“إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا، وما من أمة إلا مات فيها النذير” فهذه الآية القرآنية المباركة تشير إلى حتمية أنه لا توجد أمة وقد مات دون أن يرسل الله تعالى هناك رسولا من عنده ليقوده إلى دين الحق. فإن سبب وجود الإنسان هو عبادة الله عز وجل، وهذا المعنى واضح في قوله تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” ولدينا هذه الآيات القرآنية مقدمة لواقعنا اليوم. مقال يجيب على سؤال ما هي الأديان السماوية، ليبين أنه على الرغم من تنوع الأديان السماوية إلا أنها كلها تؤدي إلى الدعوة إلى توحيد الله عز وجل، وبالتالي فإن جميع الأديان التي تنشأ يمكن أن تكون من الإسلام مقارنة بالأنهار التي تصب في بحر الإسلام العظيم، حيث قال: “إن الدين عند الله الإسلام”.

ما هي الديانات السماوية؟

قبل التعريف بالأديان السماوية وتعدادها، لا بد أولاً من معرفة كلمة الدين في اللغة العربية والمعنى الاصطلاحي للدين. وأما الدين في اللغة فهو في الأصل مشتق من الفعل دان يادين الذي يعني أخضع وأخضع. ويقال: ملتزم بكذا وكذا، أي أن الإنسان يعبد ديناً معيناً، سواء كان سماوياً أو غير سماوي.

وفي الاصطلاح نجد أن الدين هو النظام الشامل الذي يضع القوانين ويسن الأنظمة. فهو يحلل ما هو حلال ويحرم ما هو حرام. كما أنه يرسم الطريق الذي به يخرج الإنسان من ظلمة نفسه إلى النور. ويدعو الناس إلى اتباعه وعبادة الخالق تمنياً للجنة، وتحذيراً من النار التي تصيب الضالين.

الحديث عن ديانات سماوية محددة: هي شرائع إلهية. ما أنزل الله على رسله وأنبيائه وأمرهم بنشره بين الناس. ويؤكد على وحدانية الله وتفرده في خلق المخلوقات ويأمر الناس بطاعة الأوامر الإلهية. ولذلك فالعبادة والاستسلام لله تعالى، والمسارعة إلى فعل الحلال واجتناب الحرام. بالإضافة إلى التسليم لله والإيمان بملائكته وكتبه ورسله وبعثه واليوم الآخر. وهي بعيدة كل البعد عن الديانات الوضعية التي خلقها الإنسان لإشباع حاجته الفطرية للعبادة والعبادة.

الديانات السماوية

ويذكر القرآن الكريم ثلاثة ديانات سماوية انتشرت في جميع أنحاء الأرض. لقد حدث ذلك على يد موسى، ثم على يد عيسى، وأخيراً على يد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، الذي أرسله الله تعالى حجة على الخلق أجمعين. كما قال في قوله تبارك وتبارك وتعالى “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” وفيما يلي سنذكر كل دين على حدة مما أدى إلى الإسلام العظيم الذي كان الخاتمة وتمثل ذروة جميع الأديان التي سبقتها.

1. الديانة اليهودية

وهو أول الديانات السماوية ويعود أصل إسمه إلى يهوذا أحد أبناء سيدنا يعقوب. وهي في الأصل ديانة العبرانيين والقبائل تنحدر من نسل نبي الله إبراهيم. وقد أرسله الله تعالى على يد نبيه موسى عليه السلام. كما يقول تعالى: “إني أنا ربكم فاخلعوا نعليكم”. أنت في وادي توفا المقدس.

حيث ولد نبي الله موسى في مصر في عهد فرعون الذي توقع ولادة هذا النبي وحاول قتله. ولكن بالحكمة الإلهية نشأ سيدنا موسى في قصر فرعون وأصبح أقوى. حدث ذلك بعد أن ألقته والدته في البحر خوفا من قتله. وهذا المعنى يعبر عنه القرآن صراحة في قوله تعالى: “وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه!” فإن خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخف ولا تحزن. إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين».

أرسل الله تعالى الدين السماوي، اليهودية، عن طريق النبي موسى، ليعزز نصرته عن طريق أخيه هارون كدليل على بني إسرائيل، يحذرهم ويأمرهم بعبادة الله والاستسلام لشخصيته، وهذا هو جوهر الدين. الديانات السماوية . وقال تعالى: “وما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا”. ولكنه كان مسلماً حنيفاً وما كان مشركاً.» علاوة على ذلك، فإن التوراة هي الكتاب الأساسي لليهودية. قال الله تعالى: “”نَزَّلَ عَلَيْكَ كِتَابَ الْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَهُ وَأَنزَلَ التَّوْرَةَ وَالْإِنْجِيلَ”، غير أن هذا الكتاب تعرض للكثير من التحريف والإضافات التي انتقصت من صحته.”

2. الديانة المسيحية

وهي الديانة التوحيدية الثانية بعد اليهودية وتسمى أيضاً المسيحية. وفي قوله تعالى: “وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله”. ذلك قولهم بأفواههم يضاهئين قول الذين كفروا من قبل. الله سيقتلهم. كيف يخدعون؟” وقد أنزلها الله تعالى على النبي عيسى عليه السلام. قال تعالى: «قال: إني عبد الله». أعطاني الكتاب وجعلني نبياً».

أما كتاب المسيحية فهو الإنجيل وهو مكون من جزأين. التوراة تسمى العهد القديم، و 27 حرفا تسمى العهد الجديد. وأصبحت المسيحية مثل اليهودية مشوهة، فبالغ أتباعها في تعظيم المسيح عليه السلام وجعلوه ابن الله لأنه ولد من غير أب. وقال تعالى: “إن صورة عيسى عند الله كمثل آدم”. خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون.

3. الدين الإسلامي

وهو آخر الديانات السماوية. فأنزلها الله تعالى على نبيه وخير خلقه محمد. وعليه أفضل الصلاة. كن خاتم الأنبياء والمرسلين. قال تعالى: “ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين” تتويجا لجميع الأديان وتصحيح ما حدث لها من تحريف. قال تعالى: “”إن الدين عند الله الإسلام”” وأوضح الله تعالى خصائص الإسلام من خلال القرآن الكريم، الذي كان منهجاً دينياً ونظاماً اجتماعياً ومعجزة إلهية، معناها يعود إلى أهلها” الذين كانت لديهم البصيرة حتى الآن لا يزال الأمر واضحًا. قال تعالى: “قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا”.

أركان الإيمان في الإسلام:

الإيمان هو التصديق واليقين بكل شيء ثبت في الإسلام، وأركان الإيمان ستة:

  • آمن بالله
  • نؤمن بالملائكة
  • آمن بالكتب السماوية
  • آمن بالأنبياء والرسل
  • آمن باليوم الآخر
  • الإيمان بالقضاء والقدر.

أركان الإسلام:

هناك خمسة أركان:

  • الشهادتان (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)
  • إقامة الصلاة
  • دفع الزكاة
  • الصيام في شهر رمضان
  • والحج لمن استطاع إليه سبيلا.