يعاني الكثير من الأشخاص الذين يعيشون في الدول النامية أو ما يسمى بدول العالم الثالث من أمراض ترجع بشكل رئيسي إلى عدم احترام الحقوق الطبيعية للفرد. ومن أشهر الأمثلة على هذه الأمراض داء البلهارسيات الذي يسببه نوع معين من الطفيليات. ينتشر هذا المرض فقط في الدول النامية، بينما يكاد يكون معدومًا في الدول المتقدمة أو دول العالم الأول. وفي مقال اليوم سنجيب على سؤال “من اكتشف داء البلهارسيات” وسنقدم لك أيضًا بعض المعلومات حول هذا المرض. لذا تابع القراءة إذا كنت تريد معرفة المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.

ما هو داء البلهارسيات؟

ويعرف هذا المرض أو المرض بأنه أحد الأمراض الطفيلية. وينجم عن انتشار طفيل معين، وهو دودة البلهارسيات، في جسم المريض. وبعد انتقال هذه الدودة إلى جسم المريض تتغذى على المواد الطبيعية ذات القيمة الغذائية العالية الموجودة في جسمه. والنتيجة أن المريض يعاني من سوء التغذية ويعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي ويعاني من تعب عام في الجسم.

من اكتشف داء البلهارسيات؟

إذا أردت أن تعرف إجابة سؤال “من اكتشف داء البلهارسيات؟”: أول من اكتشف هذا المرض هو الطبيب الألماني تيودور بلهارس. ومن الجدير بالذكر أن اسم “داء البلهارسيات” أطلق على الطفيليات المسببة لهذا المرض نسبة إلى اسم الطبيب الذي اكتشفه وهو البلهارسيا. بدأ العالم مسيرته الأكاديمية في سن مبكرة في جامعة توبنغن. ثم سافر إلى مصر ليعمل نائباً لعميد كلية الطب. خلال فترة وجوده في القاهرة، تمكن ثيودور الألماني من اكتشاف مرض البلهارسيات الذي كان يصيب الكثير من الناس في المنطقة.

ومن الجدير بالذكر أن العالم تيودور بلهارس استطاع تشخيص ودراسة مرض البلهارس بشكل جميل، لكنه توفي بمرض آخر. أصيب أحد المرضى الذين عالجهم بمدينة الحبشة بالتيفوس. توفي بهذا المرض في القاهرة عام 1862، بعد أسبوع من إصابته.

ما هو سبب داء البلهارسيات؟

السبب الرئيسي لداء البلهارسيات هو انتقال بعض الديدان إلى الجهاز الهضمي لجسم الإنسان أو أعضاء محددة أخرى. بعد دخولها الجسم، تتغذى هذه الديدان على العناصر الغذائية المهمة الموجودة بداخلها بعد أن يكون الجسم قد عمل على هضمها بشكل كامل أو كامل تقريبًا. كما أنه يتمايز إلى ذكر وأنثى في جسم المريض ثم يتكاثر في جسده.

ما هي آلية انتقال عدوى البلهارسيا؟

وقد سبق أن ذكرنا لكم أن الانتشار الواسع لهذا المرض غالباً ما يحدث في الدول النامية أو ما يسمى بدول العالم الثالث. ويحدث ذلك من خلال انتقال السركاريا (الديدان الصغيرة) إلى مجرى الدم في الجسم بعد دخول الإنسان إلى المياه الملوثة بهذه الديدان. تكتشف السركاريا وجود الأشخاص في الماء بناءً على درجة حرارة الجسم، ثم تخترق الطبقات الأولى من الجلد وتدخل مجرى الدم. بعد ذلك تهاجر السركاريا إلى الكبد، حيث تستعمر وتكمل دورة حياتها في جسم الشخص المصاب.

وتجدر الإشارة إلى أن احتمالية الإصابة عند شرب المياه الملوثة بالخيطيات أقل بكثير من احتمالية الإصابة عند السباحة أو الاستحمام في هذه المياه. لأن السركاريا عندما تدخل الجسم عن طريق الفم، يتم قتلها بواسطة العصارات الهضمية في المعدة قبل أن تصل إلى الكبد. أما إذا تمكنت هذه الديدان من اختراق الأغشية المخاطية داخل الفم ودخول مجرى الدم قبل الوصول إلى المعدة، فإنها تكمل دورة حياتها في هذا الجسم.

ما هي أعراض داء البلهارسيات؟

بعد أن أجبنا على سؤال “من اكتشف مرض البلهارسيات؟”، سنخبركم الآن بأبرز الأعراض التي يسببها مرض البلهارسيات على جسم المصاب. هذه الأعراض هي:

  • غالبًا ما يكون تغلغل السركاريا في جلد الشخص المصاب غير محسوس، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من إحساس بالحكة في الجلد أو الجلد.
  • وبعد أن تصل هذه الديدان إلى الكبد عبر مجرى الدم، فإنها تضع بيضها هناك. هذه العملية أيضًا ليست ملحوظة بالنسبة لكثير من الناس. إلا أن بعضهم قد يعاني من ارتفاع درجات الحرارة أو حكة عامة في الجلد
  • في المراحل المبكرة من المرض، تؤدي الديدان الموجودة في أنسجة الكبد إلى تلف الأنسجة. وفي أغلب الأحيان لا يشعر المريض بهذا الضرر في المراحل المبكرة
  • ومع ذلك، في المرحلة المتقدمة من المرض، يصاب المريض بارتفاع ضغط الدم البابي. كما تبدأ وظائف الكبد الأساسية في جسده في التدهور
  • وبعد ذلك لا يعاني المريض من انتفاخ في منطقة البطن فحسب، بل يعاني أيضًا من نزيف معوي حاد. ويرجع ذلك إلى التوزيع الكبير للسائل فيه
  • قد يعاني المريض أيضًا من تليف جدران المثانة وقد يتحول لون البول إلى اللون الأحمر. ويرجع ذلك إلى ترسب كمية كبيرة من الكالسيوم في البول ويمكن أن يسبب أيضًا نزيفًا مع البول
  • وفي بعض الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى انسداد أحد الحالبين أو كليهما
  • لذلك، في بعض الحالات، قد يصاب المريض بالفشل الكلوي. كما يمكن أن يتطور إلى سرطان في المثانة لدى المريض

كيف تتخلص من داء البلهارسيات؟

وبعد التعرف على هذا المرض والعوامل المسببة له، ومعرفة أيضًا إجابة سؤال “من اكتشف داء البلهارسيات”، إليك بعض الطرق التي يمكنك استخدامها للتخلص من هذا المرض والوقاية منه:

  • الابتعاد عن المياه الملوثة أو مياه القناة عن طريق الاستحمام بها أو غسل الملابس بها
  • إذا كان من الضروري شرب هذا الماء، يوصي العلماء أولاً بغليه لإزالة الذواكر الموجودة فيه
  • ويمكن أيضًا تعقيم هذه المياه بإضافة الكلور بكميات محسوبة ومعتدلة
  • هناك طريقة أخرى مهمة للوقاية من هذا المرض وهي منع الأشخاص من التبرز في الماء
  • توعية الناس في الدول النامية بأعراض المرض والعوامل التي تؤدي إلى انتشاره وكيفية الوقاية منه أو السيطرة عليه.
  • وأخيراً لا بد من التوجه إلى أقرب مركز صحي في حال تعرضك لواحد أو أكثر من الأعراض المذكورة أعلاه

وهنا وصلنا إلى نهاية مقال اليوم. وفيه أجبنا على سؤال “من اكتشف داء البلهارسيات؟” وشرحنا لكم أيضا تعريف هذا المرض. بالإضافة إلى ذلك تحدثنا عن طريقة انتشار المرض في الجسم وكيفية الإصابة به وكذلك أعراضه وطرق الوقاية منه والحماية منه. ولا تنسوا زيارة موقعنا بانتظام لتتمكنوا من قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن أهم وأهم الاكتشافات والاختراعات العلمية.

إقرأ أيضاً من موقعنا: