والمني هو سائل أبيض، خفيف الملمس، لزج، يخرج من الرجل أو المرأة عند التفكير في الجماع، أو النظر إلى المحرمات، أو إثارة الشهوة والغرائز. وهو لا يخرج مجرى، بل على شكل قطرات قليلة، بخلاف المني الذي يخرج بقوة ودفقاً كبيراً، وهو ماء أبيض، غليظ القوام، وفيما يلي بيان حكم المذيّة حسب شرعيتها. في أي أمة أصدر العلماء فتوى؟

هل نزول السائل المنوي قبل القذف يبطل الصيام؟

وفيما يلي تفصيل ما إذا كان سائل المني مفسداً للصيام أم لا، وفيما يلي الحكم:

  • اختلف الباحثون في السائل المنوي هل يفسد الصوم أم لا، على عدة آراء. آراء العلماء هي كما يلي:
    • رأي علماء الشافعية والحنفية: قالوا: إن المني لا يعتبر مفطراً، سواء خرج نتيجة التفكير أو النظر أو الشهوة أو اللمس أو نحو ذلك، أو أنزل على سبيل المثال. نتيجة مرض أو غيره، ولا يفسد الصوم مطلقاً، مهما كان سبب خروجه.
    • رأي علماء المالكية: ذهب المالكية إلى أن خروج المني من الإنسان بالنظر إلى المحرمات أو الشهوة أو اللمس والتقبيل ونحو ذلك يفسد الصوم، ومن أنزل المني بالنظر عند الشهوات والتأمل في الغرائز لفترة طويلة؛ أفطر، وعليه قضاء يوم عن اليوم الذي أفطر فيه عمداً بسبب السائل الذي سبق إنزاله. وأما السائل المنوي الذي يخرج من الصائم بسبب مرض أو فكر عابر، وبغير نية، فلا يعتبر مفطراً.
    • رأي علماء الحنابلة: قالوا: إذا أنزل الإنسان عمداً الماء قبل الإنزال، سواء باليد أو التقبيل أو النظر أو نحو ذلك، فسد صومه، ويجب عليه في هذه الحالة تخصيص يوم يفسد به. السائل قبل القذف.
    • وقال رأي الشيخ ابن عثيمين أن خروج السائل المنوي لا يفسد الصوم لأنه لا يمكن الاحتراز منه، فصيام الصائم الذي خرج المذي صحيح ولا يصح. إبطال انبعاثات سائل ما قبل القذف.