يمكن اعتبار الميرمية من الأعشاب الطبية التي يحبها الكثير من الناس بسبب طعمها المميز والفريد، وقيمتها الغذائية والفوائد العديدة التي يمكن أن يتوقعها المرء من شرب هذه العشبة. لكن ما يخفي على البعض هو الإفراط في تناول الميرمية: شرب الميرمية يمكن أن يؤدي إلى عدد من المضاعفات والآثار الجانبية. إذا كنت تريد معرفة المزيد عن أضرار الميرمية، تابع قراءة هذا المقال حتى النهاية.

ضرر حكيم

جميع أضرار الميرمية التالية، باستثناء الحساسية، لا تحدث عند شربها باعتدال، ولكن حدوثها يعتمد على شرب الكثير منها، وهذه الأضرار هي:

1. الحساسية

بعد شرب الميرمية، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض الحساسية مثل الطفح الجلدي والحكة والاحمرار وصعوبة التنفس وانخفاض تدفق الدم. تعتبر الحساسية من أكثر تأثيرات الميرمية شيوعاً لدى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا برد فعل تحسسي تجاه الميرمية. أي نبات من عائلة النعناع، ​​إذ تأتي الميرمية من هذا النوع من النباتات.

تجدر الإشارة إلى أن أعراض الحساسية المبلغ عنها لا تقتصر على الميرمية، بل هي أعراض حساسية عامة يمكن أن تحدث عند الحساسية لأي مادة سواء كانت طعاماً أو دواء.

2. أضرار الميرمية على النساء

تشمل الأضرار المحتملة التي قد تحدثها الميرمية على النساء عند تناولها بكميات كبيرة ما يلي:

  • تحفز الميرمية الدورة الشهرية ولذلك فهي متهمة بالتسبب في الإجهاض عند النساء الحوامل.
  • تعتبر الميرمية مفيدة لتقليل إنتاج الحليب لدى الأمهات المرضعات.
  • إذا كانت المرأة تعاني بالفعل من أمراض مرتبطة بالهرمونات الأنثوية، مثل الأورام الليفية الرحمية وسرطان المبيض، فمن الممكن أن الإفراط في تناول الميرمية، وخاصة الميرمية الإسبانية، قد يؤدي إلى تفاقم هذه الأمراض لأنها تحاكي تأثيرات هرمون الاستروجين.

ما سبق يقودنا إلى العبارة التالية:

⊗ يمنع استعمال الميرمية أثناء الحمل. ⊗ يمنع استخدام الميرمية أثناء الرضاعة الطبيعية.

3. التأثيرات العصبية

إذا سبق لك أن شممت رائحة المريمية، ستلاحظ أن لها رائحة مميزة. في الواقع، تعود هذه الرائحة إلى الزيت العطري المتطاير الذي يسمى الثوجون، والذي تحتوي عليه الميرمية والذي تتهم الميرمية بإحداث ضرر على مستوى الجهاز العصبي. ومن المعروف أيضًا أن هذا المركب يشارك في تطور تسمم الدماغ، وبالطبع هذا يفترض أنك تشرب الكثير منه.

بالإضافة إلى الأضرار المذكورة أعلاه التي تلحق بالمريمية والتي يسببها الثوجون، يُنسب إليها أيضًا عدد من المضاعفات، أهمها ما يلي:

  • لديك دوخة.
  • عندي صداع.
  • يصبح الشخص أكثر عرضة للعصبية.
  • قد يسبب القيء.
  • تشنجات.
  • تلف الكلى وفشلها.
  • تلف الكبد.

4. الانخفاض الحاد في نسبة السكر في الدم يمكن أن يكون ضارا بالميرمية

يعتبر نقص السكر في الدم الشديد أحد الآثار الضارة للميرمية. يكون هذا التأثير أكثر وضوحًا عندما يكون الشرب مصحوبًا باستخدام أدوية خفض نسبة السكر في الدم. ولذلك يمكن قول ما يلي:

⊗ تمنع الميرمية عن المرضى الذين يعالجون بأدوية خافضة للسكر في الدم.

5. التداخل مع بعض الأدوية

ومن الممكن أن يظهر ضرر الميرمية بشكل أكبر عند الأشخاص الذين يعالجون ببعض الأدوية، حيث أنها تضعف عمل هذه الأدوية وتقلل بشكل كبير من كفاءة عملها، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة مع تلك الأدوية التي نذكرها. :

  • الأدوية المضادة للاختلاج.
  • أدوية الإستروجين.
  • الأدوية المهدئة والمسكنة.
  • أدوية خفض نسبة السكر في الدم.

6. الآثار الجانبية الأخرى لنبات الميرمية

ومن الممكن أن تحدث بعض التأثيرات الضارة الأخرى للميرمية والتي تختلف عن التصنيفات السابقة مثل: ب. أن بعض الأشخاص يعانون من رد فعل تحسسي على الجلد إذا قاموا بتطبيق زيت الميرمية دون وضعه على الجلد، كما يمكن أن تسبب الميرمية سيلان اللعاب إذا شربت كميات زائدة من اللعاب (قد يكون هذا بسبب تنشيط العصب المبهم)، كما يمكن اتهامه بالتسبب في اضطرابات ضغط الدم. لذلك لا بد من تحذير الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم من الابتعاد عن شرب هذا النبات أو شربه بحذر.

نصائح للوقاية من أضرار الميرمية

ما سبق يدل على ضرورة شرب الميرمية باعتدال، بهدف الحصول على الفوائد المرجوة منها وتجنب العواقب المحتملة في حال الإفراط في شربها. للتأكد من حصولك على جميع فوائد الميرمية وتجنب أضرارها، يمكنك اتباع النصائح التالية:

1. تجنب شرب الكثير من الميرمية تماماً، حيث أن جميع أضرار الميرمية المذكورة سابقاً تعتمد على الكمية التي تشربها، كما سبق أن أوضحنا.

2. يجب تجنب تناول الميرمية بشكل كامل خلال فترة الحمل والرضاعة، حيث ثبت أن الميرمية تعاني من حساسية تجاه عائلة النعناع. كما لا ينصح بشرب الميرمية إذا كنت تعالج ببعض الأدوية المضادة للتشنج.

3. الميرمية ممنوعة تماماً على مرضى الكلى لأنها عرضة لتلف الكلى والفشل الكلوي.

4. تعتبر الميرمية الاسبانية موانع للنساء اللاتي يعانين من أمراض هرمونية مثل سرطان المبيض.

5. يمكنك شرب منقوع المريمية لفترة طويلة، لكن لا ينبغي شرب منقوع مركّز لفترة طويلة من الزمن.

6. احذر من شرب زيت الميرمية الذي يباع في بعض الصيدليات بدهانه على الجلد لما له كما سبق ذكره من آثار سامة على الأعصاب والدماغ.

7. الحد الأقصى لشرب الميرمية هو 3-6 أكواب/اليوم.

8. احرص على عدم وضع الثوجون مباشرة على الجلد.

9. اترك مسافة معينة بين شرب الميرمية وتناول أدويتك للتأكد من عدم وجود تداخلات أو تعارضات تؤثر على فعالية الدواء وفعاليته.

10. يمكنك استخدام الميرمية الاسبانية والتي تختلف عن الميرمية الشائعة في عدم احتوائها على مركب الثوجون الذي نسبنا له سابقا دور سام للأعصاب.

هل أضرار الميرمية تفوق فوائدها؟

عيوب الميرمية المذكورة أعلاه لا تتعارض مع حقيقة أن هذه العشبة لها العديد من الفوائد المرغوبة عند تناولها باعتدال. تشمل هذه الفوائد ما يلي:

  • تخفف الميرمية من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال.
  • أثبتت العديد من الدراسات أن الميرمية تقلل من التعرق الزائد.
  • ينظم مستويات السكر في الدم وبالتالي يمكن أن يكون مفيداً لمرضى السكر إذا تم تناوله باعتدال وليس بإفراط.
  • وله فوائد في الحد من شدة أمراض الجهاز التنفسي.
  • يساعد في الحفاظ على صحة العظام لاحتوائه على فيتامين ك المهم لتكوين عظام قوية.
  • مهم للحفاظ على صحة اللثة وحمايتها من النزيف.
  • وجد أن لعشبة الميرمية تأثير كبير في تقليل الإصابة بالأمراض الموسمية مثل الأنفلونزا، وهو ما يعزى إلى دورها في تقوية جهاز المناعة.
  • يحتوي على مضادات الأكسدة.
  • فهو يخفض مستويات الكولسترول منخفض الكثافة (LDL) ويزيد من مستويات الكولسترول عالي الكثافة (HDL).
  • يدعم الذاكرة حيث أنه غني بمضادات الأكسدة ويدعم تكوين الأسيتيل كولين وACH، وهما عنصران مهمان لتحسين أداء الذاكرة.
  • يخفف من أعراض سن اليأس.