مرض القلاع الفموي، أو مرض القلاع الفموي، هو حالة شائعة تصيب جميع الفئات العمرية، وخاصة الرضع الذين تقل أعمارهم عن عامين. ورغم أن هذا العرض الصحي ليس خطيرا ويمكن علاجه بسهولة بالأدوية والتدابير الطبيعية، إلا أنه من الضروري عدم التهاون عند ظهوره. ونعالجه معه ضمن بروتوكول معين وباحترازات معينة، نظرا لاحتمال نقل العدوى إلى شخص آخر، مثل: وفي المقابل، مثل انتقال العدوى بين الأم وطفلها، سنتناول من خلال هذا المقال علاج فطريات الفم بالتفصيل حتى تتمكن من التعامل مع هذه الشكوى بشكل سريع. بمجرد أن تلاحظهم.

أسباب ظهور الفطريات في الفم

قبل أن نتحدث عن علاج فطريات الفم يجب أولا أن نفحص الأسباب التي تجعل الفطريات شكوى تتطلب العلاج، فمن المعروف أن الفطريات المسببة لمرض القلاع (Candida albicans) تتواجد بشكل طبيعي في الفم وأيضا تحدث في أجزاء أخرى من الفم. يتم التحكم في الجهاز الهضمي مثل الحلق والمريء والأمعاء وتحكمه بنسب معينة تمنع ظهوره على شكل عدوى. تتم عملية التحكم في عدد الفطريات الموجودة في الفم عن طريق النباتات الطبيعية. وعليه يمكن القول أن جميع الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض عدد هذه البكتيريا (النباتات) تخلق مساحة لنمو وتكاثر الفطريات وتأخذ شكلاً مرضياً.

عند الحديث عن الأسباب التي تؤدي إلى نمو فطر Candida albicans في الفم، يمكن تلخيص كافة العوامل التي تلعب دوراً في إضعاف جهاز المناعة، بما في ذلك:

  • العلاج بالكورتيكوستيرويدات أو المضادات الحيوية.
  • دخان.
  • عدم الاهتمام بنظافة الفم.
  • نقص فيتامين ب12.
  • ضغط.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • مصاب بالسكري.
  • الإصابة بمرض الإيدز.
  • فم جاف.
  • العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
  • نقص فيتامين.

وبما أن هذه الفطريات تحدث بشكل أساسي عند الأطفال، فسوف نناقش الأسباب الأكثر شيوعًا لهذه الشكاوى في هذه الفئة العمرية أدناه:

  • العلاج بالمضادات الحيوية.
  • العلاج بالكورتيكوستيرويدات المتهمة بإضعاف المناعة.
  • يتمتع الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن عامين بضعف جهاز المناعة لديهم بشكل طبيعي لأنهم في مرحلة النمو والتطور. وهذا ما يفسر الحاجة إلى علاج فطريات الفم في هذه الفئة العمرية.
  • تصاب الأم الحامل بالفطريات المهبلية، والتي تنتقل إلى المولود أثناء المخاض.
  • في بعض الأحيان يرتبط ظهور مرض القلاع الفموي بتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على النكهات والألوان.
  • وفي كثير من الحالات يمكن أن تنتقل الفطريات من الأم المرضعة إلى فم الرضيع عبر الحلمة.

أعراض مرض القلاع الفموي

وبطبيعة الحال، إذا شعرت بأي من الأعراض المذكورة في هذه الفقرة، فهذا يعني أن علاج فطريات الفم ضروري. ومن هذه الأعراض نذكر:

  • ملاحظة وجود بقع بيضاء على الجزء الداخلي من سطح الخد واللسان. وفي بعض الحالات، يمكن أن تنتشر هذه البقع إلى الرقبة.
  • ظهور تقرحات في الفم.
  • ألم شديد في الفم واللسان.
  • عدم القدرة على تذوق الطعام بشكل صحيح وطبيعي بسبب عمل براعم التذوق.
  • صعوبات في البلع.
  • إذا كان لدى الطفل مثل هذه الشكوى، فقد يصاب بالحمى. ومن الممكن أيضاً ملاحظة وجود طفح الحفاض، مما يدل على انتشار العدوى، وهذه العلامات بالإضافة إلى تلك المذكورة أعلاه.

مضاعفات مرض القلاع الفموي

إذا لم يتم علاج فطريات الفم، يمكن أن تنشأ مضاعفات. وعلى الرغم من أن مثل هذه الحالة نادرة، إلا أنها لا يمكن أن تحدث إلا عندما يكون هناك ضعف كبير في جهاز المناعة. تشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • تدخل الفطريات إلى مجرى الدم.
  • حمى بلدي مستمرة.
  • الالتهابات المعوية نتيجة انتشار الفطريات.
  • يصل الفطر إلى مناطق عميقة من أنسجة الفم.
  • العدوى الثانوية.

علاج فطريات الفم

يعتمد اختيار بروتوكول علاج فطريات الفم في البداية على عمر المريض. وبطبيعة الحال، يختلف علاج الأطفال عن علاج البالغين. بالإضافة إلى ذلك، للتأكد من فعالية العلاج بشكل كامل، يجب على الطبيب فحص سبب تكاثر هذه الفطريات في الفم والعمل على تحييدها، على سبيل المثال إذا كان السبب هو العلاج بالكورتيكوستيرويدات، حتى يتمكن الطبيب من إيقاف هذه الفطريات. الأدوية إذا كان المرض يسمح بذلك ويمكن بعد ذلك البدء في التدابير العلاجية الأخرى.

أولاً: علاج فطريات الفم عند الأطفال والرضع

غالبًا ما يكون الأطفال حديثي الولادة معرضين لخطر الإصابة بمرض القلاع الفموي. ومع ذلك، في كثير من الحالات لا يكون العلاج ضروريًا لأن الحالة تختفي من تلقاء نفسها. يعتمد علاج فطريات الفم عند الرضع والأطفال على المبادئ التالية:

  • يعتمد علاج مرض القلاع الفموي عند الأطفال بشكل أساسي على قطرات النيستاتين، حيث تعتبر الأخيرة من أكثر الأدوية المضادة للفطريات أمانًا عند الأطفال.
  • إذا اشتكى الطفل من طفح الحفاض المصاحب لمرض القلاع، فيجب علاجه بمساعدة مضاد فطريات موضعي مثل كلوتريمازول أو ميكونازول.
  • إذا كانت الأم تشتكي من فطريات في منطقة الحلمة فعليها علاجها بالكلوتريمازول مثلاً. تأكد من شطف المنطقة قبل إرضاع الطفل لمنع انتشار الفطريات من الحلمة إلى الطفل.

ثانياً: علاج فطريات الفم عند البالغين

يعتمد علاج فطريات الفم عند البالغين على الأدوية المضادة للفطريات ومن هذه العلاجات نذكر:

  • في الحالات الخفيفة، يمكن للشخص استخدام مضادات الفطريات الموضعية مثل النيستاتين.
  • في الحالات الشديدة، يوصى باستخدام مضادات الفطريات عن طريق الفم مثل إيتراكونازول أو فلوكونازول. لاحظ أن هذا الأخير يعتبر آمنًا للأم المرضعة إذا كان عمر الطفل أكبر من بضعة أسابيع.

ثالثاً: أفضل الطرق الطبيعية لعلاج مرض قلاع الفم

بالإضافة إلى الطرق الدوائية لعلاج مرض القلاع الفموي، يمكن استخدام العلاجات المنزلية الطبيعية التالية لتقليل شدة مرض القلاع الفموي:

  • الغرغرة بالماء والملح.
  • تناول الكثير من الزبادي لأنه يعزز نمو النباتات الطبيعية.
  • استخدم مكملات البروبيوتيك المتوفرة في الصيدليات، حيث تساعد هذه المستحضرات على استعادة التوازن بين النباتات والفطريات.
  • يمكن استخدام صبغة الجنطيانا البنفسجية حيث يعتبر أن لها دور فعال في القضاء على الالتهابات الفطرية.
  • شرب الخل المخفف.
  • اشطف فمك ببيروكسيد الهيدروجين المخفف.
  • من المفيد وضع معجون صودا الخبز على موقع الإصابة الفطرية لأن ذلك يعزز الشفاء. بدلًا من ذلك، يمكنك تحضير محلول صودا الخبز مع الماء واستخدامه كغسول للفم.

رابعاً: علاج فطريات الفم عند النساء الحوامل

على الرغم من أن احتمالية إصابة المرأة الحامل بالفطار الفموي تعتبر منخفضة نسبيًا مقارنة باحتمال إصابتها بالفطار المهبلي، إلا أنه من الأفضل الابتعاد عن جميع مضادات الفطريات إذا حدثت إحدى هذه العدوى وتأثرت بها. الذي ينتهي بآزول (إيتراكونازول – فلوكونازول). وبما أن هذه الأدوية لها دور كبير في تطور التشوهات الوراثية، فيجب أن تقتصر على طرق العلاج الطبيعية التي ذكرناها.