يُطلق على فيتامين د اسم “فيتامين الشمس” لأن الجسم ينتجه عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس. ومن حيث تصنيفه فهو يعد من الفيتامينات التي تذوب في الدهون. وبالحديث عن أهميته، فهو يشارك بشكل مباشر في تسهيل امتصاص الكالسيوم من الأمعاء ولذلك فهو يعتبر في غاية الأهمية للعظام، خاصة عند الرضع، حيث أنهم في مرحلة نمو سريعة تتطلب كميات منتظمة من فيتامين د لتبقى قوية للبناء. الأسنان والعظام. ولا تقتصر أهمية هذا الفيتامين على العظام فحسب، بل إن له تأثيرات تتجاوزها بكثير. كما أنه مهم لصحة قلب الرضيع ودماغه، ولهذا السبب يوصي أطباء الأطفال في كثير من الأحيان بإعطاء مكملات فيتامين د للرضع. ونظراً لأهمية هذا الفيتامين، فقد تناولنا في هذا المقال أعراض نقص فيتامين د عند الرضع، مع ذكر الجرعة الموصى بها لهم.

لماذا يحتاج الرضع إلى فيتامين د؟

قبل الحديث عن أعراض نقص فيتامين د عند الرضع يجب أن نوضح أهمية هذا الفيتامين للطفل وشرح هذه الأهمية على أساس أن الرضيع يكون في حالة نمو متسارع يتطلب الإمداد بجميع احتياجاته. فهو يوفر الفيتامينات والمعادن الضرورية ويساعد على تعزيز هذا النمو. وأشهر هذه الفيتامينات هو فيتامين د، وهو مهم للعظام. وفيما يلي أهم النقاط التي توضح حاجة الطفل لهذا الفيتامين:

  • يساعد فيتامين د على تحسين امتصاص الكالسيوم، وبالتالي يساعد على بناء عظام قوية.
  • يحتاج الرضيع إلى فيتامين د لأنه يساهم بشكل عام في بناء الخلايا.
  • يدعم جهاز المناعة.
  • يساعد على تحسين كتلة العضلات ووظيفة الأعصاب.
  • حماية الطفل من احتمالية الإصابة بالكساح.

تجدر الإشارة إلى أن أعراض نقص فيتامين د عند الرضع قد تحدث إذا لم يتم تزويد الطفل بالمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د، حيث أن استهلاك حليب الثدي وحده لا يمكن أن يغطي احتياجات الطفل من هذا الفيتامين بشكل كامل، حيث أن حليب الأم، على الرغم من أنه يعتبر غذاءً كاملاً، فهو يفتقر إلى فيتامين د.

ما هي العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الرضع بأعراض نقص فيتامين د؟

كنا قد أشرنا إلى أنه لا يكفي الاعتماد على حليب الثدي فقط لتزويد الطفل بفيتامين د، حيث أن حليب الثدي يحتوي فقط على كمية من 5 إلى 80 وحدة دولية من فيتامين د، ومن الممكن أن يسبب فيتامين د أعراضاً عند الرضع تؤدي إلى نقص فيتامين D. تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا النقص عند الرضيع ما يلي:

  • قلة التعرض لأشعة الشمس: حيث أن الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين د. وتزداد خطورة إصابة الرضيع بنقص هذا الفيتامين إذا لم يتعرض الطفل لأشعة الشمس، حيث تخشى الكثير من الأمهات تعريض طفلهن للشمس خوفا من الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تلحق الضرر بجلد الطفل. وبالإضافة إلى هذا الخوف، عادة ما ترتدي الأم الملابس. يرتدي طفلك طبقات عديدة من الملابس، مما يصعب بالطبع وصول أشعة الشمس إلى جلد الطفل.
  • البشرة الداكنة: من خلال مقارنة سلوك الجلد وتفاعله مع أشعة الشمس حسب لونه، نجد أن البشرة الداكنة تحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس لفترة أطول من البشرة الفاتحة لإنتاج فيتامين د، وبالتالي يمكن القول، أن الأطفال الرضع ذوي البشرة الداكنة معرضون للإصابة بالعدوى. وهم أكثر عرضة للمعاناة من نقص فيتامين د مقارنة بأقرانهم، خاصة إذا لم يحصلوا على مكملات فيتامين د.

ما هي أعراض نقص فيتامين د عند الرضع؟

عدم الالتزام بإعطاء مكملات فيتامين د للرضع منذ الولادة يمكن أن يؤدي إلى نقص هذا الفيتامين عند الطفل. تشمل أعراض نقص فيتامين د عند الرضع ما يلي:

1. الكساح: الكساح هو مرض يصيب العظام وينتج عن خلل في الترسبات المعدنية الموجودة عليها. وهو أحد الأعراض الأكثر وضوحًا وشيوعًا لنقص فيتامين د عند الرضع. يتجلى هذا المرض في شكل مرض العظام المتمثل في ترقق وتشوه عظام الساق. وأكثرها شيوعاً هي التشوهات مثل تقوس الساقين، وإهمال علاج الكساح يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المضاعفات بما في ذلك:

  • انحناء العمود الفقري للطفل.
  • اضطرابات في نمو الأسنان.
  • اضطراب النمو.
  • قصر القامة.
  • زيادة خطر التعرض لمشاكل الجهاز التنفسي.
  • يمكن أن تتفاقم الحالة وتؤثر على صلابة عظام الجمجمة.

2. ضعف العضلات: من أعراض نقص فيتامين د عند الرضع أن الطفل يعاني من ضعف العضلات، وقد تلاحظ الأم هذا الضعف عندما يكون الطفل غير قادر على دعم رأسه بمفرده أو عندما يواجه صعوبة في استقرار نفسه والزحف.

3. هشاشة العظام: يحدث هذا بسبب ضعف ارتباط الكالسيوم بالعظام.

4. ضعف القلب: بما أن فيتامين د متورط في تحفيز تقلصات القلب، فمن المرجح أن يؤدي نقص فيتامين د إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

5. بعض أنواع السرطان: وذلك لأن العديد من الدراسات أثبتت دور فيتامين د في مقاومة العديد من أنواع السرطان.

6. التهاب المفاصل: بسبب تآكل المفاصل الذي يحدث نتيجة نقص فيتامين د عند الرضع.

ما هي جرعة فيتامين د للأطفال؟

ينصح الأطباء دائمًا بإعطاء فيتامين د3 للطفل بانتظام بعد الولادة لتجنب ظهور أعراض نقص فيتامين د عند الرضع، خاصة إذا كان الطفل يعتمد بشكل كامل على الرضاعة الطبيعية. الجرعة الموصى بها هي 400 وحدة دولية في اليوم.

لاحظ أن شكل الجرعة الذي يوفر هذه الجرعة يكون على شكل ماصة، لذا فإن كل 1 مل عادة ما يحتوي على الجرعة الموصى بها. يمكنك إدارة الجرعة عن طريق وضع القطرات مباشرة في الفم أو عن طريق وضع القطرات على الحلمة قبل الرضاعة. يمكنك أيضًا خلط الفيتامين مع حليب الأطفال (وهذا يعتمد على نوع فيتامين د، فهناك أنواع لا تسمح بذلك).

وتجدر الإشارة إلى أنه يجب الاستمرار بهذه الجرعة حتى يصبح الطفل قادراً على تناول الأطعمة الصلبة مثل البيض والحليب المدعم والزبادي الغنية بهذا الفيتامين والتي تكفي لإعفاء الطفل من المكملات الغذائية.

على الرغم من أهمية إعطاء فيتامين د للرضع، إلا أنه يجب الحرص على عدم إعطاء الكثير منه. ولهذا السبب تنشأ مضاعفات خطيرة تتلخص في النقاط التالية:

  • إمساك.
  • غثيان.
  • فقدان الشهية.
  • عطش.
  • كثرة التبول.
  • التعب وضعف العضلات والمفاصل.
  • تلف الكلى.