أحكام التجويد تساعدنا على تلاوة القرآن الكريم بشكل صحيح. ويتم ذلك عن طريق إدخال أو قلب أو إخفاء أو إظهار أحرف معينة في الكلمات والجمل. وبشكل عام فإن أحكام التجويد تنقسم إلى أربعة أركان أساسية: الانحراف، والعكس، والاستيعاب، والإخفاء. ومع ذلك، يجوز أن تتضمن لائحة لأكثر من فرع واحد. خلال مقال اليوم سنجيب على سؤال لماذا سمي النطق الشفهي بهذا الاسم، كما سنتحدث قليلاً عن أحكام التجويد بشكل عام. تابع القراءة معنا لمعرفة المزيد من التفاصيل.

ما هي قواعد التلاوة؟

لقد طور علماء اللغة العرب ما يسمى بقواعد التلاوة. هذا للأشخاص الذين يريدون قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح لغويا وصوتا. تحتوي أبواب تلاوة القرآن الكريم على فروع كثيرة، منها أحكام الأسماء الساكنة والتنوين، وكذلك أحكام الميم الساكنة. وفي الأقسام التالية سنناقش هذه الأحكام بإيجاز ونجيب أيضًا على سؤال لماذا سمي المظهر الشفهي بهذا الاسم.

أحكام الميم سكينة

ويعرف سكون الميم بأنه حرف الميم الذي لا حركة له، أي حرف الميم الذي سكون. وتنقسم أحكام الميم سكينة إلى ثلاثة قواعد أساسية:

1- الإخفاء اللفظي

وفي هذه القاعدة يجب على القارئ إخفاء حرف الميم الصامت ودمجه مع الحرف الذي يليه في النطق. الحرف الوحيد المستخدم للحكم على الإخفاء الشفهي هو الحرف ب. فمثلاً يقول الله تعالى: “إن الذين يخشون ربهم غائبون” وفي هذه الحالة يجب إخفاء الميم الصامتة لأنها ملحقة بحرف الباء. أي أن المتحدث ينطق الحرفين M و B معًا. سميت بهذا الاسم لأن القارئ يخفي نوعا ما حرف الميم وينطقه مرة واحدة بحرف الباء.

2- الاستيعاب الشفهي

وفي هذه الحالة يدمج القارئ الميم الأول مع الميم الثاني، فيصبح اللفظ ميماً مؤكداً مستوعباً، أي يأتي من الأنف. وبناء على هذا القول فإن قاعدة الاستيعاب الشفهي تكون عندما ينضم حرف الميم الساكن في نهاية الكلمة إلى الميم الساكن في بداية الكلمة التي تليها. وهنا على القارئ أن ينطق حرفي الميم مرة واحدة، وهما يشبهان تماماً نطق الميم المشدد والمستوعب. فمثلاً يقول الله تعالى: “”هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً”” والجدير بالذكر هنا أن البعض يسمي هذه القاعدة لاحقة للحرفين، حيث أن حرفي “ميم” يظهران الواحد تلو الآخر .

3- العرض الشفهي

أما إذا التقى الميم الصامت بأي حرف من حروف اللغة العربية غير الميم والباء، فيجب على القارئ إظهار ذلك. أي أن القارئ يتكلم بهذه الميم بوضوح وتمييز، وهذا ما يسمى بالتجلي الشفهي. على سبيل المثال، يقول الله تعالى: “لعلك تتقون”، فإذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين يقرؤون القرآن الكريم بانتظام، ستلاحظ أنه عليك هنا نطق حرف الميم الصامت، والقيام بذلك بشكل واضح ومميز.

لماذا سمي المظهر الشفهي بهذا الاسم؟

وأما جواب السؤال عن سبب تسمية التجلي الشفهي بهذا الاسم، فهو لضرورة إظهار الحرف. بمعنى آخر، سمي هذا القرار تجلياً شفهياً لأنه هنا على القارئ أن يقرأ حرف السكون “الميم” ويقدمه بوضوح.

النون وأحكام التنوين الساكنة

وتسري أحكام الاسم سكينة والتنوين إذا اجتمع حرف الاسم سكينة أو التنوين مع حروف مختلفة من اللغة العربية. وبشكل عام تنقسم هذه الأحكام إلى أربعة أقسام أساسية:

1- الاستيعاب

ومعنى الاستيعاب في اللغة العربية هو إدخال شيء أول في شيء آخر. ويسمى هذا الترتيب الاستيعاب لأنه يتضمن قيام القارئ بإدخال الحرف الساكن مع حرف العلة، ونطق الحرف المشدد، ويحدث هذا إما مع الغنا أو بدونها. ويطبق حكم الضم عندما يأتي أحد حروف الضم بعد اسم السكون أو التنوين في القرآن الكريم. والإدغامات هي الياء والراء والميم واللام والواو والنون. علاوة على ذلك، ينقسم الاستيعاب إلى قسمين:

إدغام

تغني الغنا عن طريق إصدار الصوت من خلال الأنف. والحروف التي تحتوي على غنة أو المشابهة لغنة هي الياء والنون والميم والواو. ولتسهيل الحفظ، تم دمج هذه الحروف في كلمة “ينمو”.

الاستيعاب بدون غانا

وأما الإدغام بدون غنة فإن حروفه الراء واللام. وفي هذه الحالة يجب على القارئ أن يتمثل سكينة الظهر أو التنوين بالحرف التالي، ولكن دون إنتاج الغنة، أي بدون الصوت الذي يأتي من الأنف.

2- الانقلاب

وقاعدة الانقلاب في تلاوة القرآن الكريم هي أن يستبدل الحرف الأول بحرف آخر يأتي بعده. ويطبق حكم القلاب عندما تلتقي سكينة أو تنوين منتصف النهار بحرف القلاب وهو حرف الباء. وفي هذه الحالة يتغير النون الساكنة أو التنوين لحكم التحول إلى حرف الميم. أي أن القارئ ينطق حرف النون الساكنة أو التنوين مع الباء بنفس طريقة نطق حرف الميم.

3- الإعلانات

وكما يوحي اسم هذا الحكم فهو يعني ظهور الراهبة سكينة أو التنوين. وهذا يعني قول النون الساكنة أو التنوين صراحةً ووضوحاً. وهذا بالطبع هو الحال عندما تكون سكينة الظهر أو التنوين ملحقة بأحد حروف الصفة. ولتسهيل حفظ حروف الضحى وهي كثيرة مقارنة بحروف الخلع والضم فقد تم تجميعها في جملة واحدة. وهي الحروف الأولى من كل كلمة من هذه الجملة: “أخي إليك علم لن تضيعه”، أي أن الحروف الظاهرة هي ألف وها وعين وها وغين وخاء.

4- الإخفاء

وأما تنظيم الإخفاء فهو ستر مقطع الاسم سكينة أو تنويناً. وهذه القاعدة تشبه قاعدة الاستيعاب من حيث النطق، لكن النطق في حالة الاستيعاب أشد حدة من النطق في حالة الإخفاء. وأما حروف الإخفاء فهي بقية حروف اللغة العربية، باستثناء حروف الأنظمة الأخرى، أي باستثناء حروف العرض والنقض والاستيعاب. ولتسهيل حفظ هذه الحروف، تم تجميعها معًا في بيت شعري. حيث أن حروف التشويش في بداية كل كلمة من هذه الآية: “وصف مثل كم أضيف من سم دماً طيباً”. “زِد التقوى وأذل الظالم.” أي أن حروف الالتباس هي: صاد، ذ، ثا، كاف، زي، شن، قاف، سين، دال، ط، فا، ت، دا، ذا.

وهنا وصلنا إلى نهاية مقال اليوم. وفيه أجبنا على سؤال لماذا سمي النطق الشفهي بهذا الاسم، كما تحدثنا عن أحكام الميم الساكنة وأحكام سكينة الظهر والتنوين عند تلاوة القرآن الكريم. ولا تنسوا زيارة موقعنا لقراءة المزيد من المقالات المفيدة.

إقرأ أيضاً من موقعنا: