يعتبر الفيلر من أكثر الأدوية التجميلية فعالية، فهو يهدف إلى جعل بشرة الوجه أكثر جاذبية وجمالاً، والتقليل من التجاعيد وجعل ملامح الوجه أكثر تناسقاً. بالإضافة إلى أنها تلعب أيضاً دوراً آخر يساهم في زيادة جاذبية المرأة وجمالها، وعندما أصبحت حقن الفيلر شائعة في الكثير من عيادات التجميل، وتزامن ذلك مع الوقت الذي اشتكت فيه بعض النساء من ظهور آثار جانبية لعملية الحقن هذه تم الإبلاغ عنها، مما يتطلب تدخلًا طبيًا لاحقًا للتخفيف من آثار الحشوات الرديئة. وهذا بالطبع أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حول مدى سلامة استخدام الفيلر والبوتوكس، بالإضافة إلى إمكانية حدوث مضاعفات سلبية في المستقبل. ونظراً لأهمية ما سبق، قررنا أن نخصص هذا المقال لموضوع “الحشوات” وأنواعها وتطبيقاتها، بالإضافة إلى مضاعفاتها المحتملة. كما سنخصص فقرة للإجابة على سؤال الكثير من النساء: “هل الفيلر يسبب السرطان؟”

ما هو الحشو؟

للإجابة على سؤال ما إذا كانت مادة الفيلر تسبب السرطان، يجب أولاً أن نوضح ما هي المادة حتى يكون الحكم الطبي عليها صحيحاً وعلمياً. تعتبر حقن الفيلر من الإجراءات التجميلية غير الجراحية التي يقوم بها العديد من الأطباء لتحسين مظهر الجلد عند النساء. وخاصة في منطقة الوجه التي تعاني من التجاعيد والترهلات، حيث يقوم بحقن مواد تكاد تكون هلامية تحت الجلد لتكون بمثابة حشو لهذه المناطق. ومن الجدير بالذكر أن هذه المواد ليست موحدة في طبيعتها، بل هي متنوعة ومتعددة، لصالح واحد. تختلف هذه الأنواع عن غيرها تبعاً لعدة عوامل، ليس أقلها المساحة التي تم حقنها، والمدة الزمنية المطلوبة للحصول على النتائج، وما إلى ذلك نوع العيب المراد إصلاحه عن طريق حقن الفيلر.

الاستخدامات المحتملة للحشو

نتائج الفيلر السحرية في استعادة جاذبية الجلد وبساطة الإجراء، حيث لا يحتاج إلى أي تدخل جراحي، وكذلك سرعة النتائج الناتجة (تستغرق عملية حقن الفيلر 20-30 دقيقة). ، وتستمر مفعوله ما بين 6 أشهر وسنوات حسب نوع المادة المحقونة). ونذكر ما يلي:

  • تقليل تجاعيد الوجه الناتجة عن تعب البشرة والشيخوخة.
  • من الممكن تحقيق التماثل بين ملامح الوجه من خلال حقن الفيلر.
  • يصاب بعض الأشخاص بالتجاعيد والخطوط الدقيقة حول الأنف والشفتين. لإزالة هذه الخطوط، يمكن أن يكون الحشو مفيدًا.
  • بما أن الحشوات تتضمن حقن مواد تشبه الجيلاتين تحت الجلد، فإنها تعمل على تكبير مناطق معينة من الوجه، مثل الشفاه.
  • يخفف من أثر الندبات ويملأ بعض المناطق الغائرة في الوجه.

هل الفيلر يسبب السرطان؟

هل الفيلر يسبب السرطان؟ هذا سؤال مشروع، وملح في ظل انتشار بعض المشاكل بعد قيام بعض النساء بإجراء هذه العملية التجميلية. في الواقع، لا يوجد دليل علمي على أن الحشو يمكن أن يسبب السرطان على الإطلاق كما قال الكثيرون. لكن من وجهة نظر خبراء التجميل، فإن هذا لا يتعارض مع احتمالية أن تسبب مواد الحشو مضاعفات خطيرة إذا كانت المواد المحقونة ذات نوعية رديئة. لذلك يؤكد الكثير من المتخصصين على عدم إجراء مثل هذه الحقن في صالونات التجميل، لأن الإجراء رغم بساطته يتطلب أن يقوم به متخصص مثل طبيب الأمراض الجلدية أو جراح التجميل، وفي هذا الصدد يؤكد المختصون أيضًا على ضرورة عدم التورط والاكتفاء بمصدر وطبيعة المواد المحقونة والتأكد من سلامتها وملاءمتها. وبعد الاستمرار في ذكر أنواع الحشوات، سنذكر في الفقرة التالية أشهر هذه الأنواع.

أنواع حقن الفيلر

وبعد النفي في الفقرة السابقة إمكانية تسبب الحشو في الإصابة بالسرطان، إذا تم الإجراء تحت إشراف متخصصين وكانت المواد المستخدمة آمنة وصحية. وفيما يلي نذكر أشهر أنواع الحشوات:

  • حمض الهيالورونيك

طبيعة المواد المستخدمة في هذا النوع من مواد الحشو تشبه طبيعة النسيج الضام للجلد. وهذا يجعلها واحدة من المواد الأكثر استخداما. أما بالنسبة لمدة النتائج المرجوة من حقن حمض الهيالورونيك، فهي تتراوح عادة بين 6 و 12 شهرا. ما سبق يؤكد أن حمض الهيالورونيك كمادة حشو لا يسبب السرطان. عادة، يقوم الأطباء بحقن هذه المادة في:

  1. إزالة وتقليل التجاعيد في مناطق مثل حول الشفاه وبين الحاجبين وعلى الجبهة.
  2. يحسن مظهر الندبات الغائرة التي يمكن أن تنجم عن حب الشباب غير المعالج.
  3. تجميل محيط الشفاه والتأكيد على ملامح وجهك.
  • هيدروكسيلابتايت الكالسيوم

يتواجد هيدروكسيلابتايت الكالسيوم بشكل طبيعي في أنسجة العظام. وبما أن هذه المادة طبيعية فهذا دليل على أن الفيلر لا يسبب السرطان. ولذلك ينصح بحقن هذه المادة، والتي تستمر نتائجها لمدة تصل إلى سنة، في كل من الحالات التالية:

  1. إذا كانت التجاعيد أو الخطوط الموجودة على الظهر المراد تحسينها متوسطة إلى شديدة.
  2. كما يمكن استخدامه لشد جزء من الوجه أو لنفخ الخدود على سبيل المثال.

في هذا النوع من الحشو، يقوم الطبيب بإزالة الدهون من مناطق معينة من الجسم ثم يقوم بحقنها مرة أخرى في أجزاء أخرى. وهذا يعني أن المواد هنا طبيعية 100% وبالتالي لا يمكن للحشو أن يكون مسرطناً، وفي مثل هذه الحالات تستمر النتائج حتى لسنوات. تجدر الإشارة إلى أنه يمكن إجراء حقن الدهون في أكثر من جلسة حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة بشكل كامل.

  • الكولاجين
  • عديد حمض اللبنيك

هل يسبب الفيلر مضاعفات؟

بعد حقن الفيلر من المتوقع أن يشعر المريض ببعض الأعراض التي تعتبر طبيعية إذا اقتصرت على فترة 36 ​​ساعة. وتشمل هذه الأعراض: الألم والتورم والاحمرار والحكة.

لقد سبق وأن برأنا أن الفيلر يسبب السرطان، ولكن لا يمكن إعفائه بشكل كامل من بعض الأضرار المحتملة، مثل:

  • من الممكن أن يتم انسداد بعض الأوعية الدموية في موقع الحقن وقد تموت بعض خلايا الجلد.
  • مضاعفات بصرية قد تؤدي إلى العمى.
  • قد يعاني بعض الأشخاص من ظهور تقرحات وطفح جلدي في موقع الحقن.
  • من الممكن أن تكون نتيجة المعجون عكس ما قصدته. على سبيل المثال، خلل في تناظر شكل الوجه أو كتل تحت سطح الجلد، والتي تتطلب إزالتها بالطبع التدخل الجراحي.
  • في بعض الحالات، قد تنتقل مادة الحشو المحقونة إلى مكان مختلف عن المكان الذي كان من المقرر أن توضع فيه. ولا يوجد بديل عن الإجراء الجراحي لإزالة هذه المواد عن طريق الشق الجراحي.

الفرق بين الفيلر والبوتوكس

على عكس مواد الحشو التي شرحناها سابقًا، فإن البوتوكس عبارة عن مادة سامة مشتقة من بكتيريا تسمى كلوستريديوم بوتولينوم. هذا السم يشل العضلات أو الأعصاب في موقع الحقن. يستخدم البوتوكس بشكل شائع للقضاء على تجاعيد الوجه، وخاصة في منطقة الجبهة، بالإضافة إلى استخدامات طبية أخرى مثل علاج الصداع النصفي وفرط التعرق وتقليل نشاط الغدة الدرقية.