وينبغي للصائم أن يبتعد عن كل ما يؤدي إلى إفساد صومه ومفسدته، بما في ذلك التفكير في الشهوات والغرائز. ولا يعني الصوم صيام الجسد عن الطعام والشراب فقط، بل يعني صيام الأطراف والعقل. للتفكير في الغرائز والشهوات لأن رمضان شهر الطاعات والعفاف عن الشهوات فهل يبطل الصيام إذا أصبح الإنسان سائلاً بعد التفكير في الشهوة؟

هل يبطل الصوم بخروج السائل بعد التفكير بالرغبة؟

وفيما يلي بيان الحكم الشرعي لخروج السائل بعد التفكير في رغبة رمضان، وفيما يلي الحكم:

  • اختلف العلماء في إنزال السائل باختياره في شهر رمضان على قسمين. فمنهم من رأى أنه لا يفسد الصوم، ومنهم من رأى أنه يفسد الصوم. أما رأي أهل العلم في هذا فهو:
    • وعند علماء الحنفية والشافعية والمالكية، فإن التفكير في الشهوة وإنزال السائل لا يعتبر مفطراً، لأن الله تعالى لا يحاسب الإنسان على وساوس النفس. وقد خلص العلماء إلى هذا الحكم. من حديث أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (اللهم إن أمتي قد تجاوزوا ما تناجوا أو حدثت أنفسهم، حتى يعملوا أو يقولوا) .)
    • والتفكير بالشهوة وإنزال السائل عند علماء مالك يفسد الصوم، ويجب عليه القضاء أو استبداله بالكفارة. إذا استمر الصائم في التفكير في الشهوة عمداً، مع علمه بأنه ينزل سائلاً، فإن طال التفكير فيه فسد صومه، ويجب عليه ذلك، والحال أن يقضي يوماً. اليوم الذي أفسده التفكير في الشهوة، ويجب عليه أما إذا لم يفكر في الشهوة عمداً، ولم يفكر فيها لمدة طويلة وأنزل، فعليه فقط أن يفعل ذلك دون وساطة، وفي في كلتا الحالتين أفسدها بسرعة.