وعلى الرغم من الهلع الذي يسببه التفكير في الموت الحتمي بعد المرض، إلا أن الأطباء في بعض الحالات يبلغون أسرة مريض السرطان أن وفاته باتت وشيكة أو يحددون موعدا نهائيا يتوقع خلاله وفاة المريض من أجل تخفيف وطأة الصدمات أو مأساة. إن ما يأتي فجأة على الأسرة، كقبول حتمية الموت، مثلا في حالة السرطان النقيلي، يمكن أن يدفع الأسرة إلى التركيز على تحسين نوعية حياة المريض، على سبيل المثال، ويجعلهم يهيئون أنفسهم نفسيا لفكر موت. إذا كنت تعتني بشخص مصاب بالسرطان وتريد أن تعرف كيف يموت مريض السرطان هذا، فاقرأ هذا المقال حتى النهاية لأنه سيتخصص في الكشف عن كيفية وفاة هؤلاء المرضى واستعراض المضاعفات الأكثر شيوعًا التي يجلبها هذا المرض الخطير.

كيف يموت مريض السرطان؟

ولا يمكن القول إن السرطان مسؤول عن وفاة المرضى في جميع الحالات. من المحتمل أن يموت مريض السرطان إما بسبب المرض نفسه أو أن تؤدي المضاعفات الناجمة عن المرض إلى الوفاة.

على سبيل المثال، في سرطان الرئة نجد أن الورم نفسه هو الذي يسبب الوفاة. في المقابل، في حالة سرطان البروستاتا أو الثدي مثلا، نجد أن المريضة تموت نتيجة مضاعفات المرض أو العلاج، من اكتشاف متأخر للورم أدى إلى انتشاره، أو ذلك لأن عدم استجابة الجسم للخطة العلاجية.

مضاعفات الورم الخبيث

هناك العديد من المضاعفات المحتملة للسرطان، وترتبط هذه المضاعفات ارتباطًا مباشرًا بسبب الوفاة. ومن هذه التعقيدات نذكر:

أولاً: الأمراض غير السرطانية التي تؤدي إلى وفاة مريض السرطان

وبما أن السرطان مرض خطير، والذي يوصف في البداية بأنه تكاثر غير منضبط للخلايا في بؤرة الورم ومن ثم تغزو هذه الخلايا العديد من أنسجة الجسم، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى العديد من الأمراض والمضاعفات الخطيرة التي تؤدي إلى وفاة مريض السرطان. ومن هذه التعقيدات نذكر:

  • مرض قلبي

وبالصدفة العلمية تعتبر أمراض القلب السبب الأول للوفاة في العالم، وفي هذا الإطار تعتبر أمراض القلب أيضاً من أكثر المضاعفات غير السرطانية شيوعاً والتي تؤدي إلى وفاة مريض السرطان وهذا مرض القلب يمكن أن تكون المضاعفات ناجمة عن أحد أمرين، ولكن إذا كان المريض يعاني بالفعل من عوامل الخطر فإن ذلك يزيد من احتمالية أن يكون الورم خطيرا وواضحا، أو يظهر كأثر جانبي لبعض الأدوية الكيميائية المستخدمة لعلاج العديد من الأورام الخبيثة.

  • الالتهابات والالتهابات

بما أن مريض السرطان وخاصة مريض السرطان يعاني من نقص حاد في المناعة بالإضافة إلى تثبيط جهاز المناعة نتيجة العلاج الكيميائي فإن المريض يواجه العديد من الالتهابات والالتهابات سواء الفيروسية أو البكتيرية أو حتى الفطرية هي السبب لوفاة مريض السرطان .

ثانياً: وفاة مريض السرطان نتيجة المرض نفسه

بالطبع لا يمكن استبعاد أن الورم يسبب وفاة مريض السرطان، لكن الموت من الورم نفسه يعتمد على مكان بؤرة السرطان، وسرعة نمو الورم، وكذلك انتشاره بسبب تشكل النقائل السرطانية، كما يحدث في هذه المرحلة من المرض وتسمى الحالة بمرحلة انتشار السرطان أو المرحلة الرابعة من السرطان. السرطان: تنتشر الخلايا السرطانية في العديد من الأنسجة وتغزو العديد من الأعضاء، مما يؤدي بشكل طبيعي إلى توقف هذه الأعضاء عن أداء عملها الطبيعي، بالإضافة إلى جعل الورم يستهلك العناصر الغذائية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، مما يؤدي إلى الوفاة الحتمية.

بالإضافة إلى ذلك، في بعض الحالات يكون الورم مسؤولاً بشكل غير مباشر عن وفاة مريض السرطان، على سبيل المثال من خلال المضاعفات الناشئة، على سبيل المثال، عن البروتوكول العلاجي المستخدم في علاج المريض، حيث أن التركيز هنا ينصب على احتواء الانتشار من الخلايا السرطانية، على الرغم من أن هناك آثار جانبية كبيرة مثل هذه العلاجات لا تزال قائمة. وهذا يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤدي إلى الوفاة.

وفيما يلي سنذكر كيف يموت مريض السرطان بأي نوع من الورم يستهدف نسيجاً معيناً:

وجود ورم سرطاني في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤدي إلى وفاة مريض السرطان. ومن أبرز هذه الأمور أن هذا الورم يشكل ضغطاً كبيراً على الدماغ وتظهر العديد من المشاكل مثل ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التحكم في الأطراف، بالإضافة إلى عدم القدرة على الحفاظ على التوازن، وغالباً ما يتسبب ذلك في سقوط المريض في غيبوبة تنتهي بالموت.

وبما أن هناك خلايا جذعية في نخاع العظم تقوم بإنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، فإن انتشار الورم في نخاع العظم من شأنه أن يؤدي إلى وفاة مريض السرطان للأسباب التالية:

  1. إن نقص إنتاج خلايا الدم الحمراء من خلايا نخاع العظم من شأنه أن يؤدي إلى فقر الدم وبالتالي ضعف إمدادات الأوكسجين والتغذية للعديد من أعضاء الجسم.
  2. ومن شأن نقص إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تشكل بنية الجهاز المناعي، أن يؤدي إلى ضعف كبير في قدرة الجسم على مكافحة العدوى أو الإنتان.
  3. يؤدي نقص إنتاج الصفائح الدموية بواسطة الخلايا الجذعية في العظام إلى زيادة النزيف وبالتالي وفاة مريض السرطان.

ومن المعروف أن الكبد، بالإضافة إلى مشاركته في عمليات الهضم، يلعب أيضاً دوراً بارزاً في إخراج السموم من الجسم. ولذلك فإن انتشار السرطان في الكبد من شأنه أن يمنع الكبد من القيام بوظيفته، مما يؤدي إلى الوفاة.

فمن ناحية، فإن إصابة العظام بالأورام الخبيثة قد تؤدي إلى تعرض هذه العظام لكسور شديدة يصعب شفاءها. ومن ناحية أخرى ترتفع نسبة الكالسيوم في الدم مما يؤدي إلى تطور العديد من المضاعفات العصبية التي تؤدي إلى وفاة مريض السرطان.

عندما تصاب الرئة بالسرطان أو تنتشر إليها الخلايا السرطانية، فإن ذلك يؤدي إلى تلف جزء كبير من أنسجة الرئة. أو يمكن أن يؤدي إلى ضعف الحويصلات الهوائية والرؤية. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أيضًا أن تصبح الرئتان عرضة للعديد من الالتهابات وكل هذا يؤدي إلى عدم قدرة المريض على التنفس بشكل طبيعي ووفاة مريض السرطان. .

  • الاستعداد الهضمي

عندما تؤثر الأورام الخبيثة على أجزاء من الجهاز الهضمي مثل المعدة أو القولون أو البنكرياس. وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى صعوبة كبيرة في هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، مما يجعل مريض السرطان يواجه سوء التغذية وفقدان الوزن وظهور أعراض عديدة مثل الغثيان والقيء والانتفاخ، تنتهي في النهاية بالوفاة.

العلامات والأعراض التي تشير إلى الموت الوشيك لدى مريض السرطان

ويلاحظ أن معظم مرضى السرطان في آخر أيام حياتهم تظهر عليهم عدد من العلامات التي تؤدي إلى وفاة مريض السرطان:

  • التعب الشديد والإرهاق المستمر.
  • عدم القدرة على القيام بأي نشاط والبقاء في السرير والنوم معظم الوقت.
  • الهزال وفقدان الوزن وضعف العضلات والهيكل العظمي.
  • صعوبة في تناول الطعام وفقدان الشهية.
  • لم يعد مريض السرطان قادراً على الكلام ويواجه صعوبة كبيرة في التركيز.
  • التنفس البطيء.
  • الجلد البارد والأطراف المزرقة.
  • عدم القدرة على السيطرة على المثانة.
  • فقدان السيطرة على الأمعاء.
  • فم جاف.
  • الهلوسة.
  • يصبح المريض أقل استثارة للمؤثرات الخارجية.
  • غيبوبة.