركز طبي. حتى وصولك إلى المركز، سيكون بإمكانك تقديم الإسعافات الأولية التالية:

    • أولا، العمل على تحييد مصدر الحريق.
    • فحص العلامات الحيوية للشخص المصاب والبدء بالإنعاش في حالة عدم وجود نبض.
    • ومن المهم تغطية الحرق بشاش معقم.
    • لا تقم بتغطية الجلد المصاب بمواد ليفية.

ثانياً: التدابير الطبية

يعتمد علاج حروق الجلد بالتدابير الطبية والصيدلانية، والتي يمكن إجراؤها في العيادة أو المستشفى، على ما يلي:

  • ضخ المصل للمريض لمنع انخفاض حجم الدم.
  • تنظيف الجرح.
  • إعطاء المصاب مضادات حيوية جهازية بهدف الوقاية من العدوى البكتيرية.
  • التدخل الجراحي الذي يهدف إلى تحييد الأنسجة التالفة وملء المنطقة بالأنسجة السليمة.
  • إعطاء مسكنات الألم عن طريق الحقن العضلي أو عن طريق الحقن الوريدي.

كيفية علاج الحروق الطفيفة في المنزل

من الممكن بالنسبة للحروق البسيطة (الدرجة الأولى أو الثانية) ومساحتها لا تزيد عن 7.5 سم، يمكننا علاج حروق الجلد على النحو التالي:

الإجراء الأول لعلاج حروق الجلد الطفيفة هو صب الماء الجاري الساخن بشكل معتدل (درجة حرارة الغرفة 25 درجة) على المنطقة المصابة، حيث أن هذا الإجراء يقلل بشكل كبير من تفاقم الإصابة ولذلك يفضل تمديد هذا الإجراء لمدة تصل إلى 20 دقيقة. .

يعتبر العسل أفضل علاج طبيعي لحروق الجلد حيث يعتبر العسل مضادًا طبيعيًا للالتهابات ومضادًا حيويًا.

عند علاج الحروق البسيطة، من المفيد وضع جل الصبار على المنطقة المصابة لأنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ويمنع أي نمو بكتيري. بالإضافة إلى ذلك، فهو يعزز الدورة الدموية لصالح المنطقة المصابة مما يسرع معدل الشفاء.

ومن الممكن أيضًا ترطيب قطعة من القطن بالخل المخفف ووضعها على الجلد المصاب، حيث يقال إن الخل الأبيض يخفف الحكة والألم وله أيضًا تأثير مضاد حيوي ومضاد للالتهابات.

بالنسبة للحروق البسيطة، يمكن أن يكون الحليب مفيدًا في تخفيف الألم والتورم الناتج عنها. للقيام بذلك، من الممكن نقع المنطقة المصابة في الحليب المعقم المبرد لمدة ربع ساعة.

يلعب الشوفان دوراً في علاج حروق الجلد حيث أن له تأثير مضاد للالتهابات ويساعد على تسريع شفاء الحروق بشكل ملحوظ. للقيام بذلك، يمكنك نقع المنطقة المصابة بمزيج من دقيق الشوفان والماء لمدة 20 دقيقة.

  • أكياس الشاي الأسود

من المفيد وضع أكياس الشاي البارد على المنطقة المصابة لتخفيف التهيج والألم الناتج عن الحرقان. احرص على عدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء إذا كان لديك جرح مفتوح.