يعتبر الجرب أحد أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا، ويحدث بشكل متكرر خاصة في البلدان النامية والمناطق الاستوائية بسبب كثافتها السكانية العالية وانخفاض مستويات الصحة والرعاية. يعد الجرب أيضًا أحد الأمراض الثلاثة الأكثر شيوعًا. الأمراض الجلدية هي الأكثر شيوعا عند الأطفال. ذكرت منظمة الصحة العالمية في إحصائيات نشرتها عام 2020 أن حوالي 200 مليون شخص حول العالم يعانون من الجرب وأن 10% من الأطفال يعيشون في بلدان ذات مستوى رعاية منخفض و أسئلة للإجابة على هذا المرض، ولكن قبل كل شيء للإجابة على السؤال الذي يطرحه بعض الناس على أنفسهم: هل الجرب خطير؟

لمحة عامة عن الجرب

يُعرف الجرب بأنه أحد الأمراض الجلدية المعدية التي تنتقل عن طريق حشرة لا ترى بالعين المجردة تسمى Sarcoptes scabiei (أنثى العث). يتجلى في شكل طفح جلدي مثير للحكة، حيث تكون الحكة ناتجة عن الجحور التي يسببها عث الجرب. إنه ملحوظ. وتكون الحكة شديدة في الليل لدرجة أنها تسبب خدوش وكدمات على الجلد.

يعتبر الجرب خطيرا من حيث الانتشار حيث أنه يمكن أن ينتشر بسهولة من خلال الاتصال الوثيق والاتصال المباشر مع الشخص المصاب. ولهذا السبب نرى المرض ينتشر بوتيرة سريعة بين أفراد الأسرة الواحدة أو في السجون ودور رعاية المسنين والمدارس. يوصي طبيب الأمراض الجلدية دائمًا بضرورة علاج جميع أفراد الأسرة التي من الممكن أن ينتشر فيها مرض الجرب من إصابة أحد أفرادهم، دون التهاون أو تجاهل العلاج بحجة غياب الأعراض، حيث أن استمرار الأعراض يمكن أن يستغرق وقتًا وقت طويل للظهور. 6 أسابيع.

ومن ناحية أخرى، لا يعتبر الجرب خطيرا نظرا لاستمراريته ومقاومته للعلاج. ويمكن علاجه بسهولة من خلال متابعة طبية بسيطة ووصف بعض الكريمات أو الأدوية الفموية التي تضمن بشكل مطلق القضاء على عث الجرب وبيضه.

أعراض الجرب

يستغرق ظهور أعراض الجرب حوالي 6 أسابيع. لاحظ أنه إذا كنت قد تعرضت سابقًا للعدوى، فسيتم تقصير فترة حضانة العدوى التالية وستظهر الأعراض خلال فترة زمنية قصيرة. وبالإضافة إلى ذلك فإن مرض الجرب خطير لأن المريض ينقل العدوى خلال فترة الحضانة دون أن يدرك ذلك. أما بالنسبة للأعراض فهي كما يلي:

  • الخنادق أو المسارات التي تأخذ شكلاً متعرجاً وتظهر على شكل بثور، وهي تمثل حركة ملحوظة للجرب تحت الجلد.
  • حكة شديدة جداً، خاصة في الليل، حيث ينشط عث الجرب ليلاً.

ومن الجدير بالذكر أن الجرب خطير إلى حد ما لأنه يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجسم. ومع ذلك، عادة ما تتركز العدوى عند الأطفال والبالغين في:

  • بين الأصابع
  • الأرداف
  • فخذ
  • الأعضاء التناسلية
  • سرة البطن
  • الحلمات
  • الثدي
  • باطن القدمين
  • المرفقين، وخاصة الجزء الداخلي من الوجه
  • داخل المعصمين
  • وَسَط
  • الإبطين

تشيع عدوى الجرب عند الرضع والأطفال الصغار في الأماكن التالية:

  • راحتي يديك
  • باطن القدمين
  • الرأس (فروة الرأس والوجه والرقبة)
  • اصبع اليد

المضاعفات

يعتبر الجرب خطيرا لأنه كما ذكرنا أعلاه يسبب حكة شديدة وهذه الحكة يمكن أن تسبب للمريض خدش وقطع سطح الجلد. لذلك، يمكن أن تحدث عدوى جلدية معدية. ومن الممكن أيضًا أن تكون القوباء أحد مضاعفات وعواقب الإصابة بالجرب. القوباء هو مرض انتهازي تسببه بكتيريا Staphylococcus aureus أو بكتيريا Streptococcus، وهي بكتيريا تعيش على سطح الجلد.

الجرب

يمكن وصف الجرب بأنه خطير إلى حد ما لأنه من أشد وأشد أنواع أو أشكال الجرب ويصيب بشكل خاص الأطفال – الذين يعانون من اضطرابات في النمو – الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة مثل المصابين بالإيدز أو الذين يصابون بالجرب المثبط علاج. لجهاز المناعة – كبار السن، وخاصة الذين يعيشون في الأماكن المزدحمة مثل دور رعاية المسنين.

ومن الاسم يتضح أنه يسبب ظهور القشرة والقشرة، بالإضافة إلى أنه يصيب الجسم بأكمله ويكون شديد العدوى. ويتطلب عناية كبيرة لأنه لا يستجيب للعلاج بالمستحضرات التقليدية المستخدمة لعلاج الجرب.

ومن خلال إجراء مقارنة بسيطة، يمكننا أن نرى مدى خطورة الجرب. في حالة الجرب الطبيعي، نلاحظ وجود 10-15 نوع مهم من الجرب. وفي حالة الجرب، قد يصاب الشخص بملايين الحشرات ولا يعاني من أي حكة على الرغم من حجم الإصابة.

أسباب الجرب

أسباب انتقال عدوى الجرب هي الاتصال المباشر مع الحامل أو المريض المصاب. كما أن الاتصال غير المباشر يمكن أن يؤدي إلى نقل العدوى، ونقصد هنا مشاركة الملابس أو مشاركة الأسرة. ومن الجدير بالذكر أن العث الذي يسبب الجرب في الحيوانات الأليفة لا يسبب الجرب في الإنسان. ولذلك فإن الحيوانات الأليفة ليست متهمة بنقل العدوى، لكن من الممكن أن تنتقل الحشرات المسببة للجرب لدى الحيوانات إلى الإنسان وتسبب حكة خفيفة.

عندما يصل عث الجرب إلى سطح الجلد، فإنه يحفر أنفاقًا لوضع البيض فيها. تهاجر اليرقات التي تفقس من البيض إلى سطح الجلد حتى تنضج. وعليه نلاحظ أن الحكة الشديدة التي تحدث مع الجرب تكون بسبب نفق في طبقة الجلد ورد فعل تحسسي تجاه العث والبيض.

علاج

يشمل العلاج عادة الكريمات والأدوية عن طريق الفم. الهدف الرئيسي من العلاج هو القضاء على العث وبيضه. البروتوكول المتبع في العلاج هو وضع الكريمات الموصوفة على كامل الجسم من الرأس إلى أخمص القدمين، مع ترك الدواء على الجسم لمدة تصل إلى 14 ساعة، وكما ذكرنا في الفقرات السابقة فإن الجرب خطير لأنه ينتشر بسهولة وبسرعة. لذلك، يوصى دائمًا بمعالجة جميع أفراد الأسرة أو أولئك الذين اتصلوا بالمريض. الأدوية الموصوفة للعلاج تشمل:

  • البيرميثرين: هذا الدواء متوفر على شكل كريم وهو فعال ضد العث وبيضه. ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء آمن أيضًا على النساء الحوامل والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن شهرين.
  • كريم الكبريت: يعتبر الكبريت أيضاً من الأدوية الجيدة. تطبيقه هو أن يقوم المريض بتوزيعه على كامل الجسم وتركه طوال الليل. ثم في الصباح يعمل على إزالته بالماء ويكرر هذا الإجراء 5 مرات ويمكن أيضاً تركه لفترة. يغسل بالماء والصابون لمدة 24 ساعة ثم لمدة 3 أيام. وتجدر الإشارة إلى أن الكبريت آمن أيضًا للأطفال دون عمر الشهرين وللنساء الحوامل.
  • الإيفرمكتين: يوصف عند عدم استجابة المريض للعلاج السابق أو عند الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة. تجدر الإشارة إلى أن الدواء ممنوع على النساء الحوامل والأطفال الذين يقل وزنهم عن 15 كجم.

الوقاية من الجرب

للوقاية من تفشي مرض الجرب أو الإصابة به، قم بما يلي:

  • غسل جميع ملابس المصاب وبطانيته بالماء الساخن والصابون ثم تجفيفها بالهواء الساخن. الحرارة تقتل العث وبيضه في نفس الوقت. وحتى الملابس التي لم يتم ارتداؤها لمدة ثلاثة أيام لا تحتاج إلى تنظيف، حيث أن العث المسبب للجرب لا يعيش خارج جسم الإنسان أكثر من ثلاثة أيام.
  • رداً على النقطة السابقة بخصوص عدم قدرة مرض الجرب على العيش خارج الجسم لأكثر من ثلاثة أيام. يمكنك تنظيف الأدوات التي لا يمكن غسلها بوضعها في أكياس محكمة الإغلاق ومن ثم تخزينها في أماكن معزولة.
  • فراغ جميع أجزاء المنزل.